تصب في بطولة مثيرة وفرجوية في ظل النجوم العديدة التي سنراها في ملاعب فرنسا طيلة شهر رمضان الكريم...
ومع كل بطولة تنطلق توقعات وتكهنات المراقبين باسم البطل المنتظر والمنتخب الذي سيكون مفاجأة البطولة إضافة إلى اللاعب الذي سينال لقب الأفضل في الدورة...
«المغرب الرياضي» اتصل بعدد من الوجوه الرياضية التونسية لمعرفة توقعاتهم لدورة 2016 على المستوي الفني إضافة إلى ترشيحهم بشأن البطل المنتظر والحصان الأسود لـ«يورو» فرنسا ومن سيكون اللاعب الأفضل في الدورة في ظل النجوم الكبيرة التي تعرفها البطولة.
تخوف من المستوى الفني
في حديثنا مع كل من محمود الورتاني وشهاب الليلي وفتحي العبيدي ومنتصر الوحيشي وطارق ثابت عن توقعاتهم الفنية لبطولة أمم أوروبا أكد الجميع أن الإرهاق الذي عرفه اللاعبون طيلة الموسم الحالي سيؤثر على مرودهم مع منتخباتهم في هذه الدورة وهو ما سينعكس على المستوى الفني للبطولة ككل مضيفين أن الغيابات المؤثرة لعدة منتخبات قد تقول كلمتها خاصة أن بعض اللاعبين يعدون ركائز في فريقهم على غرار «كريم بنزيمة» مع فرنسا و«مارك رويس» مع ألمانيا.
وأضاف محدثونا أن التفاوت في المستويات الفنية بين منتخبات «اليورو» سيزيد في التأثير على المستوى الفني للبطولة خاصة أن الدورة ستعرف مشاركة منتخبات تخوض لأول مرة بطولة أوروبا على غرار منتخبات أيزلندا و ألبانيا و أيرلندا الشمالية وويلز ودائما ما تكون البدايات صعبة في مثل هذه البطولات.
في المقابل أكد الفنيون أن هذه العوامل لن تمنع الفرجة والمتعة والمستوى الفني الراقي بما أن نجوم الصف الأول في الكرة العالمية سيكونون حاضرين وهو ما سيضمن جملة من المباريات الكبيرة سواء من ناحية الفرجة أو الخطط التكتيكية والأهم المستوى الفني والأكيد أن الأدوار المتقدمة ستكون الأكثر إثارة.
القوى التقليدية الأوفر حظا
في مثل هذه البطولات فإن المفاجآت تكون صعبة ومستبعدة رغم أن كأس أمم أوروبا قدم في دورة 1992 أكبر مفاجأة حين توج منتخب الدنمارك بالبطولة رغم أنه عوّض المنتخب اليوغسلافي إلا أن ذلك لم يتجدد وظلت المنتخبات التقليدية في أوروبا صاحبة الكلمة في التتويج في أخر المطاف وبطولة 2016 حسب الفنيين لن تخرج عن العادة حيث أجمع الخماسي على أن هوية البطل لن تخرج من القوى الكروية التقليدية على غرار المنتخب الفرنسي والمنتخب الألماني والمنتخب الإسباني حامل اللقب في النسختين الماضيتين...
في المقابل استثنى محدثونا المنتخب الإيطالي من حسابات التتويج مؤكدين أن منتخب المدرب «انطونيو كونتي» رغم تاريخه الكبير لا يملك لاعبين مؤثرين في التشكيلة كما أن خروج المدرب إثر البطولة سيؤثر على عطاء المنتخب الأزرق في «اليورو».
وعن المنتخب الإنقليزي أكد محدثونا أنه يملك مجموعة محترمة وقادرة على صنع المفاجأة في البطولة خاصة أن منتخب الأسود الثلاثة سيعول على لاعبين تألقوا طيلة الموسم في البطولة على غرار هدافي البطولة الإنقليزية «جيمي فاردي» لاعب لستر سيتي و«هاري كين» لاعب توتنهام.
«الحصان الأسود»
طالما عرفت البطولات منتخبا يعكس الترشحات ويكون مفاجأة البطولة والنماذج عديدة سواء في بطولة كأس العالم أو بطولة أوروبا والأكيد أن النسخة الحالية من «اليورو» لن تخرج عن هذه التقاليد خاصة أن عدة منتخبات تملك المقومات لتكون «الحصان الأسود» لبطولة أوروبا الحالية...
واختلفت الترشحات هذه المرة لدى محدثينا حيث أعلن محمود الورتاني أنه لا يرى حصانا أسود في هذه الدورة فيما توقع شهاب الليلي أن يكون المنتخب الويلزي المفاجأة الكبرى في هذه البطولة وهو نفس ما تكهن به منتصر الوحيشي الذي أكد أن زملاء نجم الريال بيل يملكون كل المقومات لإحراج عدة منتخبات تقليدية في هذه الدورة.
أما طارق ثابت وفتحي العبيدي فإنهما رشحا المنتخب البلجيكي ليكون مفاجأة «يورو 2016» مؤكدين أن قيمة الأسماء في المنتخب والذين يصنعون ربيع عدة أندية أوروبية ستجعلهم مرشحين لعبور الأدوار الأولى ولم لا التواجد في نصف النهائي.