ستقتصر الرهانات الرسمية القادمة للمنتخب الوطني لكرة القدم على المشاركة في نهائيات كأس العالم بقطر في شهري نوفمبر وديسمبر القادمين ويبدأ نسور قرطاج مسيرتهم بملاقاة نظيرهم الدنماركي في 22 من نوفمبر ضمن الجولة الافتتاحية من منافسات المجموعة الرابعة قبل أن يباروا منتخب استراليا في 26 من الشهر نفسه على أن يختتموا الدور الأول بمواجهة المنتخب الفرنسي في30 من نوفمبر .
يتطلع المنتخب التونسي إلى أن تكون المشاركة السادسة في تاريخه في المونديال مغايرة لسابقاتها وان يصبح حلم التأهل إلى الدور الثاني حقيقة خاصة انه بقي صعب المنال طيلة 5 مشاركات سابقة.ولعل النجاح في تحقيق هذا الهدف يتطلب تحضيرات كبيرة وكافية وعلى هذا الأساس بدأ الحديث عن عدة منتخبات ترغب في مواجهة نسور قرطاج وديا على غرار المنتخب البرازيلي ومنتخب الولايات المتحدة والإكوادور وبلجيكا.
وأفادت الجامعة التونسية لكرة القدم في بلاغ لها قبل أيام أن المرحلة الحاسمة والأخيرة من التحضيرات للمونديال في منتصف شهر سبتمبر .ووفق بعض المصادر الإعلامية فإن التربص الاخير لزملاء يوسف المساكني سيبدأ في 15 من سبتمبر وسيكون على فترتين الاولى في تونس وتستمر الى غاية 21 سبتمبر قبل الجزء الثاني من التربص الذي سينطلق في 22 من الشهر القادم وسيكون خارج حدود الوطن ومن المرجح ان تكون في فرنسا وتتخلله على الاقل مبارتان وديتين قد تكون احداها مع منتخب البرازيل في انتظار الكشف عن هوية المنافس الثاني.
عودة منتظرة في التربص القادم
بدأ العد التنازلي للقائمة الجديدة التي يعتزم المدرب الوطني جلال القادري توجيه الدعوة اليها استعدادا للتربص القادم قبل فترة وجيزة من بداية رهان المونديال.ويبدو ان القادري بدأ يحسم بصفة كبيرة الاسماء التي ينوي الناخب الوطني توجيه الدعوة اليها.
وفي سياق متصل، يبدو ان القائمة المدعوة للتربص القادم من المنتظر ان تشهد عودة بعض اللاعبين الذين غابوا عن المواعيد السابقة لأسباب مختلفة على غرار المدافع الايمن لنادي ساليرنيتانا الايطالي وجدي كشريدة والذي غاب عن المواعيد السابقة بسبب احتجابه عن المباريات الرسمية لفريقه وتوتر علاقته مع المدرب قبل أن تنفرج الاوضاع مجددا ويعود لحسابات الاطار الفني.كما ينطبق الامر على زميله الجديد في نفس الفريق المدافع المحوري ديلان برون بعدما انتقل مؤخرا الى الفريق الايطالي من ميتز الفرنسي اثر سقوط هذا الاخير الى الدرجة الثانية.كما انه من المرجح أن يعود مدافع سبارتا روتردام الهولندي، عمر الرقيق الى حسابات المدرب الوطني جلال القادري.
كما من المنتظر أن تسجل القائمة عودة الثنائي وهبي الخزري وإلياس السخيري، بعد غيابهما عن المباريات الأخيرة للمنتخب في شهر جوان خاصة بعد ان انتقل الأول الى مونبيليه وبدأ يجد طريقه للشباك ولا يزال الثاني متألقا مع كولن الالماني وغاب عن المواجهات الرسمية السابقة لاسباب عائلية.
ولا يستبعد ان تعرف القائمة وافدين جددا خاصة ان المدرب جلال القادري سيخوض جولة اوروبية لمتابعة بعض الاسماء عن قرب والبحث عن عناصر قادرة على تقديم الاضافة لنسور قرطاج في المواعيد القادمة.
لا خوف على ساسي
اثار تعرض متوسط الميدان الدولي ومحترف الدحيل القطري الفرجاني ساسي الى اصابة في الايام الماضية ردود فعل عديدة ومخاوف في صفوف احباء المنتخب الوطني خصوصا انه من الأسماء المهمة في حسابات الاطار الفني ،لكن جاءت الطمأنة في مرحلة اولى من إدارة الدحيل التي أفادت انه خلافا لما تم تداوله فإن الاصابة ليست خطيرة ولا تتطلب راحة مطولة علما ان بعض المواقع تداولت حينها ان الفريق القطري يرغب في التخلص من اللاعب بعد الاصابة الخطيرة وتعويضه بالجزائري عدلان قديورة.
وفي سياق متصل،تحدث موقع ‹العربي الجديد›عن تواصل اللاعب المذكور مع المدرب جلال القادري وقد تلقى الناخب الوطني تطمينات من ساسي عن كون الاصابة في العضلة الضامة ولا تكتسي اية خطورة.
اما عن تعاقد الدحيل مع الجزائري، عدلان قديورة، لفترة قصيرة من أجل تعويض ساسي، فقد جاء بعد تنسيق مسبق بين إدارة الفريق القطري والنجم التونسي، وهو ما يعني أن مكانة اللاعب المذكور ستبقى ثابتة بعد تعافيه من الإصابة.
برون يتألق في اول مصافحة مع ساليرنيتانا
تزامنت نهاية الاسبوع المنقضي مع الاطلالة الاولى للمدافع الدولي ديلان برون مع ناديه الجديد ساليرنيتانا الايطالي قادما اليه من ميتز الفرنسي.وكان الظهور الاول للمدافع المذكور مميزا في مباراة فريقه مع نادي روما ضمن الجولة الافتتاحية من الدوري الايطالي والتي انتهت بفوز الاخير بهدف لصفر.وطيلة المباراة، قدّم برون مردودا متميزا رغم خسارة فريقه؛ إذ لمس الكرة 66 مرة، وبلغت دقة تمريراته 82%، وتفوق في 4 صراعات ثنائية، وحصل على 3 أخطاء ضد لاعبي روما.
كما تسنى لمدافع نسور قرطاج استعادة الكرة 5 مرات، والقيام بـ4 تدخلات صحيحة، مع تقديم 3 كرات عرضية، بالإضافة إلى خلق فرصة واحدة للتسجيل.
واختار موقع «Sofa Score» برون ثاني أفضل لاعب في المباراة بتقييم 7.6 من 10، بفارق ضئيل عن الإيطالي برايان كريستانتي لاعب روما، والذي حصل على لقب «رجل المباراة»، وفقا للموقع ذاته، بتقييم 8 من 10.