حصيلة الرياضة العالمية في سنة 2022: الأرجنتين بطلا للعالـم وإنجاز مغربي غير مسبوق في المونديال

لئن ألقى فيروس كورونا بظلاله في السنتين الماضيتين مما جعل الأحداث الرياضية على الساحة العالمية تعد على أصابع اليد الواحدة، الا ان سنة 2022

التي نوشك على توديعها عادت فيها الروح إلى الملاعب والقاعات الرياضية وشهدت عدة أحداث عالمية شغلت الشارع الرياضي العالمي لفترة طويلة.

يمكن القول إن نهائيات النسخة الثانية والعشرين من كأس العالم التي احتضنتها قطر في الفترة الممتدة بين 20 نوفمبر و18 ديسمبر كانت مسك الختام لعام زاخر وحافل بعديد المستجدات الرياضية توّجها النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي كأفضل ما يكون بعد صعوده على منصة التتويج منهيا تعطش سنوات عديدة للقب العالمي.كما شهدت تألق للمغرب في النهائيات القطرية وصعود السنغال على منصة التتويج الإفريقية...
منتخب ‹التانغو› بطلا للعالم للمرة الثالثة في تاريخه
كان يوم 18 ديسمبر 2022 يوما لا ينسى في الرياضة الارجنتينينة إذ أعلن نهاية قطيعة مع اللقب العالمي استمرت 36 سنة بعدما تمكن منتخب ‹التانغو› من التتويج بلقب كأس العالم اثر الفوز على المنتخب الفرنسي بطل نسخة 2018 بضربات الترجيح (4-2) اثر نهاية اللقاء بالتعادل بنتيجة 3-3 في الوقتين الأصلي والإضافي.
المنتخب الأمريكي الجنوبي بدأ مشاركته في مونديال قطر بهزيمة مفاجئة أمام المنتخب السعودي بهدفين لهدف كانت بمثابة الصفعة التي غيّرت مسار الفريق 180 درجة لينطلق ميسي في قيادة منتخب بلاده إلى عبور المطبات وبلوغ المباراة النهائية التي لم تكن سهلة لكن ‹البرغوث› تألّق في اللقاء وصنع الفارق ليحقق طموح شعب كامل كان متعطشا لمعانقة اللقب للمرة الثالثة في تاريخه بعد لقبي 1978 و1986.والمهم أيضا أن ميسي تمكن من تسجيل اسمه مع الأساطير الذين سبق لهم التتويج باللقب على غرار مواطنه الراحل مارادونا.
مشاركة تاريخية للمغرب في المونديال
قبل أن تنطلق مشاركة المنتخب المغربي في نهائيات كأس العالم بقطر لم يكن اكبر المتفائلين يتوقع أن يحقق احد منتخبات القارة السمراء انجازا هاما في المونديال غير أن ‹اسود الأطلس› تمكّنوا من كتابة التاريخ وفي مشاركة استثنائية ستحفظها الذاكرة الرياضية إذ بلغ زملاء أشرف حكيمي من بلوغ الدور نصف النهائي قبل أن ينسحبوا أمام المنتخب الفرنسي بهدفين لصفر.وبات المغرب أول منتخب عربي وإفريقي يتمكن من بلوغ نصف نهائي المونديال بعدما أزاح عدة منتخبات عريقة عالميا على غرار بلجيكا واسبانيا والبرتغال...
‹أسود التيرنغا› أبطال القارة السمراء
كان من المزمع ان تقام نهائيات كأس افريقيا في 2021 لكن فيروس كورونا حتما تأجيلها الى شتاء 2022 في الكاميرون،وجرى نهائي المسابقة بين المنتخبين المصري والسنغالي وتمكن ‹اسود التيرنغا› من الفوز باللقب القاري لاول مرة في تاريخهم اثر فوزهم على الفراعنة 4-2 بركلات الترجيح بعد نهاية اللقاء في وقتيه الاصلي والاضافي بتعادل سلبي.وكسر زملاء ساديو ماني النحس الذي رافقهم في نهائي نسختي 2002 امام الكاميرون و2019 امام الجزائر عندما عجزوا عن التتويج لتظل سنة 2022 فارقة في الرياضة السنغالية.
