بعد تعاقد نبيل الكوكي مؤخرا مع شباب بلوزداد: المدرسة التدريبية التونسية تواصل اكتساح البطولة الجزائرية

على كل الجنسيات الأخرى بفضل النتائج المميزة سواء بتحقيق الصعود مع الفرق إلى دوري المحترفين أو إلى الدرجة الأولى أو تحقيق نتائج إيجابية بتحسين ترتيب فرق ونذكر منهم فتحي جبال ولطفي القادري وجلال القادري وعبد الرزاق الشابي وغيرهم بدأ المدرب التونسي يتوسع نحو الدوريات العربية الاخرى وخاصة دول شمال افريقيا على غرار ليبيا والمغرب ومصر وحتى الجزائرحيث بدأت اولى الخطوات في السنوات الماضية خاصة ان الكفاءات التدريبية التونسية اثبتت قدرتها على كسب التحديات.
اعلنت ادارة شباب بلوزداد الجزائري في الساعات الماضية تعاقدها مع المدرب نبيل الكوكي للاشراف على المقاليد الفنية لبطل الجزائر 2021-2022 في الموسم القادم ،وحصل الاتفاق بين الطرفين على موسم قابل للتجديد ووضعت الادارة مع المدرب السابق للنادي الصفاقسي هدف المحافظة على لقب البطولة المحلية وبلوغ نصف نهائي النسخة القادمة من رابطة الابطال الافريقية.
تجربة ثانية في البطولة الجزائرية
يعود المدرب نبيل الكوكي الى تجديد العهد مع البطولة الجزائرية في تجربة هي الثانية بعدما سبق له الاشراف على تدريب وفاق سطيف في أكتوبر 2019 خلفا لخير الدين مضوي ،واستمرت تجربة الكوكي قرابة ثلاثة سنوات قبل أن يحصل الاتفاق على القطيعة بالتراضي في آخر فيفري 2022 بسبب تراجع نتائج الفريق قاريا ومحليا حينها لكن ذلك لا ينفي البداية الطيبة للمدرب التونسي مع الفريق الجزائري اذ قاد الكوكي وفاق سطيف الملقب ب’النسور’ في 72 مباراة بمختلف المسابقات، حقق خلالها 38 فوزا بجانب 19 تعادلا و15 خسارة.ونجح الكوكي في بناء فريق جديد لوفاق سطيف، حيث منح الفرصة لعدد كبير من المواهب الشابة أبرزهم إسحاق بوصوف الذي احترف في أوروبا من بوابة لوميل البلجيكي.
في افريل 2022 ،التحق الكوكي بتدريب النادي الصفاقسي في تجربة لم تتواصل لاكثر من شهرين انهى خلالها الفريق الموسم في المركز الثالث ليمثل الكرة التونسية في كأس الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم في الموسم القادم.
6 مدربين تونسيين في الجزائر في الموسم المنقضي
شهد الموسم المنقضي 2021-2022 اكتساح الكفاءات التدريبية التونسية للكرة الجزائرية بعدما بدأ المدرب التونسي يثبت نفسه شيئا فشيئا في البطولات العربية ليتوسع من البطولة السعودية إلى بقية بطولات الخليج مرورا بقطر وخير مثال المدرب سامي الطرابلسي الذي يشرف على فريق السيلية للموسم الثامن على التوالي فضلا عن عدد آخر من الكفاءات الشابة الذين يتولون تدريب خصوصا الشبان وبالإضافة للإمارات حاليا نجد المدرب عامر دربال الذي يتولى تدريب فريق حتّى الإماراتي وفي الكويت بتجديد نبيل معلول تجربته مع فريق الكويت وهو بصدد تحقيق نتائج إيجابية والأردن حيث سبق للمدرب شهاب الليلي العمل هناك والسودان والعراق والبحرين وفي دول إفريقيا جنوب الصحراء من خلال تجربة المدرب خميس العبيدي في الكوت ديفوار وقبله فوزي الرويسي...
ولا ينسى الشارع الرياضي التونسي والعربي تألق المدرب التونسي أحمد العجلاني في الخليج العربي في البداية ثم في المغرب من بوابة أولمبيك خريبكة المغربي عندما انقذه من النزول، ثم تألق معه في الموسم الموالي وأبهر كل المتابعين للدوري المغربي. فقد أصبح هذا النادي المغمور ينافس على لقب الدوري، ووقف ندا مع الوداد البيضاوي الذي تمكن في النهاية من حصد اللقب، واحتل خريبكة المركز الثاني بفضل مجهود لاعبيه ودهاء التونسي أحمد العجلاني الذي ضمن للنادي المشاركة في دوري أبطال إفريقيا.
في الموسم المنقضي سجلنا حضور 6 مدربين تونسيين في البطولة الجزائرية فبعد ان استنجد اولمبيك المدية بلطفي السليمي وقيس اليعقوبي مع شبيبة الساورة وخالد بن يحي مع شبيبة الجزائر ووفاق سطيف مع نبيل الكوكي كان معز بوعكاز المدرب السابق لنجم المتلوي سادس مدرب تونسي يلتحق بتدريب مولودية وهران. ويملك بوعكاّز (55 سنة) سجلّا حافلا في الدوري الجزائري، إذ عمل هناك من سنة 2014 إلى 2021، وقاد أندية شبيبة الساورة وشبيبة بجاية وسريع غليزان وبرج بوعريريج واتحاد بسكرة واتحاد بلعباس في 3 مناسبات، آخرها الموسم الماضي.
المثير للانتباه ان بعض وسائل الاعلام الجزائرية لم تتوان عن طرح تساؤلات عن الحضور القوي للمدربين التونسيين في الدوري الجزائري رغم انهم على حد تعبيرها
«لم يحققوا نتائج مميزة الا انهم أضحوا الخيار الأول لرؤساء الفرق الذين يرون انهم قادرين على تحقيق نتائج جيدة بالنظر لعديد العوامل منها حسن التكوين والقدرة على التواصل الجيد مع اللاعبين والإعلام فضلا عن قوة الشخصية.»
واضافت المصادر ذاتها ان» القاسم المشترك بين المدربين التونسيين المتواجدين في الجزائر ان اغلبهم يمتلك صفة لاعب دولي سابق وهو مؤشر انه يتمتع بخبرة جيدة في الميادين الكروية سواء محليا او قاريا.» وذهبت المصادر المذكورة الى التساؤل هل ان مسؤولي الاندية الجزائرية يقبلون على التعاقد مع الاسماء التونسية ايمانا بكفاءاتهم ام ان الامر مجرد ‘موضة’مؤقتة ستنتهي بمرور الوقت كما كان الامر سابقا مع بروز ظاهرة التعاقد مع مدربين من القارة الاوروبية ومن فرنسا على وجه الخصوص.
14 مدربا تونسيا في ليبيا
شهد الموسم المنقضي ارتفاع عدد المدربين التونسيين العاملين بالدرجة الأولى الليبية إلى 14 مدربا من مجموع عشرين في الدوري وآخر الوافدين كان شهاب الليلي والياس السماعلي ونذكر أيضا طارق ثابت ومحمد الكوكي وفتحي جبال ومراد العقبي وسمير شمام وكمال زعيم وجمال خشارم وكريم الزواغي..