المنصف خماخم الرئيس رقم29 للنادي الصفاقسي: ما سر غياب عبد الناظر عن الجلسة ومن حوّل الناقد إلى مادح ؟

انتهى مسلسل رئاسة النادي الصفاقسي في ساعة متأخرة من سهرة الجمعة بعد التعرف نهائيا على الهيئة الجديدة التي يترأسها المنصف خماخم بعد أن نجح في جمع 629 صوتا من اصل 791 مقابل 153 صوتا لاحمد المعزون وبذلك يكون خماخم الرئيس رقم 29 في تاريخ النادي.

شهدت الجلسة العامة الانتخابية للنادي الصفاقسي غياب الرئيس المتخلي لطفي عبد الناظر دون ذكر الأسباب من نائبه الذي ترأس الجلسة لكن ربما عدة عوامل عجلت بإتخاذ عبد الناظر مثل هذا القرار وهو رفض الاحتكاك بالجماهير التي طالبت بإقالته منذ فترة
في المقابل شهدت الجلسة وجود رئيس هيكل سوسيوس صلاح الدين الزحاف والمدير الرياضي السابق الناصر البدوي وعدد من المسيرين بما أن أجواء الجلسة كانت ممتازة ولم تخرج عن نطاقها رغم التواجد الأمني المكثف.

عجز ب4 مليارات
الغريب في التقرير المالي للنادي الصفاقسي هو وجود عجز مالي ورجح البعض أن هذا العجز سببه عدم حصول الفريق على المبالغ المالية من الصفقات التي أبرمها مثل تنقل علي معلول وجونيور للأهلي المصري ومحمد علي منصر للترجي وتنقلات الفرجاني ساسي واندونغ لأندية أخرى بما أن النادي سيغنم 10 % من قيمة صفقة هذا الثنائي. هذه الأسماء حسب مصادرنا ستنعش خزينة النادي بـ15 مليار على الأقل بعد أن تحصلت الهيئة المديرة على صكوك مؤجلة نظرا لقيمة المبالغ.

وحسب التقرير المالي فقد لاحظنا أن المداخيل لموسم 2015 - 2016 قدرت بـ 15.306,420 مليون دينار في حين قدرت المصاريف بـ19.081,278 مليون دينار أي ما يقارب 3.774,858 مليون دينار كعجز مالي. أما بخصوص انتدابات اللاعبين فقد بلغت خلال الفترة الممتدة من 1 جويلية 2015 إلى 10 سبتمبر الجاري 2.443,261 مليون دينار في حين قدرت ايرادات بيع اللاعبين بـ 6.772,387 مليون دينار.

غاب النقد وحضر المدح
ما لاحظه الجميع ان منتقدي عبد الناظر تحولوا في الجلسة العامة الى مادحين فهل هناك من الجم الالسن وعدم التعرض الى ما وصل إليه الفريق في الفترة الأخيرة بالإضافة إلى تدهور بقية الفروع الأخرى
أين الجماهير التي احتجت في مركب النادي منذ شهر مضى وطالبت بإقالة عبد الناظر وتحدثت كثيرا؟ كل هذا لم نره في جلسة طغى فيها المدح والشكر للهيئات السابقة دون الدخول في تفاصيل وخفايا يعرفها القاصي والداني.
أسئلة لم نجد لها تفسيرا خاصة وأنها تبقى النقطة الأهم في الجلسة العامة الانتخابية التي توفرت من الهيئة والسلط الجهوية الاحتياطات اللازمة بتوفير تعزيزات أمنية كبيرة خوفا من حدوث أي طارئ لتأمين الجلسة وهو ما نجحت فيه الوحدات الأمنية

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115