التي تقف وراء الازمة الخانقة التي يعيشها فريقهم و في ما يلي نص البلاغ:
توضيح إلى كل أحباء المستقبل و المتابعين للشأن الرياضي :
منذ صعود المستقبل الرياضي برجيش للرابطة المحترفة كان رقما صعبا في البطولة ، و لكن هذه السنة كانت سنة إستثنائية بعد أن أصبحت الجمعية في وضعية حرجة و عصيبة ابتدأت بعد مقابلة الكأس التي جمعت المستقبل بالنادي الرياضي الصفاقسي ، و بعد إيقاف رئيس الجمعية العميد محمد علي العروي و الزج به تنكيلا في السجن ، و هو ما أدى الى تعطيل العودة الى التحضيرات التي كانت متأخرة ، فكان المستقبل هو الفريق الوحيد في الرابطة المحترفة الاولى الذي لم يقم بأي تربص تحضيري ، و ليغادر إثر ذلك 5 لاعبين اساسيين من ركائز الجمعية في الميركاتو الصيفي ، و ما زاد تعكير الوضعية هو غياب الدعم المادي بعد أن أصبح أغلب الداعمين محل مساءلة لدى فرق البحث بالقرجاني و العوينة في تسييس واضح للموضوع ، وهو ما أدى الى العزوف عن دعم الجمعية و قيام أغلب المستشهرين بفسخ عقود الإشهار ، و نتيجة هذه الوضعية المادية الحرجة و غياب الدعم المادي حتى من وزارة الشباب و الرياضة ، فكان المستقبل هو الفريق الوحيد الذي لم يتحصل على منحة الوزارة ، كما تولى البنك العربي إجراء عقلة على منزل الرئيس السيد محمد علي العروي من أجل دين متخلد بذمة الجمعية قدره 100 الف دينار ، كل هذا ادى الى تراكم الديون و عجز الجمعية عن الإيفاء بإلتزاماتها المالية ليصبح نائب الرئيس السيد رضا الزبيدي و أمين المال محل تتبعات جزائية من أجل شيكات دون رصيد و مهددين بالسجن بعد أن عجزوا عن الخلاص ، وهو ما اضطره الى تقديم استقالته ، لتتقدم لاحقا هيئة تسييرية يرأسها السيد عياد الصيود لمواصلة تسيير الجمعية بعد أن وصلت الأمور الى طريق مسدود نتيجة هذه الوضعية المادية الإستثنائية العصيبة جدا في ظل انعدام شبه كلي للدعم المادي و تضييق كلي على الموارد المادية للجمعية .
و في الختام نتقدم بالشكر لكل من ساند الجمعية في محنتها من سلط جهوية و كذلك الجامعة التونسية لكرة القدم و كل جماهير المستقبل و لبعض اللاعبين المغادرين الذين تنازلوا عن مستحقاتهم المالية المتخلدة بذمة الجمعية ، و خالص الشكر لكل اللاعبين الذين لم يتخلوا عن الجمعية و خيروا مواصلة المشوار في ظل هذه الظروف القاهرة و الوضعية الصعبة .