حسام بدران الناطق باسم حركة حماس لـ «المغرب»: لا نشك أن الموساد هو الذي يقف وراء جريمة اغتيال الزواري

• جريمة اغتيال محمد الزواري هي ضربة للأمن القومي التونسي والعربي

اكد الناطق باسم حركة حماس حسام بدران في حديث خاص لـ«المغرب» ان المهندس محمد الزواري كان من القيادات العسكرية الهامة ومن رواد صناعة الطائرات دون طيار في حركة حماس ..مبينا انه انخرط في النضال من أجل فلسطين ليشكل نموذجا فريدا بالتعامل مع القضية الفلسطينية فخدم فلسطين والمسجد الاقصى رغم البعد الجغرافي والمكاني ..وأشار الى ان كل الدلائل تؤكد تورط عناصر الموساد الاسرائيلي بهذه الجريمة .

• لو توضح لنا الدور الذي كان يلعبه الفقيد محمد الزواري في حركة المقاومة الفلسطينية حماس ؟
الشهيد القائد البطل محمد الزواري هو تونسي المولد فلسطيني الهوى، وعمل مع كتائب الشهيد عز الدين القسام لمدة تقارب العشر سنوات .والشهيد كان يعمل خلف الاضواء وبعيدا عن الاعلام وذلك في اهم المجالات العسكرية التي برز تأثيرها في الحرب الاخيرة على قطاع غزة وهي الطائرات المصنعة محليا دون طيار . والمعروف ان حركة حماس وكتائب القسام قد طورت مؤخرا هذه التقنية وهذا السلاح الذي ربما لا تمتلكه دول في المنطقة . بلا شك ان كتائب القسام لها عديد الخبرات في هذا المجال لكن الشهيد محمد الزواري كان احد الرواد الأساسيين الذين بدؤوا هذه الفكرة وعملوا على تحسينها وتطويرها طيلة السنوات الماضية . وقد رأينا اثر ذلك في الحرب الاخيرة على غزة حيث استخدمت الكتائب هذا النوع من الطائرات للمراقبة والمتابعة ضد قوات الاحتلال الصهيوني .

• حركة حماس نعت الشهيد وقالت انها سترد في اسرائيل كيف سيكون هذا الرد؟
دون الحديث عن تفاصيل في وسائل الاعلام لكن بلا شك التجربة خلال السنوات الماضية تؤكد ان الزمن الذي يُقتل فيه الفلسطيني او المقاوم المتضامن مع القضية الفلسطينية ثم لا يتلقى الاحتلال رد قد ولى ..وبالتالي كتائب القسام خلال السنوات الاخيرة برهنت انها قادرة على الرد على كل جرائمه ولكن بالطريقة والأسلوب او التوقيت الذي تختاره...

• لماذا بقي انخراط محمد الزواري ضمن حركة حماس سريا ولم يكشف عنه الا بعد اغتياله ؟
بلا شك ان طريقة انخراط المناضل ذي المهام العسكرية لها حساباتها الخاصة ..والمقصود ان يبقى -كل من يساند المقاومة حتى لو كان فلسطينيا او غيره -في دائرة الخفاء وبعيدا عن المتابعة المباشرة من قبل قوات الاحتلال. لذلك نتحدث عن جنود وقادة مجهولين مثل الشهيد محمد الزواري لهم اثرهم طيلة السنوات الماضية لكن العامة والناس والإعلام لم يسمع بهم الا بعد ان استشهدوا من اجل فلسطين ومن اجل المسجد الاقصى .

• هل لديكم معطيات ودلائل تؤكد تورط الموساد في هذه العملية؟
تجربتنا الواسعة بالتعامل مع الاحتلال تجعلنا ندرك تماما ان هذا الاسلوب هو اسلوب الاحتلال اولا وان اغتيال شخصية مثل القائد محمد الزواري هو مصلحة صهيونية فقط . وبالتالي المستفيد الوحيد من هذه العملية هو الاحتلال والاسلوب والطريقة هو اسلوب الموساد الصهيوني ولا نشك ولو للحظة واحدة ان الموساد هو الذي يقف وراء الجريمة .

• كيف تفسرون قدرة الموساد على الوصول الى قلب تونس مستبيحا سيادتها؟
نحن لا ننكر قدرات وامكانيات الاحتلال في هذا المجال وخبراته الكبيرة لكن حقا العملية الجبانة والإجرامية اعتقد انها تضرب العمق الامني القومي العربي وليس فقط تونس، وتفاصيل عملية الاغتيال وتبعاتها والتحقيق فيها هو بلا شك شأن الاخوة في تونس ونأمل ان نكون قادرين على التوصل الى فك الغموض المتعلق بهذه العملية وملاحقة الاشخاص الذين باشروا بالتنفيذ والتخطيط لهذه الجريمة.

ونحن نقول رغم خسارة الشهيد القائد الا انه ضرب نموذجا فريدا بالتعامل مع القضية الفلسطينية وبرهن انه بالإمكان لكل عربي ولكل مسلم حر ان يخدم المسجد الاقصى وفلسطين بغض النظر عن البعد الجغرافي او المكاني عن فلسطين ..واعتقد انه اشار الى البوصلة الصحيحة في ظل هذا التوتر والغموض الذي يلف الساحة العربية كلها ويؤكد على ان قضية فلسطين ما زالت وستبقى القضية المركزية لكل العرب والمسلمين وحما الله تونس وأهلها ..

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115