و الملف فتحناه في تونس في اكثر من مرة. نجاحنا في العاب البحر الابيض المتوسط 2001 غذى الفكرة التي تم اعداد الملف المالي والفني الخاص بها الا انها اجهضت لاسباب منها السياسي ومنها الرافض لاذكاء النجومية في البلاد. وفي زمن «وافق والا نافق» تم اعتبار الرفض انجازا ... بما في ذلك طمس نجومية محمد القمودي وما ادراك ... فيما تم التهليل لنجوم اخرين لأنهم ليسوا من صنع من سبق...
وتجدد الطلب مع الدراسة الى حد تركيز ادارة للقناة الرياضية تولاها الزميل حسين الوادي باعتبار تخصصه الميداني والأكاديمي ... وانخرط اهل الاعلام الرياضي في اعداد النسخة «صفر» لكن في الاخير كانت المحصلة ان الأصفار تدور حول نفسها بمفعول السياسة التي رات ان الافضلية لقناة دينية... في وقت اصبحت فيه رياضتنا في حاجة الى قناة رياضية لتمرر محاسن الرياضة حتى لا يطل علينا اي كان ويوهمنا ان من يختفي في الجبال غايته القضاء على «الكولستيرول» وهو حديث زاد في ضغط الدم التونسي من كثرة ما سببه لنا من تحصن في الجبال من هم. وحتى ندرك ان الرياضة هي اداة للتنمية البشرية لا بد لنا من قناة مختصة تهتم بهذا القطاع الحسّاس الذي زادت حساسيته والدليل ما يتلاحق في الملاعب من فرط سوء الادراك للأهداف و الغايات.
لكن بعيدا عن دور الوعظ والارشاد فالرياضة اصبحت تمثل ظاهرة اقتصادية يمكن لها ان توفر الخدمات والمهن مع ما اصبحت تختص فيه من ترويج للسلع والخدمات مع المثل والقيم.
و لما نتامل في الحالة المالية للقنوات الرياضية نجدها كلها في الارباح تنعم وهو ما يزيد في رفاه الرياضة من خلال شراء حقوق البث ...
التفكير جدير بالتعميق من اجل تحقيق الغاية لعزل رياضتنا عن الفاقة والخصاصة الى حد ان بعض الجمعيات اصبحت تفكر في تحيين شروط الترشح من خلال اضافة شرط معرفة فنون التسول لمن يريد تولي رئاسة جمعية او امانة المال فيها
وللحديث بقية
مع تحيات الطاهر ساسي