الكرة التونسية بعد المونديال: الانفراج او الانفجار

تحققت مشاريع رياضية عملاقة في الشقيقة الجزائر رافقها تطور ملحوظ على مستوى النتائج خاصة للأندية التي أصبحت تسجل تواجدها بقوة في المسابقات القارية

خلال المواسم الأخيرة ولعل تواجد ثلاث فرق في دور مجموعات رابطة الابطال وكاس الكنفدرالية خير دليل والامر نفسه ينطبق على دول شقيقة أخرى على غرار المغرب المشاركة بثلاثة فرق ومصر ب4 فرق إضافة الى قدرة هذه الدول على استضافة اكبر التظاهرات القارية و العربية امام التطور الملحوظ للبنية التحتية.
تطور كبير كنا نامل ان نعيش على وقعه في تونس التي كانت سباقة على مستوى النتائج و الملاعب والبنية التحتية بل كانت منوالا لبعض الدول قبل ان ينطلق التدحرج الى القاع لتصبح عاجزة على استضافة تظاهرات رياضية ذات وزن على الصعيد القاري بل حتى على نيل موافقة الاتحاد الافريقي لعدم قدرة بعض الملاعب على استضافة مواجهات على الصعيد القاري على غرار ما حصل مع النجم الساحلي في الموسم الماضي حيث وجد نفسه مجبرا على اللعب على أرضية ملعب رادس كذلك المشاكل التي مر بها النادي الصفاقسي و ما خفي كان اعظم لبقية الرياضات في ظل الحالة الرثة لأغلب القاعات المغطاة.
الصراعات زادت الازمة
مشاكل بالجملة انتظرنا تدخلا عاجلا من قبل الأطراف المشرفة على الرياضة وتحديدا كرة القدم التي تعد الرياضة الشعبية الأولى لحلها و في المرتبة الأولى سلطة الاشراف و الجامعة التونسية الا ان الأمور ازدادت سوءا لتسير بالكرة الى طريق المجهول حيث اصبح الصراع يزداد يوما بعد يوم ومعه تنتشر الفوضى و الخراب ليعم الجميع من مسؤولين ورياضيين وفرق و جامعة ووزارة وجماهير وتفتح الأبواب امام المخربين لنعيش حربا من البلاغات والاتهامات والصراعات والاشاعات... وكل ما من شانه ان يمس بمصلحة الرياضة و كرة القدم التي أصبحت خارج السيطرة.
ضبابية ومؤشرات سلبية
كنا نأمل في ان يكون حديثنا اليوم عن الرياضة وتحديدا كرة القدم التونسية عن تضافر الجهود وقفت الجميع وقفة رجل واحد وراء المنتخب أياما قليلة قبل ضربة بداية أكبر حدث رياضي عالمي مونديال قطر الا ان المؤسف ان منتخبنا بلغه من الفوضى الكثير بصراعات علنية حول من يستحق ان يكون في القائمة و من يكون خارجها ... صراعات غيب فيها العقل و المصلحة الجماعية و فاحت منها رائحة الموالاة و الحسابات الضيقة و خدمة مصلحة فريق على حساب اخر في انتظار انعكاسات كل هذا على نتائج و مردود المنتخب الذي نامل ان يكون في المستوى رغم ان كل المؤشرات توحي بعكس هذا.
ما بعد المونديال ... الانفراج او الانفجار
على امل ان تكذب عناصرنا الدولية كل التكهنات بأداء بطولي ونتائج نأمل ان تكون تاريخية ببلوغ الدور الثاني فان تتالي الاحداث وتسارعها في الآونة الأخيرة من صراع بين الشابة و الجامعة و مثله بين الجامعة والوزارة واستقالات على مستوى الهيئات المديرة للفرق ومراسلات من الاتحاد الدولي تهدد بعقوبات صارمة في حال تدخل السياسة في الرياضة و بطولة خاضت فيها فرق 7 مقابلات و أخرى مواجهة فقط وحديث بعض المنظمات عن امتلاكها ملفات ومؤيدات عن وجود فساد «كما اكدت ذلك منظمة انا يقظ عبر صفحتها الرسمية»... وتؤكد جميع المؤشرات ان فترة ما بعد المونديال ستكون صعبة و صعبة للغاية على الكرة التونسية التي تتأرجح بين الانفراج او الانفجار على امل ان يكون الانفراج الخيار الأول بما ان الانفجار قد تدفع ثمنه كرة القدم التونسية غاليا بعقوبات قاسية تجعلنا على امتداد سنوات خارج الحسابات الكروية القارية و العربية والدولية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115