النادي الصفاقسي: الجماهير تتجند، حلول في الأفق و السلامي يرغب في الرحيل

وعدد من المسيرين السابقين والداعمين للنادي وأعضاء هيكل سوسيوس وقد شهد الاجتماع غياب عدد كبير من الممولين والرؤساء السابقين لأسباب مختلفة منها المرض أو السفر خارج حدود الوطن على غرار لطفي عبد الناظر أو صلاح الدين الزحاف أو المنصف خماخم أو جمال العارم أو عبد العزيز بن عبد الله أو عبد العزيز مخلوفي او القبي او التريكي وغيرهم من رجالات النادي.
وقد دام هذا الاجتماع قرابة ثلاث ساعات وقع التطرق إلى العديد من النقاط أهمها من سيشرف على رئاسة الهيئة التسييرية خلال الفترة المقبلة وجملة الديون المتخلدة بذمة النادي والتي يجب دفعها قبل 11 جويلية والبحث عن حلول عاجلة لجمع الاموال.
مخرجات الجلسة
قررت اللجنة العليا للدعم تحديد موعد يوم 5 جويلية المقبل لعقد اجتماع جديد بأحد نزل صفاقس مع التنصيص على دعوة كل الرؤساء والمدعمين المتغيبين عن الجلسة الأولى لتحديد مصير النادي خاصة وان الرئيس الحالي المنصف السلامي عبر عن عدم رغبته في مواصلة رئاسة الهيئة لأسباب صحية بالأساس مع الإبقاء على دعم النادي ماديا كما هو معمول به، كما قرر والي صفاقس تدخل السلط الجهوية من اجل خلاص ديون فواتير الماء والضوء الخاصة بالمركب في حركة لتقليص الديون الداخلية بالإضافة إلى السعي من اجل جمع مبلغ مالي محترم من رجال أعمال صفاقس قبل المدة المحددة.
كما أكد كاتب عام النادي الصفاقسي سامي العيادي أن الهيئة مطالبة بتوفير 6 مليارات قبل يوم 11 جويلية الجاري منها مليارين و400 ألف دينار من اجل ضمان المشاركة في مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي والعودة إلى الانتدابات، كما أن الهيئة مطالبة بخلاص باقي الديون قبل شهر ديسمبر المقبل حتى لا يتعرض الى عقوبة خصم 6 نقاط ثم النزول الى الرابطة الثانية ولئن غابت الحلول الحينية يبقى الأمل موجودا.
الجماهير تتحرك
فور ورود المعلومة تحركت جماهير النادي الصفاقسي عبر شبكات التواصل الاجتماعي من اجل دعم فريقها مجددا وطالبوا بعودة سريعة لحملة «رجعت الروح» او الانطلاق المبكر في عملية بيع اشتراكات الموسم المقبل أو التدخل عبر رئاسة الحكومة من اجل طرح فكرة SMS أو تكوين مجموعة من الأحباء للتحول إلى بعض المؤسسات من اجل جمع المال مع تدخل جديد لهيكل سوسيوس من اجل توفير بعض الأموال، ومن المنتظر أن تتخذ الهيئة جملة من القرارات في قادم الساعات لربح الوقت وضمان خلاص جزء من الخطايا.
تركة قديمة وسوء تصرف
مصادر «المغرب» أكدت لنا ان ما يعانيه النادي الصفاقسي اليوم هو نتيجة سوء التصرف حيث أن عددا من اللاعبين الذين تقدموا بشكاوى كانوا يطالبون بمبلغ يناهز 60 أو 70 ألف دينار إلا أن الهيئة السابقة رفضت منحهم مستحقاتهم مما دفعهم للتصعيد واللجوء إلى المحكمة الدولية التي دفعت المبالغ الى 250 أو 300 ألف دينار مع خلاص المحامي وعدل التنفيذ وديون التأخير، مصدرنا أكد أيضا أن الهيئة ارسلت من كلفتهم بالتفاوض مع مجموعة من اللاعبين من اجل حصولهم على مستحقاتهم مقابل التقليص منها إلى نصف المبلغ على الأقل مع الحصول على شهادة خلاص وقد استجاب البعض منهم إلا ان بعض وكلاء أعمالهم تدخلوا لعرقلة الاتفاقية.
من سيرأس النادي
أكد رئيس الهيئة العليا للدعم المنصف السلامي انه لا نية له للتجديد على رأس الهيئة التسييرية خلال الفترة المقبلة مطالبا الجميع بالبحث عن هيئة تسييرية جديدة تتكون من مجموعة من الشباب القادر على إفادة النادي مع مواصلة دعم رجالاته، ويبقى اكبر دليل لطلب مغادرة السلامي هو تأجيل الجلسة إلى يوم 5 جويلية المقبل من اجل البحث عن رئيس وأعضاء جدد لقيادة سفينة النادي الصفاقسي.