بن ناصر يؤكد على نيته في بيع كرة «يد مارادونا»؟

في سجل نهائيات كأس العالم وقد كان حكم المواجهة تونسيا وهو علي بن ناصر الذي فجر مفاجأة حين أكد لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية أنه يستعد لبيع كرة المباراة بالشراكة مع شركة تدعى «غراهم بود أوكشيونس» التي اقترحت عليه الفكرة.
وقال الحكم التونسي السابق: «هذه الكرة جزء من تاريخ كرة القدم العالمية واليوم هو الوقت المناسب لمشاركتها مع العالم ففي مكسيكو 1986 كنت واحدا من بين 42 حكما في البطولة وعادة ما لا يحظى الحكام الأفارقة بنفس الفرص التي يتمتع بها الحكام في أوروبا لذلك فإن إعلامي من قبل «الفيفا» بأنه جرى اختياري من بين الأفضل في العالم كان بمثابة شرف كبير لي».
ومن المنتظر أن يكون المزاد يوم 16 نوفمبر القادم حيث من المتوقع أن تتراوح العروض بين 2.5 مليون و3 ملايين جنيه إسترليني ويأتي ذلك بعد أقل من 6 أشهر على بيع قميص مارادونا الذي ارتداه خلال المباراة مقابل 7 ملايين جنيه إسترليني من قبل لاعب خط الوسط الإنقليزي السابق ستيف هودغ الذي تبادل القمصان مع اللاعب الأسطوري بعد صافرة النهاية في رقم قياسي عالمي للتذكارات الرياضية.
بن ناصر يتحدث عن هدف مارادونا
يحتفظ الحكم الدولي التونسي السابق علي بن ناصر بذكريات طيبة مع أسطورة كرة القدم الأرجنتينية اللاعب الراحل دييغو أرماندو مارادونا إذ جمعت بين الرجلين قصة طويلة تراوحت بين الحزن والسعادة.
واقترن اسم علي بن ناصر بالساحر مارادونا منذ الدور ربع النهائي كلأس العالم بالمكسيك سنة 1986 عندما باغت اللاعب الأرجنتيني الحكم التونسي وسجل هدفا بيده في مرمى إنقلترا وسجل هدفا آخر أطلق عليه لقب «هدف القرن» ليقود منتخب بلاده إلى الفوز 2 - 1.
ومنذ ذلك اليوم اصبح الحكم التونسي المعتزل حديث الصحافة العالمية وصنف متابعو كرة القدم في العالم الخطأ الذي ارتكبه بن ناصر في تلك المباراة أحد أشهر الهفوات التحكيمية في تاريخ كأس العالم خاصة أنه مهد الطريق للأرجنتين للفوز بلقب تلك النسخة.
واسترجع الحكم الدولي التونسي السابق ذكرياته مع النجم الأرجنتيني الراحل دييغو أرماندو مارادونا وقصة الهدف الذي كان سببا في صداقة جمعتهما سنوات طويلة منذ مونديال المكسيك وقال بن ناصر: « مارادونا شخص رائع ومتواضع وأتشرف بأني كنت شاهدا على إبداعاته خلال مونديال المكسيك إنه بصدق أسطورة كرة القدم على مر العصور مارادونا لاعب مناضل لقد كان يقاتل على أرض الملعب وكان يفعل أشياء خيالية بالكرة لقد أدرت مباريات عديدة لنجوم كبار من بينهم البرازيلي بيليه لكن مهارات مارادونا كانت الأفضل والأروع فعلا إنه لاعب خارق لم يقدر على إيقافه أغلب مدافعي العالم».
وأضاف «خلال مباراة الأرجنتين وانقلترا وفي لقطة الهدف الثاني تحديدا ركضت طويلا وراء مارادونا لمتابعة تحركاته وكنت أشفق على دفاعات المنافس لقد قطع مسافة 50 مترا وراوغ 3 لاعبين وعندما واجه الحارس اعتمد قوة بدنية رهيبة ساعدته على إخفاء الكرة عنه ليحرز هدفا جميلا».
أما عن الهدف الأول المثير للجدل الذي سجله مارادونا في تلك المباراة قال الحكم التونسي «قبل انطلاق البطولة أمرنا الاتحاد الدولي لكرة القدم باتباع رأي المساعد إذا كان موقعه أنسب من الحكم الرئيسي لذلك أصر مساعدي على شرعية الهدف رغم أن الشك انتابني حول استعمال مارادونا ليده لمغالطة الحارس وكان الحكم المساعد البلغاري كان متيقنا يومها من أن الهدف صحيح لكن بعد سنتين اعترف بخطئه وكشف لي أنه لم يميز بين يد مارادونا ويد الحارس الإنقليزي بيتر شيلتون لكني لا أتحمل مسؤولية هذا الهدف لأن موقعي كان بعيدا لذلك طبقت تعليمات الاتحاد الدولي».