الدربي و السوق السوداء: جماهير الترجي في التسلل و التذاكر تباع بأضعاف الثمن على مواقع التواصل الاجتماعي

رغم العلاقة الوطيدة التي تجمع جماهير الترجي بالألقاب المحلية و القارية إلا أن دربي تونس يظل الموعد الأبرز لعشاق الأحمر و الأصفر نظرا لما يحمله في طياته

من تشويق وإثارة و تسابق و تلاحق مهما اختلف وضعية الفريقين و عليه فان الحرص على التواجد على المدارج يعد أكثر من هام.
وقد تضاعف هذا الحرص خلال الأيام القليلة الماضية لعدة اعتبارات لعل أبرزها أزمة النتائج التي يمر بها الفريق الذي لم يعد أمامه بعد الانسحاب مبكرا من رابطة الأبطال و كاس تونس إلا الظفر بلقب البطولة لإنقاذ الموسم و لعل اختيار المئات من جماهير الترجي التواجد أمام شبابيك اولمبي المنزه 7 ساعات قبل انطلاق عملية البيع و تحديدا منذ منتصف الليل و التحاق الآلاف منذ فجر الجمعة خير دليل على اهمية نتيجة لقاء الادربي ودعم الجماهير والتفافها حول الفريق.
في التسلل
قضاء الليل أمام الشبابيك و الزحف منذ ساعات الفجر و الوقوف لأكثر من 7 ساعات في طوابير تضم الآلاف لم يكمن كافيا لضمان مقعد في اولمبي رادس حيث كانت قرابة ساعة و 30 دق كافية لترك آلاف من الجماهير في التسلل بإعلان نفاد التذاكر مما سبب حالة من الاحتقان استوجبت تدخل الأمن لتهدئة الاجواء و ضمان إخلاء محيط ملعب المنزه دون حدوث أي مناوشات أو تجاوزات.
السوق السوداء من جديد
غضب و استياء جماهيري ليس بالجديد بما أن المشهد أصبح مألوفا كلما تعلق الأمر بعملية بيع تذاكر الدربي التي تنفذ في دقائق لنجدها بالمئات بعد ساعات في السوق السوداء عبر مواقع التواصل الاجتماعي بأسعار خيالية حيث تراوحت التذاكر من فئة 20 د بين 50 دو70د و التذاكر من فئة 50 د بين 100 و 120د بما يفتح الأبواب للتساؤل عن الأطراف النافذة التي تستطيع الحصول على أكثر من 50 و 100 تذكرة دون عناء من اجل التجارة بها في السوق السوداء و عن غياب المتابعة لهذه الأطراف من قبل السلط المعنية بما ان عملية البيع عبر مواقع التواصل الاجتماعي تتضمن كل المعطيات بما في ذلك رقم الهاتف الجوال إضافة إلى الإصرار على عدم مواكبة التطور التكنولوجي رغم توفر جميع الإمكانيات ببيع التذاكر بطريقة مقننة عبر مواقع انترنات خاصة بالغرض تضمن مبدأ تكافئ الفرص كما هو معمول به في جل الدول الأوروبية و عدد كبير من الدول العربية و الإفريقية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115