بعد قرار الجامعة التونسية لكرة القدم بتجديد الثقة في الناخب الوطني: استعادة ثقة الجمهور وضخ دماء جديدة أبرز أولويات القادري

اثر صمت مطبق استمر لشهر كامل بعد نهاية مشاركة المنتخب الوطني في نهائيات كاس العالم أعلن أهل القرار في الجامعة التونسية لكرة القدم عن تجديد الثقة في المدرب جلال القادري

لقيادة نسور قرطاج وذلك بناء على العقد الحالي المبرم مع الجامعة والذي يتواصل إلى حدود سنة 2024 مع مواصلة جميع الإطارات الفنية المساعدة له في مختلف الإختصاصات.
وتجدر الإشارة إلى أن الغموض كان يلف مستقبل القادري بعد الانسحاب من الدور الأول لنهائيات كأس العالم بقطر 2022 اثر تعادل سلبي معه الدنمارك وهزيمة ضد استراليا بهدف لصفر وفوز على فرنسا بهدف دون رد،وأفاد بلاغ الجامعة أن الناخب الوطني جلال القادري تقدم باستقالته لكن تم رفضها من المكتب الجامعي.وتم تعيين القادري مدربا اول للمنتخب التونسي في نهاية شهر جانفي 2022 خلفا للمدرب المنذر الكبير (بعد أن كان مساعدا لهذا الأخير) بعد الانسحاب من ربع نهائي كأس إفريقيا للأمم الكاميرون 2021+1 ضد بوركينا فاسو .
بعد قرار الجامعة بتجديد الثقة في جلال القادري ،فإن عديد الإصلاحات تنتظر المدرب الوطني لإعادة التوازن إلى المنتخب واستعادة ثقة الجمهور الرياضي بعد حملة التشكيك الأخيرة التي طالته.في الورقة التالية سنسلط الضوء على ابرز الخطوط العريضة لتعديل المسار الذي يجب على القادري القيام به:
استعادة ثقة الجمهور واستقلالية الاختيارات الفنية
لا شك ولا اختلاف ان المدرب جلال القادري فقط نسبة كبيرة من تعاطف وثقة فئة هامة من جمهور المنتخب خاصة بعد الإعلان عن القائمة النهائية للاعبين المدعوين للمشاركة في نهائيات كـأس العالم قطر 2022 ، التي لم يحصل بشأنها الإجماع ،ذلك أن بعض الأسماء أثارت دعوتها ردود فعل عديدة وهناك لاعبون شكل غيابهم نقاط استفهام عديدة خاصة فيما يتعلق بمتوسط الميدان سعد بقير والذي دفع ضريبة الحسابات الضيقة لأهل القرار في الجامعة وجاءت تصريحاته بشأن تدخل رئيس الجامعة وديع الجريء في الاختيارات لتشعل فتيل الغضب في الشارع الرياضي وتضع القادري في خانة المدرب ‹الخاضع› للقرارات المفروضة عليه من رئيس المكتب الجامعي.
مع استمرار القادري في مهامه إلى سنة 2024 ،فإن رهانات عديدة تنتظره على غرار قرعة تصفيات كأس أمم إفريقيا 2024 التي وضعت منتخبنا، إلى جانب ليبيا غينيا الاستوائية وبوتسوانا.وتجدر الإشارة إلى أن عناصرنا الوطنية بدأت مسيرتها في التصفيات بانتصار على غينيا الاستوائية بنتيجة 4-0، قبل التعادل سلبيا في الجولة الثانية ضد استراليا.ويأمل منتخبنا التأهل إلى نهائيات الكوت ديفوار 2024 ومحاولة تجاوز النحس الذي رافق مسيرة منتخبنا في ‹الكان› إذ لم يتجاوز في مشاركاته في النسخ الأخيرة عتبة ربع النهائي وبالتالي عجز عن تكرار الصعود مرة أخرى على منصة التتويج القارية منذ 2004. ولتحقيق هذه الغاية وجب على جلال القادري ان يتحلى باستقلالية اكبر في خياراته ولا يسمح بتدخل رئيس الجامعة حتى يستعيد ثقة الشارع الرياضي
ضخ دماء جديدة في القائمة
الثابت أن نجاح المنتخب الوطني في رهاناته القادمة يتطلب اجراء تعديلات على قائمة اللاعبين الذين سيعول عليهم في المواعيد القادمة لا سيما بعد ان اعلن عدد منهم اعتزال اللعب دوليا على غرار وهبي الخزري ويوسف المساكني و علي معلول وغيرهم ممن تجاوزوا عتبة الثلاثين وباتت نهاية مسيرتهم الدولية تقترب.ولذلك يجب على المدرب الوطني جلال القادري لضمان نجاحه في مهامه إقحام بعض اللاعبين الجديد او بالاحرى ضخ دماء جديدة في المجموعة على غرار اسماعيل الغربي لاعب باريس سان جرمان والذي يقدم مؤخرا أداء مميزا مع أكابر الفريق.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115