رغم استباق الشاهد وتأكيد بقائه: نقابتا التعليم الثانوي والأساسي وحشود من المدرّسين يرفعون «ديغاج» في وجه ناجي جلول

تجمع امس الاربعاء آلاف المعلمين والاساتذة امام وزارة التربية للمطالبة برحيل ناجي جلول اساسا رغم علمهم ان مطلبهم لن يكون له اي صدى لدى رئيس الحكومة يوسف الشاهد، كما تحولوا الى ساحة القصبة للاحتجاج على تاجيل الزيادة في اجورهم وتجميد الانتدابات في الوظيفة العمومية.

كان من المفترض ان تكون الـساعة 11 صباحا توقيت تجمع المدرسين أمام وزارة التربية والمطالبة برحيل الوزير ناجي جلول ولكن منذ التاسعة والنصف كانت عبارة «ديغاج» كل ما يُمكن سماعه في شارع باب بنات.
فرغم قدوم المدرسين من كل جهات الجمهورية لم يكن العدد في نصف حدود انتظارات الكاتب العام للنقابة الاساسية للتعليم الابتدائي الذي توقّع توافد اكثر من 30 الف باعتبار ان التعبئة انطلقت منذ شهر تقريبا فكلما زاد عدد المحتجين اصبح موقف جلول اضعف.
وكانت الشعارات الرئيسية امس الاربعاء امام وزارة التربية هي «ديغاج» و«ارحل» بالاضافة الى شعارات اخرى تصب في ذات الوادي وادي المطالبة برحيل وزير التربية ناجي جلول والذي تعتبره نقابتا التعليم الثانوي والتعليم الاساسي يلخص كل مطالب المدرسين الذين لم يعودوا يرون في جلول الرجل الذي يجب ان يكون على راس وزارة التربية.

هذا المطلب سببه اهانة ناجي جلول للمدرسين باستمرار وعلانية في المنابر الاعلامية وتشويه صورتهم لتجميل صورته على حسابهم وفق نقابتي التعليم الثانوي والاساسي والذي رفعوا للتعبير عنه شعار «المربي لا يُهان...» و»لا للخطاب الشعبوي» وكذلك اصلاح المنظومة التربوية الذي يمثل احد الخلافات بين جلول ونقابتي الأساسي والثانوي لم يُنس ووقع التعبير عنه بشعارات من قبيل «تعليم ديمقراطي...ثقافة وطنية...مدرسة شعبية» و«يا دخيل على الاصلاح افهم روحك برا ارتاح»......

مطالب أخرى...
وبالاضافة إلى المطالبة برحيل جلول هناك اشكاليات اخرى ومطالب عالقة تتمثل اساسا في صرف المستحقات المادية للمدرسين من صرف منح الترقيات والعودة المدرسة ومنح الحضور وغيرها من المستحقات المالية المتخلّدة بذمة الوزارة بالاضافة الى المطالبة بتسوية وضعية وانتداب الـ1000 معلم نائب والـ 800 استاذ نائب وهو مطلب شبه مستحيل بعد اعلان رئيس الحكومة اغلاق باب الانتدابات في القطاع العام وعدم تضمين أي ميزانية للانتدابات في ميزانية وزارتي التربية والشباب والرياضة لسنة 2017.
وهذان المطلبان لخصهما الاساتذة والمعلمون الوافدون في شعارات «اين مستحقاتنا المالية «المربي هو الاول يا حكومة التسوّل» و«شغل... حرية... سيادة وطنية» و»شغل...حرية...عدالة جبائية» و«العدالة الجبائية يا سراق الميزانية».
ولم تكن ميزانية الدولة ومشروع قانون المالية المتضمن لاجراء تاجيل الزيادة في اجورهم بمعزل عن احتجاجات المدرسين فقد مثّلت السبب الرئيسي في التحول الى ساحة القصبة ووقع رفع شعارات من قبيل «شغل...حرية...عدالة جبائية» ولم يكن بقاؤهم فيها طويلا ففي حدود منتصف النهار بدأ تجمّعهم في الانحسار الى ان لم يبق سوى عشرات من المدرسين النواب رافعين شعارات للمطالبة بانتدابهم.

الجمعة والسبت هيئتان اداريتان للقطاعين
وهذا التجمع للمدرسين لن يكون آخر التحركات اذ ستنعقد هيئتان اداريتان لقطاعي التعليم الثانوي والاساسي يوم غد الجمعة 2 ديسمبر والسبت 3 ديسمبر للنظر التحرّكات النضالية المشتركة القادمة ودراسة المقترحات الجهوية المشتركة لقطاعي التعليم الثانوي والاساسي والاهم التحضير وايجاد طرق للحشد ليوم 8 ديسمبر المقبل تاريخ اقرته النقابة المركزية لاضراب في الوظيفة العمومية احتجاجا على تاجيل صرف الزيادة في اجور الوظيفة العمومية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115