ووضع رئيس الجمهورية، بحضور خاصة عائلات شهداء الأمن الرئاسي وعدد من أعضاء الحكومة والشخصيات الوطنية، إكليلا من الزهور أمام النصب التذكاري لشهداء مختلف أسلاك القوات الحاملة للسلاح قبل أن يقوم بتحية العلم على أنغام النشيد الوطني ويتلو فاتحة الكتاب ترحما على أرواح شهداء الامن الرئاسي الذين سقطوا في التفجير الارهابي في 24 نوفمبر سنة 2015 في شارع محمد الخامس بالعاصمة.
وبين الباجي قائد السبسي في تصريح إعلامي عقب تدشين «ساحة شهداء الأمن الرئاسي» بثكنة قمرت أن تونس تمكنت من التغلب على آفة الارهاب بنسبة كبيرة بفضل بسالة شهداء الوطن الذين ضحوا بحياتهم من أجل استتباب الأمن بالبلاد داعيا عموم الشعب التونسي إلى المساهمة في مكافحة الارهاب والذود عن حرمة الوطن والرفع من شأنه في كافة الميادين.
وأكد على حق الشهداء على الدولة في أن تتحمل مسؤولياتها تجاههم باعتبارهم ضحوا بدمائهم في سبيل مناعتها .
وتحتوي «ساحة شهداء الأمن الرئاسي» بثكنة الأمن الرئاسي وحماية الشخصيات بقمرت النصب التذكاري البرنزي المخصص لشهداء مختلف أسلاك القوات الحاملة للسلاح، ويصور النصب مشهدا ملحميا لثلاثة جنود بصدد حماية الراية الوطنية التي تتوسطهم، كما يوجد بالساحة ثلاث واجهات من الرخام الأسود التي أحاطت بالنصب التذكاري حملت كل واحدة منها 4 وجوه من الرخام الأبيض الناصع لشهداء الأمن الرئاسي الاثني عشر.
وقد بدأت فعاليات إحياء الذكرى الأولى لاستشهاد أعوان الأمن الرئاسي منذ ساعات الصباح الأولى بانطلاق مجموعة تكونت من 12 عونا من أعوان الأمن الرئاسي من مكان حادثة التفجير الارهابي بشارع محمد الخامس بالعاصمة في اتجاه قصر قرطاج أين وقفوا دقيقة صمت ترحما على شهداء الوطن ومنها انطلقوا نحو ثكنة الأمن الرئاسي وحماية الشخصيات بقمرت.
وفور وصولهم سلموا المشعل لرئيس الجمهورية الذي قام باضاءة شعلتين مشكاتين على جانبي النصب قبل أن يتقدم 12 من أبناء وأقارب شهداء الأمن الرئاسي لوضع باقات ورود أمام منحوتات رخامية تصور كل واحدة منها وجه فقيدهم.