على غرار المدربين ...اللاعبون التونسيون يواصلون غزو الملاعب العربية: نسيم هنيد خامس لاعب تونسي في البطولة المغربية

في الموسمين الاخيرين ،كان موضوع غزو اللاعبين الجزائريين للبطولة التونسية مصدر جدل كبير ومحل اهتمام بالغ في وسائل الاعلام المحلية

وحتى العربية التي تحدثت عن الظاهرة وسلطت الضوء على انعكاساتها على التكوين القاعدي وعلى المنتخب الوطني بصفة اعمق اما اليوم فيبدو ان الاية انقلبت فبعد توافد المدربين واللاعبين التونسيين على الدوريات العربية لا سيما منها الخليجية ثم المصرية يبدو ان البطولة المغربية باتت قبلة للاسماء التونسية.

أعلن نادي أولمبيك خريبكة المغربي، في الساعات الماضية عن تعاقده رسميا مع اللاعب التونسي نسيم هنيد، وأضاف بلاغ النادي المغربي الذي يشرف على تدريبه ، لسعد الدريدي، على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي ‘فايسبوك’، أن هنيد امضى عقدا مع الفريق لمدة موسمين.
وتجدر الاشارة الى ان المدافع المذكور (25 سنة) بدأ مسيرته مع النادي الصفاقسي وعاش معه ازهى الفترات بين 2017 و2020 وهو ما فتح امامه بابا الالتحاق بالمنتخب والمشاركة في كأس افريقيا للامم مصر 2019.وفي 2020 طرق باب الاحتراف من بوبة أيك أثينا اليوناني، ثم انتقل في جويلية 2021 إلى السيلية القطري لمدة موسم على سبيل الإعارة، لكن الفريق القطري فسخ عقد اللاعب بعد 6 أشهر فقط من التعاقد معه، ولم يرغب الفريق اليوناني في استعادته وقرر الاستغناء عن خدماته بصفة نهائية.
هنيد خامس لاعب تونسي في البطولة
في المواسم القليلة الماضية كنا على موعد مع ارتفاع وتيرة هجرة اللاعبين التونسيين الى البطولات الخليجية وقد بلغ الوافدون أرقاما قياسية وعادت الظاهرة لتطفو على السطح في 2018 تحديدا وذكرتنا بالمنتخب الذي صنع ملحمة مونديال الارجنتين 1978 اذ احترف عدد منهم في الدوري السعودي على غرار طارق ذياب ومحسن الجندوبي مع الأهلي ورؤوف بن عزيزة ومختار ذويب وحمادي العقربي مع النصر ونجيب الإمام وعلي الكعبي مع الهلال ومحمد علي مع الرياض وتميم الحزامي مع الاتحاد والعبيدي مع الوحدة.

إشترك في النسخة الرقمية للمغرب

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د


ويبدو ان السنوات الاخيرة كانت مناسبة ليعود اللاعبون التونسيون الى الهجرة للملاعب العربية ولم يعد الامر يقتصر على الدوريات الخليجية بل امتدت الى بطولات شمال افريقيا وفي مصر يمكن ان نذكر ارقام علي معلول وتتويجاته مع الاهلي وتـألق سيف الدين الجزيري مع الزمالك وفي نفس الفريق نجد حمزة المثلوثي وأداؤه يتذبذب بين الاقناع والخيبة دون ان ننسى الياس الجلاصي مع المصري وغيرهم.
واكتسحت الاسماء التونسية البطولة المغربية في الفترة الاخيرة ففي موسم 2022-2023 سيكون للكرة التونسية 5 سفراء في الدوري المغربي وفي هذا السياق نذكر التحاق المدافع ضياء الدين الجويني بالجيش المغربي قادما من الاولمبي الباجي وكذلك المدافع بهاء بن مصطفى وزميله في الخط الخلفي حسام الدين السويسي في الدفاع الحسني الجديدي الذي يدربه لسعد الشابي جردة فيما التحق فادي بن شوق اللاعب السابق للنادي البنزرتي والترجي الرياضي بحسنية اغادير.وانضم المدافع نسيم هنيد مؤخرا الى اولمبيك خريبقة الذي يدربه التونسي لسعد الدريدي.
ويمكن القول إن التحاق هنيد بالدوري المغربي يعد فرصة له لاستعادة نسق المباريات الرسمية خاصة انه ظل في بطالة كروية منذ شهر فيفري المنقضي وتحديدا منذ نهاية تجربته مع السيلية القطري وعدم رغبة ايك اثينا اليوناني في استعادته بعد نهاية فترة اعارته، ويأمل اللاعب لاستعادة بريقه وتألقه خاصة انه لم يتجاوز 25 من العمر ويأمل ان يعود الى حسابات المنتخب الوطني الذي تنتظره رهانات عديدة في الفترة القادمة لعل ابرزها مونديال قطر في نوفمبر وديسمبر القادمين قبل فتح باب الاستحقاقات الاخرى على غرار تصفيات كأس افريقيا للامم الكوت ديفوار 2024.
ويرى عديد الملاحظين ان عدة عوامل تساهم في تواتر الاسماء التونسية على البطولة المغربية على غرار عامل اللغة والتقارب من حيث العادات والتقاليد ...
4 مدربين تونسيين في السباق
لا يقتصر الغزو التونسي للبطولة المغربية على اللاعبين فقط اذ تشير المعطيات ان الحضور التونسي سيكون قويا في الدوري المغربي الذي ستعطى ضربة بدايته في 2 سبتمبر من حيث وجود 4 مدربين تونسيين بعدما تعاقد نادي أولمبيك خريبكة مع المدرب السابق للنادي الافريقي والنجم الساحلي لسعد الدريدي.وقبل ذلك اتفق الرجاء البيضاوي المغربي مع فوزي البنزرتي في خطوة يأمل من خلالها الفريق المغربي تكرار سيناريو 2013 عندما قاد النادي لاحتلال المركز الثاني في كأس العالم للأندية عندما انهزم في الدور النهائي أمام بايرن ميونخ الألماني كأول فريق عربي يحقق ذلك الإنجاز.
ويملك البنزرتي (71 عاما) سجلا تدريبيا حافلا بالألقاب مع كل الأندية التي أشرف عليها سواء في تونس مع أندية الترجي والنادي الافريقي والنجم الساحلي أو في المغرب عندما درب قطبي الكرة المغربية الرجاء والوداد.
وفضلا عن انجازه العالمي مع الرجاء، قاد البنزرتي الوداد المغربي في 3 مناسبات وتوج معه بلقب الدوري المغربي في 2019 فضلا عن التتويج بالسوبر الإفريقي ثم بلوغ نهائي دوري أبطال افريقيا.
من جانبه،جدد المغرب الفاسي عقد عبد الحي بن سلطان.كما تعاقد فريق الدفاع الحسني الجديدي، مع المدرب لسعد جردة الشابي، لقيادة الفريق انطلاقا من الموسم الكروي القادم، خلفا للجزائري عبد الحق بن شيخة علما ان المدرب المذكور قاد الرجاء للفوز بكأس الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم في نسخة 2021.
ويرى عديد الملاحظين ان التمثيل التونسي على مستوى المدربين وهو في المرتبة الثانية كأكثر المدارس حضورا بعد المدرسة المحلية المغربية، شاهد على كفاءة الفنيين التونسيين ونجاحهم في فرض أنفسهم في العديد من الدوريات العربية خلال السنوات الأخيرة وبعض الاسماء على غرار البنزرتي كانت سفراء فوق العادة لرفع راية بلدها.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115