تتويج فردي لبنزيمة و سنة للنسيان بالنسبة إلى›الدون›
إذا كان كريم بنزيمة خارج كتيبة المنتخب الفرنسي التي شاركت في نهائيات مونديال قطر بسبب الإصابة وكذلك الاختيارات الفنية جعلته يقرر الاعتزال دوليا،فإن سنة 2022 كانت مميزة بالنسبة إليه على المستوى الفردي إذ توج لاعب ريال مدريد بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم سنة 2022 التي تمنحها مجلة ‹فرانس فوتبول›،وجاء السنغالي ساديو ماني محترف بيارن ميونخ في المركز الثاني والبلجيكي كيفن دي بروين لاعب مانشستر سيتي الانقليزي في المرتبة الثالثة اما البولندي روبرت ليفاندوفسكي محترف برشلونة فجاء في المركز الرابع.
كما فاز بنزيمة بجائزة أفضل لاعب في أوروبا المقدمة من الاتحاد الأوروبي للعبة ‹يويفا›.
في المقابل،كانت سنة صعبة على النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بنهاية تجربته مع مانشستر يونايتد الانقليزي ليدخل غمار مونديال قطر مع منتخب البرتغال دون فريق،كما ان مسيرته في النهائيات العالمية لم تكن موفقة سواء فرديا (خلاف مع المدرب وخروج من الحسابات او جماعيا (الانسحاب من ربع النهائي أمام المغرب).
ريال مدريد يتربع على عرش القارة العجوز للمرة 14 في تاريخه
كانت سنة 2022 مميزة بالنسبة إلى ريال مدريد الاسباني بعدما حصد الفريق الملكي دوري أبطال أوروبا للمرة الرابعة عشرة في تاريخه ،اثر فوزه يوم 28 ماي الماضي على ليفربول الانقليزي بهدف لصفر .
عزز الكأس الـ14 أسطورة أنشيلوتي، الذي أصبح أول مدرب يفوز بكأس أوروبا أربع مرات؛ اثنتان منهم مع ميلان (2003 و 2007) واثنتان مع ريال مدريد (2014 و 2022).
اعتزال فيدرير وسيرينا ويليامز وترحيل ديوكوفيتش من استراليا
في 2022 ،ودعت كرة المضرب اثنين من أعظم أساطيرها ونعني بذلك السويسري روجيه فيدرير والأمريكية سيرينا ويليامز.
وقرر النجم السويسري (41 سنة) وضع حد لمسيرة زاخرة حقق فيها 103 لقبا وجوائز مالية ناهزت 130 مليون دولار.وخاض فيدرير مباراته الأخيرة، إلى جانب غريمه الأزلي وصديقه الإسباني رافاييل نادال في منافسات الزوجي في كأس لايفر، وبكى اللاعبان جنبا إلى جنب في مشهد مؤثر خلال حفل الوداع على أرض الملعب.
أما سيرينا ويليامز (41 سنة) فقد صرحت أنها تريد أن «تتطور» بعيدا عن كرة المضرب بعد أن فازت بـ23 لقبا كبيرا، ووفق مجلة فوربس، بلغت ثروتها 260 مليون دولار في عام 2022.
أما الصربي نوفاك ديوكوفيتش فلم يرافقه الحظ هذه السنة بعدما تم ترحيله من استراليا التي شد الرحال إليها طمعا في الدفاع عن لقبه والتتويج بالكأس العاشرة في بطولة أستراليا المفتوحة، أولى البطولات الأربع الكبرى. لكن تأشيرته ألغيت لعدم تلقيه اللقاح المضاد لفيروس كورونا، وبالتالي عدم امتثاله للقوانين المفروضة على الوافدين.
وتم حجز الصربي في فندق للاجئين قبل ترحيله ،وللسبب ذاته تم حرمانه من المشاركة في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة للتنس وسُمح له بالمشاركة في أستراليا المفتوحة العام المقبل 2023، سعيا للقبه الـ22 في الـ›غراند سلام› لمعادلة رقم الإسباني رافاييل نادال المتوج في 2022 في ملبورن ورولان غاروس على التوالي.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115