ومكتبه فيما وقع الاتفاق على ان يقع تنظيم يوم برلماني للبت في ترشحات نواب النداء للجان وهياكل مجلس النواب.
انطلقت منذ يوم الثلاثاء سلسلة من الإجتماعات بين نواب الكتلة البرلمانية لحركة نداء تونس لمحاولة إيجاد مخرج لأزمة رئاستها التي توشك ان تفتتها وكانت تلك الإجتماعات بتنسيق من المدير التنفيذي للحزب حافظ قائد السبسي وقد وقع الإتفاق خلال اجتماع موسع واخير امس بمقر الحزب وبحضور حافظ قائد السبسي على الابقاء على سفيان طوبال رئيسا للكتلة النيابية وتثبيت مكتب الكتلة الى حدود شهر مارس المقبل.
وخلال هذا الإجتماع الاخير لاغلب اعضاء الكتلة البرلمانية لحركة نداء تونس والمدير التنفيذي، والذي يتواصل الى حدود كتابة هذه الأسطر، تم التوافق على تنظيم يوم برلماني للبت نهائيا في ترشحات نواب حركة نداء تونس في لجان وهياكل مجلس النواب المعنية بالتجديد قبل السنة البرلمانية المقبلة التي ستنطلق مبدئيا في 14 اكتوبر الجاري.
يوم برلماني نهائي
وعلى الارجح سيكون اليوم الجمعة موعد اليوم البرلماني قد يضع حدّا للخلاف داخل كتلة النداء الذي شكل في جانب كبير منه انعكاسا للانقسام داخل الهيئة السياسية للحزب. هذا اليوم يجب ان يكون حاسما، باعتبار انه لم يبق سوى يومين على نهاية الاجل الذي حدده مكتب مجلس النواب لتقديم الترشحات لعضوية الهياكل المعنية بالتجديد، ولن ينتظر المجلس كتلة النداء للتوافق حتى ينطلق في تجديد هياكله.
النائب بمجلس نواب الشعب عن حركة نداء تونس جلال غديرة أكد في وقت سابق لـ«المغرب» ان مقر الحزب يشهد منذ يوم الثلاثاء سلسلة من الإجتماعات بين نواب الكتلة البرلمانية بتنسيق من المدير التنفيذي حافظ قائد السبسي لإيجاد حلّ يُنهي الخلافات الحادّة داخلها بخصوص اعادة انتخاب رئيسها ونائبه وتجديد مكتبها ومن اهم المقترحات الابقاء على نفس تركيبة المكتب وسفيان طوبال رئيسا للكتلة الى مارس 2017.
ويذكر ان عددا من النواب قد رفضوا في مرحلة اولى نتائج الأيام البرلمانية المنعقدة يومي 24 و25 سبتمبر 2016 المتمثلة في تثبيت المكتب الحالي ورئيس الكتلة سفيان طوبال في منصبه الى حدود نهاية الدورة البرلمانية الحالية، كما انسحبت ذات المجموعة يوم السبت الماضي من اجتماع الكتلة في سوسة بعد تجديد الثقة مرة اخرى في المكتب ورئيس الكتلة سفيان طوبال.
تحالفات جديدة داخل النداء ؟؟
والجدير بالذكر وحسبما صرّح به عدد من نواب حركة نداء تونس وقياداتها فمجموعة النواب المطالبة باجراء انتخابات جديدة لرئاسة الكتلة يدعمها حافظ قائد السبسي في مقابل اصطفاف رضا بلحاج وبوجمعة الرميلي وما يعرفون حاليا بمجموعة الانقاذ وراء النواب الداعمين لتثبيت طوبال على راس الكتلة النيابية ويطالب هؤلاء ايضا بالغاء خطة المدير التنفيذي التي يرون انها اضرت بالحزب وتسبّبت في تفتيته وشلله.
واليوم تواجد صاحب الخطة المثيرة للجدل في حركة نداء تونس حافظ قائد السبسي في مقر الحزب مع اغلب اعضاء الكتلة النيابية وتخليه عن مطلبه بازاحة سفيان طوبال من رئاسة الكتلة يجعل خارطة التحالفات والاصطفافات في النداء مفتوحة على كل التغييرات. فالتحالفات داخل الحزب لم تكن يوما ثابتة فمثلا حافظ قائد السبسي كان داعما لطوبال الذي بدوره كان مناهضا لرضا بلحاج ولكن مؤخرا انقلبت الصورة.
بوجمعة الرميلي اعتبر في تصريح لـ«المغرب» ان ايجاد حل ينهي الخلاف داخل الكتلة النيابية ايجابي لكل من يريد اصلاح الحزب في انتظار ايجاد مخرج لازمة الهيئة السياسية للحزب وقيادته والتوجه نحو مؤتمر انتخابي ولكن وفق الرميلي فالمجموعة التي نظمت الاحد الماضي اجتماعا اقليميا في صفاقس ستواصل عملها في الاتصال المباشر مع كوادر الحزب واجتماعاتها الاقليمية لاعادة ضخ الدماء في الحزب المشلول منذ بداية السنة تقريبا.
كما ان مطالب هذه المجموعة لا تزال هي ذاتها وفي مقدمتها مطلب إلغاء خطة المدير التنفيذي من الهيئة السياسية وان كان الرميلي شدد على ان المطلب هو الغاء الادارة التنفيذية وليس المدير التنفيذي فالاشكال حسب الرميلي لا يتعلق بشخص حافظ قائد السبسي بل في توليه خطة جعلته ينفرد بالقرار داخل الحزب.