تعقد رابطة كرة القدم النسائية جلستها العامة اليوم الجمعة بعد مرور 10 سنوات على تأسيسها ببادارة من المرحوم رضا عياد.
فهل تحققت الغاية من هذه الرابطة ؟
وأي واقع تعيشه كرة القدم النسائية ؟
من أهداف بعث رابطة وطنية تنظيم اللعبة وتطويرها وتأطير لاعباتها وتحقيق النجاح من خلال تنظيم بطولات منتظمة ومنظمة وكانت البداية ترتكز على بعث أكبر عدد ممكن من الأندية لتحقيق الانتشار وتغيير العقلية وخاصة في المناطق الداخلية... الا ان المظاهر السلبية تلاحقت مما حتــــــم تشخيص الوضع لازالة العراقيل ولم يكن خيار تقليص عدد الأندية مجانبا للصواب بل جاء على إثر تنامي بعض المظاهر السلبية مثل كثرة انسحابات الأندية سواء في الكبريات أو ضمن الصغريات في وسط السباق فارتفع عدد المجازات الى 1468 هذه السنة بإحداث بطولة لفئة دون 16 سنة وهذا من شأنه تطوير العمل القاعدي و تجويد اللعبة وتحسين ظروف ممارستها حتى في ظل الشح المالي.
الاحتراف ممكن
و مع مرور الزمن وإرساء التقاليد برزت فتيات تونسيات محترفات في الخارج على غرار هادية بن عبد الغني واسلام بن شعبان من اولمبيك مرسيليا وآلاء الكعباشي (رودز الفرنسي) منية النفاتي وليلى مقرون (جمعية ايسي) ومريم الذكراوي مازارق) و سالمة بن محمد (قوناز) وسناء زروق من افينيون إضافة إلى ايمان الطرودي و صابرين مامي (ابو ظبي) وهذا مؤشر صريح بأن الاحتراف قادم وقد يكون الحل الأمثل للمنتخب الوطني.
المنتخب يعود
لم تكن البداية موفقة بالنسبة للمنتخب وذلك لعدة أسباب منها الانقطاع المبكر للفتاة بمجرد الزواج وصعوبة توفير ملاعب التمارين في كل الأوقات وعدم ممارسة النشاط في المدارس. لذلك اضطرت الجامعة إلى إعادة بناء المنتخب من الصفر وتم تجميد النشاط الدولي لسنتين مقابل تكثيف العمل محليا وهو ما حصل هذه السنة حيث عاد المنتخب للتصنيف الدولي وقفز أكثر من 78 مرتبة ولولا اصطدامه بالمنتخب الغاني العملاق لأمكن الترشح للنهائيات القارية التي تشكّل عائقا أمام الدول التي تريد الإقلاع فإجراء النهائيات بثمانية منتخبات فقط يجعل الترشح حكرا على المنتخبات التي لها تقاليد في هذا المجال والثابت من خلال المقابلات الودية التي أجراها المنتخب في الجزائر ومصر والمغرب أن التحسن ممكن شريطة توفر الإرادة الوطنية ... وتتجه النية الى تجميد المنتخب من جديد الى حين توفير مستشهر قادر على توفير الامكانيات لدعوة كل المحترفات في الخارج اذ ان نشاط المنتخب يتطلب اكثر من 500 الف دينار سنويا والرحلة الواحدة تتطلب احيانا اكثر من 100 الف دولار...
مفاجأة كرة القدم التونسية متطورة
لمعرفة موقع كرة القدم النسائية ومدى تطورها لا بد من مقياس يمكن أن يتخذ للمقارنة وليس هناك أفضل من أرقام الجامعة الدولية التي قامت بجمع المعلومات حول كرة القدم النسائية في العالم قصد استثمارها في تطوير كرة القدم عند المرأة ...
فماذا كانت النتيجة ؟ وأين تتموقع بلادنا في هذا البحث ؟
شملت الدراسة 177 جامعة منخرطة في الفيفا، أي ما يعادل 85 بالمائة من عدد الجامعات المنخرطة وكشفت النتائج عدة حقائق منها
• 23 % فقط من الإتحادات الأعضاء تمتلك فريق عمل خاص بكرة القدم للسيدات ومنها تونس التي لها عضوة جامعية ورابطة وطنية ويمكن ....