وعماد الدربالي رئيس المجلس الوطني للجهات والأقاليم وأكّد رئيس الدولة، في بداية هذا اللقاء، على أنّ تونس أمانة في أعناقنا جميعًا وأنّ إعلاء الراية التونسية في كلّ مكان قاسم مشترك بيننا، وشدّد على أنّ الإرادة في رفع شتى أنواع التحديات تحدو الجميع، كلّ من موقعه وفي إطار الإختصاصات المحدّدة له في الدستور. فهذه الإرادة ثابتة وصلبة انطلاقا من الشعور العميق المُفعم بالمسؤولية الوطنية، فكلّما كانت هناك تحدّيات إلاّ وكان الإيمان برفعها وتخطّيها أشدّ وأقوى.
وأشار رئيس الجمهورية إلى أنّ الحوار والمداولات داخل المجلسين، فضلا عن التصويت على مشاريع القوانين تُبرهن على أنّ تونس دولة تقوم على مؤسسات وتُثبت لمن لا زال يبحث عن دليل أنّ النواب بقصري باردو مفوّضون من قبل ناخبيهم للتعبير عن إرادتهم، والمداولات في إطار الجلسات العامة للمجلسين جديرة بالتنويه حتّى وإن اختلفت المواقف والآراء. فالاختلاف طبيعي، بل إنّه أكثر من ذلك منشود ومحمود.
وحمّل رئيس الدولة السيدين ابراهيم بودربالة وعماد الدربالي إبلاغ كافة أعضاء المجلسين خالص تحياته لأنّه حين يتعلق الأمر بالوطن ووحدة الدولة يُغلّبون تونس على أيّ اعتبار.