بعد التحاق المنذر الكبير بتدريب الرجاء المغربي: المدرب التونسي حاضر بقوة في بطولات شمال افريقيا في المواسم الاخيرة

لا شك ولا اختلاف في ان سنوات ما بعد الثورة كانت طالع خير على المدرب التونسي فلا يخفى على متابعي الشأن الرياضي في تونس

أن هذا المدرب كان قبلها عاجزا عن فرض نفسه ولو في المشهد الكروي في تونس في وقت كانت فيه النوادي تتسابق نحو الفوز بتوقيع المدربين الأجانب أما بعدها فقد تغير الوضع 180 درجة ليكتسح الفنيون التونسيون العارضات الفنية للفرق المحلية ولا ندري ما اذا كان ذلك اضطرارا بسبب الاوضاع المالية ونقص الموارد او من باب القناعة بفنيات وكفاءة ابن البلد.المهم ان المدرب التونسي وبعد ان فرض نفسه في الملاعب التونسية بات مطلوبا في عدة بطولات عربية على غرار السعودية وقطر والبحرين والكويت وبعدها توسع المجال نحو دول شمال إفريقيا ليشمل الجزائر ومصر والسودان وصولا إلى المغرب.
في الفترة الاخيرة، لم تعد البطولات الخليجية فقط هي التي تستقطب الكفاءات التدريبية التونسية بل ان هذه الاخيرة بدأت في طرق ابواب بطولات دول شمال افريقيا على غرار البطولة الليبية والمصرية ثم المغربية والجزائرية ،ويمكن القول إن بعض الاسماء هي التي فتحت المجال لها وهل هناك اسم اشهر من فوزي البنزرتي الذي درب في ليبيا والمغرب فضلا عن تجربته المحلية الثرية ولم يترك الا افضل الانطباعات.
الكبير آخر الوافدين على البطولة المغربية
بات المدرب التونسي يجد رواجا كبيرا في البطولة المغربية خاصة مع عديد التجارب الناجحة التي كان أبطالها عدة مدربين تونسيين قادوا النوادي المغربية إلى التـألق على غرار تجربة فوزي البنزرتي مع الرجاء المغربي وقيادته لتحقيق فضية مونديال الأندية 2013 بعد نهائي مثير أمام بيارن ميونيخ الألماني.كما اشرف المدرب نفسه على تدريب الوداد في 2018 - 2019 وقاد الفريق للظفر بلقب السوبر الإفريقي 2018 كما تمكن من إعادة الفريق للمنافسة على اللقب المحلي قبل أن يحتل المركز الثاني خلف اتحاد طنجة وفي صائفة 2021 قاد لسعد الشابي جردة نفس الفريق (الرجاء البيضاوي) للظفر بكأس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم. وفي حديثنا عن الكفاءات التدريبية التونسية التي مرت بالبطولة المغربية لا يمكن أن نمر مرور الكرام دون الاشارة إلى احمد العجلاني الذي ترك بصمته في الكرة المغربية كأفضل ما يكون ،اول تجاربه المغربية بعد محطات خليجية عديدة كانت مع اولمبيك خريبقة في موسم 2015 - 2016 وفي أول مواسمه قاد فريقه للتتويج بكأس العرش بعد فوزه في النهائي على الفتح الرباطي بركلات الترجيح ( 4 - 1) اثر نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل دون أهداف.
آخر الاسماء التونسية التي حطت الرحال بالدوري المغربي هو المنذر الكبير المدرب السابق للمنتخب الوطني الذي تعاقد مع الرجاء البيضاوي المغربي في نهاية الاسبوع المنقضي لخلافة فوزي البنزرتي بعد نهاية تجربته مع الفريق.وجدد الرجاء ثقته في المدرسة التدريبية التونسية بعقد يمتد لموسمين مع مدربه الجديد.
الكبير سيكون رابع المدربين التونسيين في البطولة المغربية في الموسم الحالي اذ سبقه الى تلك البطولة لسعد الشابي جردة مدرب الدفاع الحسني الجديدي ولسعد الدريدي مدرب اولمبيك خريبقة وعبد الحي بن سلطانة مدرب المغرب الفاسي.
البنزرتي من المغرب الى الجزائر
اثر تجربة بالبطول المغربية من بوابة الرجاء البيضاوي ،حط قيدوم المدربين التونسيين فوزي البنزرتي الرحال في البطولة الجزائرية من بوابة مولودية الجزائر بعقد بمتد لموسم قابل للتجديد.ويتضمن عقد البنزرتي مع فريه الجديد هدف التتويج بالبطولة المحلية او على الاقل المركز الثاني لتجديد عقده،وتداولت وسائل الاعلام ان جرايته الشهرية في حدود 18 الف يورو.
وليس البنزرتي المدرب التونسي الوحيد في البطولة الجزائرية ففي جويلية الماضي التحق المدرب نبيل الكوكي بتدريب شباب بلوزداد في تجربة هي الثانية له بعدما سبق له خوض تجربة مع وفاق سطيف في اكتوبر 2019.وتجدر الاشارة ان الموسم المنقضي 2021-2022 عرف اكتساح الكفاءات التدريبية التونسية للكرة الجزائرية فبعد ان استنجد اولمبيك المدية بلطفي السليمي و قيس اليعقوبي الذي قاد شبيبة الساورة وخالد بن يحي مع شبيبة الجزائر ووفاق سطيف مع نبيل الكوكي كان معز بوعكاز المدرب السابق لنجم المتلوي سادس مدرب تونسي يلتحق بتدريب مولودية وهران. ويملك بوعكاّز (55 سنة) سجلّا حافلا في الدوري الجزائري، إذ عمل هناك من سنة 2014 إلى 2021، وقاد أندية شبيبة الساورة وشبيبة بجاية وسريع غليزان وبرج بوعريريج واتحاد بسكرة واتحاد بلعباس في 3 مناسبات، آخرها الموسم الماضي.
لمصر وليبيا نصيب ايضا
في الموسم الماضي قاد معين الشعباني المصري البورسعيدي وقاد المدرب السابق للترجي فريه لتحقيق نتائج مميزة قبل ان تنتهي التجربة.
و قبل ذلك كان للمدربين التونسيين تجربة غير مشجعة في الدوري المصري عبر نصرالدين نابي الذي درب فريق الإسماعيلي فترة قصيرة، خاض خلالها أربعة مباريات خسر في ثلاث وتعادل في واحدة قبل إقالته لسوء النتائج.
اما فيما يتعلق بالبطولة الليبية فلا يمكن ان نمر دون الاشارة الى ان مرحلة التتويج في الموسم المنقضي من الدوري الليبي شهدت حضور 5 مدربين تونسيين اشرفوا على 5 فرق من اصل ستة موجودة في المرحلة الحاسمة من السباق وضمت القائمة كلا من فوزي البنزرتي (أهلي بنغازي)، فتحي جبال (أهلي طرابلس)، سمير شمام (نادي الأخضر)، شهاب الليلي (النصر) و منير شبيل (أولمبي الزاوية).

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115