الكرة الطائرة: انسحب للموسم الثاني من «السوبر»: خسارة مبكّرة لـ«السي اس اس» بحجّة غير مقنعة

عن جدارة واستحقاق وعلل الفريق ذلك بعدم وجود قاعة يتمرن فيها بسبب وضع قاعتي الرائد البجاوي ومحمد علي عقيد على ذمة الانتخابات التشريعية القادمة لكن هذه الحجة تبقى غير مقنعة فـ»السي اس اس» كان بامكانه ايجاد حل مثل وخوض المباراة التي كانت مقررة لليوم لكنه خير الحل الأسهل وانسحب لادراكه مبكرا أن المهمة صعبة للغاية وأن هذه الخطوة لن تنجر عنها أية عقوبة.
فاز الترجي الرياضي للموسم الثاني على التوالي بتاج «السوبر» بالغياب وأضاف اللقب السادس الى رصيده والعدد كان مرشحا لما هو اكثر لولا الغاء الجامعة لنسخة 2021 التي كانت مقررة ليوم 17 ديسمبر الماضي لمعرفتها الجيدة بالوضع الصعب الذي يعيشه النادي الصفاقسي وليقينها بأن فريق باب سويقة سيكون الفائز وأن الحصيلة ستكون ثقيلة بالنسبة لأبناء فريق عاصمة الجنوب في مستهل الموسم فالفارق كبير بين الطرفين على كل المستويات وفي المقدمة يبقى الرصيد البشري فالترجي يضم منتخبا بأكمله في صفوفه، «السي اس اس» استهل الموسم الحالي بخسارتين في كلاسيكو النجم كانتا من اهم الاسباب التي جعلته ينسحب من «السوبر» بأخف الأضرار لمعرفته جيدا بأنه لن يكون قادرا على تحقيق ما هو مطلوب منه أيضا أمام الترجي.
كان النادي الصفاقسي في السابق يحرص بشدة على الاعداد كما يجب لمختلف المباريات ويتحول الى العاصمة لخوض تربص مغلق كل ما تعلق الأمر بكلاسيكو مع الترجي او نهائي كأس حتى ان لم يكن في افضل حالاته والتحجج بعدم وجود قاعة حاليا يبقى ليس بالتبرير المقنع ولا يليق بفريق في قيمته فلو حرصت الهيئة المديرة على خوض «السوبر» وتفادي الانسحاب مثل ما حصل في الموسم الماضي لوجدت الحل ففي صفاقس توجد أكثر من قاعة مؤهلة تمكن «السي اس اس» من التمرن حتى وان كانت تدرك جيدا أن فريقها لن يقدر على الفوز فخطوات مثل هذه والتهرب من مواجهة منافس تبقى الاضافة حاصلة أمامه لمختلف العناصر الشابة لا يمكن ان تخدم مصلحته كثيرا مستقبلا.
«السي اس اس» مازال غير جاهز
تدرك جيدا الهيئة المديرة للنادي الصفاقسي أن فريقها لن يكون قادرا في الوقت الراهن على مقارعة الترجي وأنه لا مجال للتطلع امامه الى الانتصار أو الفوز ولو ببعض الأشواط فالمقارنة تبقى غير مشروعة وقرارها الانسحاب من نهائي «السوبر» يبقى مناسبا لتفادي خسارة مبكرا في موسم يعول فيه الفريق على استعادة البعض من مكانته مع تقدم مشوار البطولة سيما بعد التعزيزات التي قامت بها على مستوى الرصيد البشري سواء من خلال امضاء عقود مع وافدين جدد من ابناء النادي أو من خلال الحاق لاعبي الأواسط بالفريق الأول، «السي اس اس» مازال غير جاهز في الموسم الحالي أيضا والهيئة المديرة مطالبة بالتفكير في الفترة القادمة والتعاقد مع عناصر ذات خبرة تقدم الاضافة للمجموعة الشابة الحالية التي سيكون لها شأن مستقبلا ان كان هناك استقرار اداري وفني على حد السواء وتم الحفاظ على مختلف العناصر.
الترجي «أضعف» البطولة وفرقها
استطاع الترجي الرياضي خلال المواسم الخمسة الأخيرة الحفاظ على «الدوبلاي» ليس لأنه الأفضل ولكن لأنه كان دون منافس محليا بعد أن استقطب أفضل العناصر في الفرق المنافسة له بدرجة أولى النادي الصفاقسي والنجم الساحلي وضمها الى صفوفه والنتيجة كانت اضعاف البطولة وأنديتها واجبار البعض منها على الانسحاب وتفادي مقارعته وما هو حاصل اليوم مع «السي اس اس» أبرز دليل على ذلك، الترجي حافظ على كافة العناصر ودعمها أيضا بالدولي مروان مرابط وسيناريو المواسم الأخيرة ينتظر ان يعاد في الحالي وفقا للمؤشرات الحاصلة الى حد الان.
لا بد ان يكون هناك تغيير بالنسبة لقانون انتقال اللاعبين وأن يتم تقنين الانتدابات حتى يكون هناك توازن بين الفرق ولمنع سيطرة فريق دون سواه فتواصل الامر على حاله في الفترة القادمة أيضا لن يخدم لا مصلحة الأندية ولا المنتخبات الوطنية.. الترجي يعد المتضرر الأول من سيطرته المحلية حاليا بعد خسارته لتاجي البطولة العربية وبطولة افريقيا في الفترة الماضية.