«أي لاعب يتمني أن يخوض دربي يزين مشواره الكروي خاصة أن لقاء الإفريقي والترجي يعد خاصا بكل المقاييس فهو الأكثر متابعة والأكثر منافسة إضافة إلى أنه يحظي بمتابعة جماهيرية كبيرة في ظل شعبية الفريقين لهذا فإن التواجد في الدربي شرف لأي لاعب... الدربي تسعين دقيقة ويقف عند ذلك فكل اللاعبين أصدقاء وأحباب حتى أننا نجتمع بعد المباريات لنحلل ما قدمه كل منا مع استرجاع المواقف المضحكة التي قدمتها المباراة.
صحيح أن الدربيات الحالية تغيرت وهذا يعود إلى شيء مهم وهو أن معظم اللاعبين الحاليين ليسوا أبناء الفريقين ولا يعرفون قيمة الدربي بما أن ثقافة لقاء الأجوار ترسخ من المدارس مرورا بكافة الأصناف لذلك يبقي الدربي خاصا لكن نهائيات الكأس التي جمعت الفريقين دائما ما كانت مشوقة ومثيرة منذ أول دربي والذي كان موسم 1968 - 1969 إلى غاية الدربي الأخير والذي كان سنة 2005 - 2006 ومن المؤكد أن مباراة اليوم لن تخرج عن عادات نهائيات الكأس بين الإفريقي والترجي.
الترشيح في الدربيات صعب والحديث عن فريق أفضل من الأخر لا يستقيم خاصة أن لقاءات الأجوار عبر تاريخها لا تعترف بوضعيات الفريقين الدربي تتحد نتيجته أثناء اللقاء وبالعودة إلى الفريق الذي سيطر على جزئيات وتحكم في أعصابه أكثر من الأخر وركز على ما سيقدمه دون الدخول في النقاشات مع الحكم».
وعن نهائي اليوم بين الإفريقي والترجي قال صانع الألعاب السابق لنادي باب الجديد:
«أولا أتمني أن يعكس دربي اليوم صورة جيدة على الكرة في تونس وأن تخرج الروح الرياضية أكبر فائز خاصة مع المشاهد التي سيطرت على الموسم الماضي وأن يعيد نهائي الكأس الصورة الجميلة للكرة التونسية سيما أن المباراة ستكون بحضور الجمهور الذي سيعطي رونقا خاصا لدربي اليوم... الإفريقي تحسن كثيرا مقارنة بالموسم الماضي ويملك حظوظه بيده للفوز بالكأس التي نحن في حاجة إليها ليس للمجموعة الحالية فقط بل للنادي ككل وأتوقع أن تكون الدقائق الأخيرة ستحسم المواجهة ان لم يذهب اللقاء إلى ضربات الجزاء».