الحكم بالسجن على مسؤولين في حادثة التدافع الدموية في ملعب كرة قدم

قضت محكمة إندونيسية اليوم الخميس 9 مارس 2023 بسجن إثنين من مسؤولي مباراة كرة قدم بتهمة الإهمال في حادثة التدافع

التي حصلت في أكتوبر الماضي وأودت بحياة 135 شخصًا، في واحدة من أسوأ كوارث الملاعب في تاريخ الرياضة.

وتسبب التدافع الذي وقع في مدينة مالانغ شرق جاوة في مقتل 135 شخصًا، بينهم أكثر من 40 طفلاً، بعد أن أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع في مدرجات مكتظة عندما اقتحم المشجعون الملعب وفرّ مئات الأشخاص إلى مخارج ضيقة، ما أدى إلى تدافع أسفر عن دهس أو اختناق الكثيرين حتى الموت.
أدين عبدول حارس أحد المسؤولين في المباراة بالإهمال وحكم عليه بالسجن 18 شهرًا وكان المدعون قد طلبوا حكمًا بالسجن ست سنوات وثمانية أشهر وقال رئيس المحكمة أبو أحمد صدقي أمسيا للمحكمة في مدينة سورابايا: "إنني أحكم على المتهم بالسجن لمدة عام ونصف".
كما وجد القضاة المسؤول الأمني سوكو سوتريسنو مذنبًا بالإهمال وحكموا عليه بالسجن لمدة عام قال القاضي: "لم يستبق المدعى عليه الفوضى لأنه لم تكن هناك حالة طوارئ من قبل. كما لم يفهم جيداً وظيفته كمسؤول أمني"، ولدى الرجلان سبعة أيام لاستئناف الحكم.
و اتُهم ثلاثة ضباط شرطة محليين بالحادثة وينتظرون الأحكام وتمت تسمية المدير السابق للشركة التي تدير البطولة الإندونيسية الممتازة كمشتبه به ولا يزال قيد التحقيق من قبل الشرطة التي وصفت اقتحام الملعب في الأول من أكتوبر الماضي بأنه أعمال شغب وقالت إن شرطيين قتلا، لكن الناجين اتهموا الشرطة باستخدام القوة المفرطة.
جدير بالذكر أن مشجعين لنادي أريما إف سي دخلوا ملعب كانغوروهان في مدينة مالانغ بعد خسارة فريقهم (2 – 3) أمام بيرسيبايا سورابايا. كانت هذه أول مرة منذ أكثر من عشرين عاماً يخسر فريقهم أمام منافسه وأن الشرطة الوطنية الإندونيسية أقالت رؤساءها المحليين في مدينة مالانغ ومقاطعة جاوة الشرقية بعد المأساة كما علّقت الحكومة جميع مباريات كرة القدم التنافسية لكن مباريات البطولة استؤنفت الشهر الماضي بدون جماهير وأن الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو أمر بإجراء تحقيق وهدم وإعادة بناء ملعب كانغوروهان وفقًا لمعايير الاتحاد الدولي لكرة القدم.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115