رغم إعلان رفضه تأجيل الزيادة في الأجور: اتحاد الشغل يبحث عن مخارج أخرى للأزمة تعفيه من تداعياتها

يومان فقط يفصلان الحكومة عن الآجال الدستورية لتقديم مشروع قانون المالية لسنة 2017 إلى مجلس نواب الشعب، ومازال الاتحاد العام التونسي للشغل يرفض مقترح تأجيل الزيادة في الأجور في الوظيفة العمومية لسنتين، رفض تمّت المصادقة عليه في اجتماع هيئته الإدارية

قبل أن يفاجئ رئيس الحكومة يوسف الشاهد حسين العباسي ويرسل إليه بعض الوثائق التوضيحية حول الإجراءات الاستثنائية المقترحة في المشروع، ويمكن أن يتغير منحى التفاوض على ضوء تقرير قسم الدراسات.

تولى قسم الدراسات التابع لاتحاد الشغل أمس دراسة كافة الوثائق والأرقام التي أرسلتها رئاسة الحكومة أول أمس على أن يعدّ تقريرا تأليفيا ثانيا حولها، يكون جاهزا صباح اليوم، وحسب المعطيات الأولية فإن قسم الدراسات اعتبر الوثائق المرسلة من طرف الشاهد، منقوصة ولا تتضمن التوضيحات الرئيسية التي كان قد طلبها في اجتماع الاثنين مع رئيس الحكومة أي الإجابة على كافة تساؤلاته المتمثلة بالأساس في الأثر المالي للضريبة الاستثنائية للمؤسسات بـ 7.5 % وهل هي على الدفوعات أم على المرابيح، وكذلك عدد أعوان الوظيفة العمومية حسب شرائح الدخل بل ما تمّ تقديمه هو فقط عددهم حسب الوزارات، وهذه معطيات معروفة وموجودة في مواقع الوزارات وهي معطيات لم يطالب بها الاتحاد.

المطالبة بنسخة من مشروع ميزانية 2017
وجد اتحاد الشغل نفسه أمام ضغط كبير، من جهة لا يريد أن يكون مستهدفا من الرأي العام وأنه لا يفكر إلا في مصلحته والزيادة في الأجور رغم صعوبة الوضع الاقتصادي للبلاد ومن جهة أخرى يريد أن يتحمّل المسؤولية ويشارك في التضحيات ويقدم التنازلات الضرورية لكن في الحالة الثانية لا بدّ أن تكون من هناك بدائل ، وفق ما أكدته بعض المصادر النقابية، مشددة على أن الاتحاد في كل الحالات سيقدم مقترحات وسيعبر عن احتجاجه، ذلك أنه كان قد وجه 3 مراسلات إلى رئاسة الحكومة للحصول على المعطيات والتوضيحات الضرورية والتي ستمكن الاتحاد من تغيير موقفه ولكن دون فائدة، وبذلك سيتحمل الاتحاد مسؤوليته ولن يتنازل عن الزيادات في الأجور ولكن سيقترح بدائل.

سيطالب اتحاد الشغل رغم المراسلة التي وجهها الشاهد له والتي لم تجب على كافة استفساراته، نسخة من مشروع قانون المالية لسنة 2017 كي تتم دراسته فصلا فصلا وتقديم المقترحات حسب الإجراءات المتضمنة صلبه، وفق ذات المصادر التي أوضحت أيضا أن الإجراءات الجبائية يجب أن ترفق بتقديرات حول مفعولها على المالية العمومية، كما أن بيان الهيئة الإدارية أول أمس قد فتح الباب للتفاوض، فالاتحاد اليوم يرى نفسه أنه سيجد نفسه أمام ضغط كبير من قواعده في الجهات ومن القطاعات ولإقناعهم يجب أن تتوفر له كافة مؤيدات كل إجراء والتي مازال لم يتحصل عليها إلى اليوم رغم المراسلات التي وجهها وإذا أرادت الحكومة أن يتفاعل الاتحاد ايجابيا مع المقترحات الجبائية، فلا بدّ من منحه نسخة من مشروع الميزانية الذي سيعرض على مجلس نواب الشعب، نسخة سيحدد من خلالها الاتحاد الإجراءات البديلة على غرار التقاعد المبكر.....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115