مواصلة لمبادرة «الوحدة الوطنية» لرئاسة الجمهورية: النداء والاتحاد الحرّ في خطوة أولى لتكوين «جبهة سياسية انتخابية»

يبدو أن القسم الثاني من مبادرة رئاسة الجمهورية «تشكيل حكومة وحدة وطنية» ستجد طريقها للتنفيذ، فالمبادرة التي لم يظهر منها إلا القسم المتعلق بالحكومة قامت علي إعادة تشكيل المشهد السياسي الجديد، وهو قد يتجه للتحقيق بمبادرات من قبل حركة نداء تونس تهدف إلى امتصاص الاتحاد الوطني الحر

ودمجه في الحركة في جبهة أشمل وأكبر «جبهة سياسية انتخابية»، ذلك أن تكوين كتلة برلمانية كبيرة لم تجد لها طريقا أولا بسبب رفض حركة النهضة لها وثانيا لصعوبة لمّ شمل نواب النداء ونواب كتلة الحرة من جديد.
عديد اللقاءات تمت بين سليم الرياحي ورئيسي الجمهورية والحكومة وحافظ قائد السبسي حول تشكيل جبهة سياسية انتخابية لتتطور فيما بعد وتصبح حزبا وسطيا، ولكن بالتوازي مع هذه المشاورات، هناك طبخة سياسية أخرى بصدد الإعداد، طبخة قد تجمع حركة مشروع تونس وحزب آفاق تونس وبعض الأحزاب الأخرى، «تكتيكات سياسية» بصدد الإعداد من أجل إعادة تشكيل المشهد السياسي وحسن التموقع فيه لاسيما بالنسبة لحركة نداء تونس أمام التخوف الكبير من استمرار الأزمة وبروز المزيد من الانشقاقات.

تململ وتباين صلب الاتحاد الوطني الحرّ
يعيش الاتحاد الوطني الحر حالة من التململ صلب صفوفه، بين رافض للاندماج مع حركة نداء تونس وتكوين جبهة سياسية انتخابية وبين مؤيد لها، ويسعى رئيس الاتحاد الحر سليم الرياحي جاهدا إلى إقناع قيادته بقبول تكوين هذه الجبهة والتي ستضمن للحزب التموقع جيدا في المشهد السياسي، علما وأن تكوين هذه الجبهة مازال في خطواته الأولى، مشاورات تتم بين بعض القيادات من النداء خاصة المدير التنفيذي حافظ قائد السبسي ومن الاتحاد الوطني الحر وبعض الأمناء المساعدين للحزب، والدخول في مفاوضات مباشرة ستكون بعد اتفاق كل الأطراف.

اجتمع الرياحي أمس بنواب كتلته في مجلس نواب الشعب وقد كان الاجتماع ساخنا، وفق بعض المصادر التي أوضحت أن الرياحي لم يتمكن من إقناع عدد من نواب كتلته بفكرة الانصهار في حركة نداء تونس وتكوين جبهة سياسية انتخابية رغم الجهود التي بذلها مما جعله ينسحب من البرلمان دون تقديم أي تصريح إعلامي في هذا الشأن ليعقد اجتماعا لمكتبه السياسي، مشددة على أن هناك تباينا كبيرا في الآراء بخصوص هذه الجبهة، بين مؤيد للفكرة ورافض بشدة لها من منطلق أنها تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك.

جبهة انتخابية سياسية استعدادا للانتخابات البلدية
الجبهة وفق مصادرنا لن تكون على مستوى البرلمان بل ستكون جبهة سياسية انتخابية، الاسم مازال لم.....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115