أسامة الحدادي (النادي الإفريقي) لـ«المغرب»: «لغة التكهنات لا شيئا في الدربيات»

بركلات الحظ وجد النادي الإفريقي نفسه في المشهد الختامي لمسابقة كأس تونس والتي عجز فيها الفريق عن التتويج منذ 2000 حين حصد لقبه رقم 11 على حساب النادي الصفاقسي لتكون الفرصة اليوم سانحة أمام الأفارقة بتكرر نهائي موسم 2006 حين انهزم أمام الترجي الرياضي بركلات الحظ أيضا.

وبمناسبة النهائي التقي ‹المغرب› الظهير الأيسر للنادي الإفريقي أسامة الحدادي وفتح معه ملف دربي نهائي كأس تونس وهذا ما قاله.

- سؤال العادة كيف كانت التحضيرات؟
الكل يعرف أن تحضيرات الدربي دائما ما تكون خاصة ومن اللاعبين أنفسهم بما أن الجميع يريد التألق في هذه المباراة التي تعد بطولة في حد ذاتها واللاعب الذي يقدم أفضل مردود له سيتمتع بحصانة سواء من طرف الإطار الفني أو الجماهير فالبروز في الدربي يقي صاحبه من سيل الانتقادات... الاستعدادات كانت عادية خاصة بعد المجهودات التي بذلها الفريق قبل النهائي سواء في التحضيرات أو مباراتي ربع النهائي ونصف النهائي.

كيف تحكم على المجموعة بعد التأهل إلى النهائي؟
هناك تغير في الفريق مقارنة بالموسم الماضي وهذا لا ينقص من العمل الذي قام به المدرب الهولندي رود كرول وإطاره الفني لكن هناك تغير أحسته المجموعة ككل فالجميع يريد الانتفاض على الموسم الكارثي الذي قدمه الفريق في الموسم الماضي وهو دافع كبير وجد أرضية ملائمة في ظل الرسائل التي وفرها المدرب قيس اليعقوبي الذي أعاد للجميع الثقة التي كانت مفقودة كما أنه يعرف كيفية إيصال ما يريد بطريقة سهلة تجعل اللاعب مرتاحا وهذا ما انعكس إيجابيا على الفريق وظهر في مباراة المتلوي وتأكد في لقاء المرسي.

- دربي في نهائي الكأس؟
أفضل مشهد ختامي لمسابقة الكأس بما أن الدربي دائما ما يكون الأكثر مشاهدة ومتابعة في ظل الرهان الكبير وما يزيد في سعادتنا كلاعبين هو تواجد الجماهير من الجانبين وهو شيء افتقدناه في لقاءات الأجوار الأخيرة التي كانت بحضور طرف واحد إلا أن مباراة اليوم ستكون بحضور الجانبين وهو ما يضفي رونقا خاصا بما أن المشاهد ستكون رائعة على المدراج وستزيد في تحفيز اللاعبين على تقديم الأفضل لذلك فإن الجميع رابح بدربي نهائي كأس تونس.

مهمة لن تكون سهلة اليوم ؟
هذا مؤكد بما أن النهائي دائما ما يكون صعبا وزد على ذلك أنه دربي بين الإفريقي والترجي والكل يعرف أن لقاءات الأجوار لها طقوس خاصة بها فهي مباراة غير المباريات الأخرى ولا تخضع للأحكام المسبقة بل أن العطاء طيلة التسعين دقيقة واستغلال الجزئيات البسيطة هي ما سيحدد هوية الفائز في أخر المطاف.

حظوظ الإفريقي؟
قائمة وكما قلت نحن نريد تتويج الجو العام الإيجابي في الفريق ونؤكد أن الموسم الماضي كان سحابة صيف عابرة صحيح أنها طالت لكنها ذهبت ولن تعود خاصة أننا أظهرنا مؤشرات إيجابية ستساعدنا في هذا النهائي الذي ننتظره حتى نعود من جديد إلى منصة التتويج ونرفع الكأس الغائبة منذ 16 سنة على خزينة الفريق والمجموعة الحالية تملك كل المقوّمات لتحقيق هذه الكأس.

- تحدثت عن الجماهير إلا أن الخوف يسيطر على الجميع؟
صحيح أن هذا الموسم عرف عدة مشاهد لا تليق بكرتنا سواء على الملعب وخاصة في المدراج لكن الجميع يعي أن مباراة اليوم ستكون منقولة على عدة قنوات ومنها الخارجية ولذلك فإننا مطالبون بتقديم أفضل صورة على كرتنا كما أن جماهيرنا ستكون مدعوة إلى الابتعاد عن المشاكل والاشتباكات حتى نخرج دربي نهائي كأس تونس إلى بر الأمان ونعيد الصور الجميلة التي كانت مرتبطة بمباريات بطولتنا...
أصدقك القول أن قلبي يؤلمني عندما أشاهد دربي المغرب بين الرجاء والوداد والدخلة التي يقدمها الجمهور والتي كنا نحن أصحاب المبادرة الأولى في إحداثها في مدارج ملاعبنا لكن أنا متأكد أن لقاء اليوم سيعيد تلك الصور الجميلة وسيعلن ضرورة عودة الجماهير من الطرفين.

ماذا تقول لجماهير الإفريقي؟
لقد ساندتنا كثيرا في الفترة الماضية وقدمت درسا كبيرا في الوفاء للنادي ونحن ندرك التضحيات التي قدمتها جماهير الإفريقي وسنحاول رسم الفرحة على وجوهها وذلك بتقديم أفضل أداء لدينا ونعد هذه الجماهير الوفية أننا لن ندخر أي حبة عرق لإسعادها.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115