بعد سحب تنظيم كأس افريقيا 2025 من غينيا: الجزائر والمغرب على الخط ...وزيارة موتسيبي قد ترجح كفة الملف الجزائري

قرر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ‹كاف› سحب تنظيم بطولة كأس الأمم الإفريقية 2025 من غينيا ، وذلك بسبب تأخرها في تجهيز البنية التحتية والمعدات اللازمة للبطولة.

وينتظر ان تفتح اللجنة التنفيذية للاتحاد القاري من جديد الباب امام تقديم الطلبات لتنظيم النسخة الخامسة والثلاثين من الحدث القاري.
ويأتي القرار بعد زيارة باتريس موتسيبي رئيس الاتحاد الافريقي لكرة القدم ‹كاف› إلى غينيا، التي التقى فيها السلطة الحكومية الانتقالية هناك، وأبدى رغبة في تأجيل ملف تنظيمها البطولة القارية، بسبب عدم اكتمال البنية الرياضية التحتية المطلوبة لاستضافة البطولة.
وقال موتسيبي في تصريحات نشرتها شبكة ‹أكتو كاميرون› الفرنسية،: «بالنسبة الى كأس أفريقيا للأمم 2025، جرى اتخاذ القرار بعدم الاستمرار مع غينيا، بسبب البنية التحتية، رغم من الجهد الكبير الذي بذلته السلطات، لكنها لا ترقى إلى مستوى المنافسة التي تجري هناك».
وأضاف: «لقد تقررت إعادة فتح باب تقديم الطلبات لكأس أفريقيا للأمم 2025».
اعتراف غيني ....
من جهته قال ملاميني توري، رئيس المنظومة الإعلامية بوزارة الشباب والرياضة الغينية، عن سحب تنظيم كأس أمم إفريقيا من غينيا في تصريحات اعلامية:» أرى أن قرار الكاف بسحب تنظيم البطولة صحيح لأن غينيا غير جاهزة بالفعل، لأنه رغم التزام السلطات في كوناكري منذ عام 2014 ولكن الدولة بشكل عام كانت متأخرة جدا في تجهيز البنية التحتية.»
وتابع:» إذا بدأنا العمل من الآن على إنشاء البنية التحتية في الملاعب وبشكل عام، فإنه يمكننا التقدم بطلب لتنظيم كأس الأمم 2027 أو 2029، لأن أهم شيء على أرض الواقع هي البنية التحتية.»
واختتم رئيس المنظومة الإعلامية في وزارة الشباب الغينية حديثه قائلا: «إذا تقدمنا بطلب لتنظيم كأس الأمم الإفريقية من عدمه، يجب أن نعلم أن إنشاء البنية التحتية أكثر من ضروري لأنها هي المادة الخام والقانون الأول في لعبة كرة القدم، وهي أمر يحتاج له غينيا بالطبع.»
المغرب والجزائر ابرز المرشحين
منذ اشهر، تداولت وسائل الاعلام امكانية سحب تنظيم كأس افريقيا للأمم 2025 من غينيا لعدم جاهزية بنيتها التحتية لكن بات الخبر رسميا في الساعات الماضية ،وينتظر أن يتصدر المغرب والجزائر الدول المرشحة بقوة لاستضافة كأس أفريقيا 2025 في حالة تقدم أي منهما لنيل هذا الشرف للمسابقة القارية، التي لم يحسم موعدها النهائي، ومدى إمكانية إقامتها في صيف عام 2025 أم تأجيلها لشتاء 2026.
لكن تشير الاصداء الواردة من الهيكل القاري المشرف على الساحرة المستديرة أن الملف الجزائري ينطلق بحظوظ وافرة ليفوز بشرف تنظيم الحدث القاري بعد 3 سنوات خصوصا بعد الزيارة التي أداها باتريس موتسيبي رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم إلى بلد المليون شهيد ولم يتأخر فيها عن الاشادة بالمنشآت الرياضية خاصة منها الجديدة على غرار ملعب وهران وملعب براقي .
وفي نفس السياق،تلقى موتسيبي شرحا مفصلا للمشاريع الجزائرية على مستوى الملاعب، ومعه ضمانات لقدرة الجزائر على تنظيم كأس أمم أفريقيا 2025 في الوقت المحدد، وبمقارنة مع تأخر غينيا في تحضير الملاعب والمشاكل الاقتصادية التي يعانيها البلد، جاء قرار سحب المنافسة تفاديا لأي تأخير فيها.
وبلغت اشغال ملعب براقي في الجزائر مرحلتها الأخيرة،إذ وضعت أرضيته الجديدة، بينما يشهد ملعبا تيزي وزو والدويرة تسريعا كبيرا في الأشغال، وملاعب أخرى كملعب عنابة وتشاكر و5 جويلية إعادة تهيئة لاستضافة دورة كأس أمم أفريقيا للمحليين شهر جانفي من العام المقبل دون ان ننسى ملعب وهران الذي احتضن العاب البحر المتوسط واثار إعجاب كل المتابعين.
وسبق لمسؤولي الكرة والرياضة في الجزائر، أن تطرقوا إلى إمكانية تقديم طلب رسمي لاحتضان’كان’ 2025 في حال سحبه من غينيا، مثلما جاء على لسان رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم جهيد زفيزف، وهو الأمر نفسه الذي صرح به وزير الشباب والرياضة عبد الرزاق سبقاق في وقت سابق. علما أن رئيس ‘الكاف’ كان امس في زيارة للجزائر على هامش قرعة كأس افريقيا للمحليين التي ستقام في بلد المليون شهيد مطلع السنة القادمة ولا شك ان الزيارة كانت نقطة جديدة ستدعم الملف الجزائري ليفوز بتعويض غينيا في تنظيم نهائيات كأس افريقيا 2025.
للمرة الثامنة ...
ليست المرة الأولى التي يقدم فيها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم على سحب التنظيم من أحد البلدان بل أن غينيا ليست الا البلد الثامن الذي يجد نفسه خارج أسوار تنظيم الحدث الإفريقي في العقود الثلاثة الأخيرة لأسباب متباينة.
قبل غينيا 2025،سحب ‘الكاف’ تنظيم كأس إفريقيا للامم 2019 من الكاميرون بسبب عدم جاهزية البنية التحتية واسند التنظيم لمصر في دورة جرت في الصائفة وتوجت بلقبها الجزائر. غير ان خطوة البداية في مسلسل سحب التظيم كانت سنة 1988 عندما حظي المغرب بشرف استضافة بطولة كأس أمم إفريقيا للمرة الأولى في تاريخه والأخيرة حتى الآن، بعدما قرر ‘الكاف’ سحب تنظيم المسابقة من زامبيا.
وتعد جنوب إفريقيا أكبر مستفيد من نقل بطولة كأس أمم إفريقيا من بلد إلى آخر، حيث سبق لها تنظيم المسابقة في مناسبتين، بعدما عوضت في العام 1996 كينيا، وفي 2013 ليبيا. ونظمت البطولة في العام 2000 مناصفة بين غانا ونيجيريا بدلا من زيمبابوي، وفي 2015 حلت غينيا الاستوائية بدلا من المغرب، الذي اعتذر عن استضافة النسخة الـ30 لتفشي فيروس إيبولا حينها. وفي 2017 عوضت الغابون ليبيا بعدما قرر ‘الكاف’ سحب حق الاستضافة من الأخيرة بسبب الأوضاع الأمنية في البلاد.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115