في تقرير لموقع «الفيفا»: أقوى المفاجآت والنتائج غير المتوقعة في نسخ المونديال

انطلقت كأس العالم قبل مائة سنة تقريبا وقد بنت هذه المسابقة شعبيتها لدى عشاق الساحرة المستديرة بفضل بعض النتائج غير المنتظرة وقد فاجأت منتخبات

غير مرشحة خصوما أقوى منها في تاريخ أم البطولات منذ دوراتها الأولى وتجرعت منتخبات كبيرة مرارة الهزيمة ضد خصوم غير متوقعين وقد تعرض أبطال العالم على غرار منتخبي الأرجنتين وفرنسا للمفاجآت في المباريات الافتتاحية لأم البطولات وتدخل منتخبات الكاميرون والسنغال والولايات المتحدة الأمريكية والنرويج وكوستاريكا في خانة المنتخبات غير المرشحة التي صنعت المفاجأة في منافسات كأس العالم.
في تقرير لموقع الاتحاد الدولي لكرة القدم قبل أيام من ضربة بداية النسخة 22 لكأس العالم استعرض أقوى المفاجآت في مختلف النسخ لكأس العالم والتي لم تكن متوقعة لكنها ساهمت في الإثارة التي تعرفها الساحرة المستديرة وأضفت تشويقا على اللعبة ما جعلها اللعبة الشعبية الأولى في العالم وساهمت في إشعاع كأس العالم كأبرز مسابقة كروية في عالم الساحرة المستديرة.
ولم يضع التقرير تسلسلا زمنيا بل اختار أن يقدم أقوى المفاجآت والنتائج غير المتوقعة خاصة عندما يتعلق الأمر بهزيمة بطل العالم في المباراة الافتتاحية.
فرنسا والسنغال مونديال 2002
حدثت المفاجأة في المباراة الافتتاحية للمونديال ورغم غياب النجم زين الدين زيدان عن تلك الموقعة فقد دخلت الكتيبة الفرنسية تلك الدورة وهي أكثر قوة مما كانت عليه سنة 1998وكانت قد أحرزت قبل وقت قصير لقب كأس أوروبا 2000 بينما كانت تلك أول مباراة للمنتخب السنغالي في أم البطولات.
وقد عقدت الهزيمة في المباراة الافتتاحية مهمة الفرنسيين وعجلت بعودة زيدان في المباراة الثالثة حتى وإن كان من الواضح أنه غير جاهز تماما وقد غادرت الكتيبة الزرقاء المسابقة من الدور الأول بعد تعادل ضد أوروغواي وهزيمة ضد الدنمارك بينما حققت السنغال إنجازا تاريخيا بالتأهل إلى دور الستة عشر ثم إلى دور الثمانية لتقصى في نهاية المطاف على يد تركيا.
الأرجنتين والكاميرون 1990
كان العالم ينتظر عرضا قويا من المنتخب الأرجنتيني بقيادة دييغو مارادونا في افتتاح أم البطولات بميلانو لكن حامل اللقب عجز عن فرض ذاته في تلك المواجهة وانهزم أمام منتخب كان بصدد المشاركة للمرة الثانية فقط في النهائيات.
وقد أفلح المنتخب الكاميروني في انتزاع صدارة مجموعته في تلك الدورة وواصل المسيرة حتى دور ربع النهائي عندما انهزم ضد إنقلترا أما الأرجنتين فقد تأهلت إلى الدور الموالي على الرغم من عثرة البداية بعدما احتلت المركز الثالث ثم أفلحت في إقصاء كل من البرازيل وإيطاليا وبلوغ مباراة النهائي وقد ضاع اللقب الغالي من الأرجنتينيين على يد المنتخب الألماني.
إيطاليا وكوستاريكا 2014
كان المتابعون يعتبرون منتخب كوستاريكا خارج دائرة المرشحين في مجموعة ضمت ثلاثة أبطال عالم سابقين وقد تفوق أبناء أمريكا الوسطى في المباراة الأولى على أوروغواي ثم أكدوا أن فوزهم الأول كان مستحقا بعد التغلب في المباراة الثانية على أكبر المرشحين المنتخب الإيطالي.
تعرض المنتخب الإيطالي حينها للإقصاء من دور المجموعات بينما تربع منتخب كوستاريكا على عرش تلك المجموعة وحقق حينها أفضل إنجاز له في تاريخ أم البطولات أي التأهل إلى ربع النهائي (تجاوزا إنجاز 1990 عندما غادر المسابقة من دور الستة عشر) هذا وتوقفت مسيرة كوستاريكا بطريقة مأساوية ضد هولندا بعد اللجوء إلى الركلات الترجيحية.
ألمانيا الغربية والجزائر 1982
كانت ألمانيا الغربية المتوجة بكأس العالم مرتين ضمن المرشحين للفوز بلقب تلك الدورة لكنها تعرضت للهزيمة في المباراة الأولى على يد المنتخب الجزائري وعلى الرغم من فوز الجزائر على تشيلي كذلك لم تتمكن من تجاوز دور المجموعات بعد تفاهم الألمان والنمساويين على نتيجة تؤهل المنتخبين بفارق الأهداف وقد استفاق الألمان بعد عثرة البداية وكانت مسيرتهم موفقة في تلك الدورة حيث وصلوا إلى مباراة النهائي وانهزموا فيها ضد إيطاليا.
كوريا الجنوبية وإيطاليا 2002
كانت تلك هي المرة الأولى التي يصل فيها منتخب كوريا الجنوبية إلى دور خروج المغلوب بعد ستة مشاركات وكان المنتخب الإيطالي مليئا بالنجوم واللاعبين الممارسين في أقوى الدوريات العالمية حينها.
أفلح منتخب كوريا الجنوبية في التفوق على إسبانيا في دور الثمانية وتأهل إلى المربع الذهبي لكنه انهزم ضد ألمانيا وقد احتل المركز الرابع في تلك الدورة التي نظمت في كل كوريا الجنوبية واليابان وذلك بعد أن انهزم ضد تركيا في مباراة الترتيب.
إسبانيا ونيجيريا 1998
جاء انتصار النيجيريين في المباراة الأولى وقد كانت تلك ثاني مشاركة لهم في أم البطولات ورغم الانطباع الجيد الذي تركته الكتيبة النيجيرية في مونديال الولايات المتحدة الأمريكية أربع سنوات قبل ذلك حينما بلغت دور الستة عشر إلا أنها كانت أمام تحدي صعب في مواجهة جيل إسباني متميز بقيادة هييرو وراؤول ولويس إنريكي.
تعرض المنتخب الإسباني للإقصاء من دور المجموعات بعد التعادل ضد باراغواي بينما بلغ المنتخب النيجيري دور الستة عشر وخرج على يد الدنمارك.
إنقلترا والولايات المتحدة الأمريكية 1950
دخل الإنقليز تلك المواجهة وهم يعتبرون مخترعي هذه الرياضة بينما كان الأمريكان حديثي العهد بها حتى وإن احتلوا المركز الثالث في مونديال 1930 لم يفلح أي من المنتخبين في تجاوز دور المجموعات حيث انتزعت إسبانيا صدارة المجموعة وضمنت التأهل إلى الدور الموالي.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115