في التخطيط المحكم والوضوح الا انه عادة ما يقع في فخ القرارات المتسرعة والمتعثرة ولئن خلنا ان هذا العهد ولى مع نهاية فترة الرئيس السابق عيسى حياتو الا ان ولاية الملغاشي احمد احمد لم تكن افضل من سابقتها ويبدو ان فترة الجنوب افريقي موتسيبي تسير على نفس المنوال.
في سياق الحديث عن قرارات ‘آخر لحظة’ من الاتحاد الافريقي لكرة القدم يمكن ان نذكر تأجيل نهائيات كأس افريقيا للامم الكوت ديفوار الى شتاء 2024 بعدما كانت مبرمجة في صائفة 2023 والسبب حسب ‘الكاف’ الامطار الصيفية التي تنزل في الكوت ديفوار ووجد الهيكل القاري نفسه يتأرجح طارة بين تنظيم الحدث القاري في الصيف وطورا باعادته للشتاء.
في خطوة كانت منتظرة ،اعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ‘كاف’ سحب تنظيم كأس إفريقيا للأمم 2025 من غينيا بصفة رسمية، إذ قرر المكتب التنفيذي إعادة فتح الطريق امام البلدان التي ترغب في احتضان الحدث القاري وأبدت سابقا رغبتها في التنظيم.
ونشر المسؤول في اللجنة الإعلامية لـ’الكاف’، تانو ديالو جانبا من المراسلة التي تلقاها اتحاد غينيا لكرة القدم، وجاء فيه نص القرار: «بعد اجتماع المكتب التنفيذي تقرر بالإجماع سحب تنظيم كأس أفريقيا من غينيا، بسبب عدم جاهزية البلد لاحتضان منافسة مماثلة.»
سحب التنظيم أصبح عادة افريقية
ليست المرة الأولى التي يقدم فيها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم على سحب التنظيم من أحد البلدان بل أن غينيا ليست الا البلد الثامن الذي يجد نفسه خارج أسوار تنظيم الحدث الإفريقي في العقود الثلاثة الأخيرة لأسباب متباينة.
قبل غينيا 2025،سحب ‘الكاف’ تنظيم كأس إفريقيا للامم 2019 من الكاميرون بسبب عدم جاهزية البنية التحتية واسند التنظيم لمصر في دورة جرت في الصائفة وتوجت بلقبها الجزائر.
غير ان خطوة البداية في مسلسل سحب التظيم كانت سنة 1988 عندما حظي المغرب بشرف استضافة بطولة كأس أمم إفريقيا للمرة الأولى في تاريخه والأخيرة حتى الآن، بعدما قرر ‘الكاف’ سحب تنظيم المسابقة من زامبيا.
وتعد جنوب إفريقيا أكبر مستفيد من نقل بطولة كأس أمم إفريقيا من بلد إلى آخر، حيث سبق لها تنظيم المسابقة في مناسبتين، بعدما عوضت في العام 1996 كينيا، وفي 2013 ليبيا.
ونظمت البطولة في العام 2000 مناصفة بين غانا ونيجيريا بدلا من زيمبابوي، وفي 2015 حلت غينيا الاستوائية بدلا من المغرب، الذي اعتذر عن استضافة النسخة الـ30 لتفشي فيروس إيبولا حينها.
وفي 2017 عوضت الغابون ليبيا بعدما قرر ‘الكاف’ سحب حق الاستضافة من الأخيرة بسبب الأوضاع الأمنية في البلاد.
الجزائر على الخط
بمجرد أن بدأ تداول إمكانية سحب تنظيم كأس إفريقيا للأمم من غينيا في وقت سابق ، أعربت عدة دول عن استعداداتها لتنظيم نهائيات 2025 ،وفي مقدمة هذه الدول نجد الجزائر فضلا عن غينيا بيساو...لكن يبدو أن الملف الجزائري ينطلق بحظوظ وافرة خصوصا بعد الزيارة التي أداها باتريس موتسيبي رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم إلى بلد المليون شهيد وجعلته يبدي اعجابه بالمنشآت الرياضية خاصة منها الجديدة على غرار ملعب وهران وملعب براقي .
وفي نفس السياق،تلقى موتسيبي شرحا مفصلا للمشاريع الجزائرية على مستوى الملاعب، ومعه ضمانات لقدرة الجزائر على تنظيم كأس أمم أفريقيا 2025 في الوقت المحدد، وبمقارنة مع تأخر غينيا في تحضير الملاعب والمشاكل الاقتصادية التي يعانيها البلد، جاء قرار سحب المنافسة تفاديا لأي تأخير فيها.
وبلغت اشغال ملعب براقي في الجزائر مرحلتها الأخيرة،إذ وضعت أرضيته الجديدة، بينما يشهد ملعبا تيزي وزو والدويرة تسريعا كبيرا في الأشغال، وملاعب أخرى كملعب عنابة وتشاكر و5 جويلية إعادة تهيئة لاستضافة دورة كأس أمم أفريقيا للمحليين شهر جانفي دون ان ننسى ملعب وهران الذي احتضن العاب البحر المتوسط واثار إعجاب كل المتابعين.
تنظيم كأس افريقيا 2025 يسحب من غينيا: ظاهرة تتكرر في القارة السمراء للمرة الثامنة ...الجزائر أبرز المرشحين للتعويض
- بقلم سلاف الحمروني
- 10:15 03/09/2022
- 966 عدد المشاهدات
باتت الفوضى والقرارات المتسرعة علامة مسجلة من اختصاص الاتحاد الافريقي لكرة القدم، كان من المفترض ان يكون هذا الهيكل مثالا