اليوم في ملعب فرنسا الساعة 20:00: ليفربول لكسر لعنة «ملك أوروبا» والريال لتأكيد سطوته على القارة العجوز

يصطدم ليفربول بريال مدريد اليوم السبت في المشهد الختامي لرابطة الأبطال الاوروبية حيث يسعى ليفربول للفوز باللقب للمرة السابعة في تاريخه والثالثة

في النظام الجديد للمسابقة فيما حقق ريال مدريد اللقب 13 مرة 7 منها في حقبة النسخة الجديدة وكلاهما رقمان قياسيان في البطولة وبعد 41 عاما من استضافة المواجهة الحاسمة بين الفريقين ستكون العاصمة الفرنسية هي خشبة المسرح مجددا لواحدة من أبرز المواجهات في عالم الساحرة المستديرة وكان الفريقان التقيا في نهائي نفس المسابقة سنة 1981 على ملعب «حديقة الأمراء» في باريس ليكون النهائي الأول الذي يجمع بين الفريقين في هذه البطولة.
ويلتقي الفريقان اليوم السبت على ملعب «فرنسا الكبير» في ثالث مواجهة بينهما بنهائي البطولة وهو الثاني بينهما في غضون أخر 5 مواسم وتمثل هذه المباراة واحدة من المواجهات الكلاسيكية المثيرة على الساحة الأوروبية نظرا لتاريخ وقوة الفريقين وخبرة كل منهما في البطولة وفي ظل المستوى المتميز الذي قدمه كل من الفريقين هذا الموسم سواء على المستوى المحلي أو الأوروبي يصعب التكهن بهوية الفائز في هذه المواجهة.
ظروف مختلفة
يخوض ليفربول النهائي الأوروبي اليوم بعد أقل من أسبوع على ختام مسيرته في الدوري الإنقليزي هذا الموسم حيث حل الفريق ثانيا في جدول البطولة بفارق نقطة واحدة خلف مانشستر سيتي وفي المقابل حسم الريال لقب الدوري الإسباني قبل نهاية الموسم بأربع مراحل كاملة ما منح الفريق فرصة لالتقاط الأنفاس والاستعداد بشكل أكثر هدوءا للنهائي الأوروبي.
ويستحوذ الريال على الرقم القياسي لعدد مرات التتويج بلقب البطولة برصيد 13 لقبا كان أحدثها في 2018 على حساب ليفربول نفسه وفي المقابل توج ليفربول باللقب 6 مرات سابقة كان أحدثها في 2019 بعد الفوز على توتنهام 2-0 في نهائي إنقليزي خالص للبطولة.
تألق أليسون
يختلف وضع ليفربول كثيرا الآن عما كان عليه قبل 4 سنوات عندما خسر أمام الريال (1-3) خاصة أن الفريق يعتمد حاليا على حارس مرمى مميز وقادر على الذود عن مرماه بشكل رائع في مواجهة هجوم الريال القوي وهو البرازيلي أليسون بيكر وكان الحارس الألماني لوريس كاريوس أحد أسباب الهزيمة التي مني بها ليفربول في نهائي 2018 ولعب بيكر دورا بارزا في فوز ليفربول باللقب الأوروبي في الموسم التالي 2018 - 2019 ثم بلقب الدوري الإنقليزي في 2020 والذي كان أول لقب لليفربول في الدوري المحلي في غضون 30 عاما.
ثنائية ليفربول
لكن ليفربول فقد فرصة الفوز بلقب الدوري الإنقليزي هذا الموسم بعدما قلب مانشستر سيتي تأخره بهدفين نظيفين إلى فوز ثمين (3-2) على أستون فيلا في المرحلة الأخيرة من المسابقة وأحرز ليفربول ثنائية الكأس المحلية (كأس إنقلترا وكأس رابطة المحترفين الإنقليزية) لصالحه هذا الموسم كما فاز نجمه المصري محمد صلاح بجائزتي هداف الدوري الإنقليزي (مناصفة مع سون) وأكثر اللاعبين صناعة للأهداف في المسابقة نفسها هذا الموسم.
ولم تقتصر مكاسب ليفربول من هذا الموسم على ذلك بل فاز مديره الفني الألماني يورغن كلوب بجائزة أفضل مدرب في الدوري الإنقليزي هذا الموسم لتكون المرة الثانية التي يحرز فيها هذه الجائزة.
مخاوف كلوب
وقال كلوب إن المواجهة مع الريال صعبة دائما وتبدو وكأنها الأولى نظرا لأن الفريق الإسباني من طراز عالمي ويمثل ناديا عالميا ويدرك كيف يكسب المباريات ويعاني كلوب من مخاوف كبيرة بسبب إصابة لاعب خط وسطه تياغو ألكانتارا الذي سبق له مواجهة الريال عدة مرات عندما كان لاعبا في صفوف برشلونة كما يخشى كلوب من تأثير الإجهاد على لاعبيه بعد موسم شاق على المستوى المحلي.
وعلى النقيض كانت الفرصة سانحة أمام الريال ومديره الفني الإيطالي كارلو أنشيلوتي لمنح بعض اللاعبين قسطا من الراحة بعد حسم لقب الدوري الإسباني في نهاية أفريل الماضي ويعود الفضل الكبير في حسم الفريق للقب الدوري الإسباني مبكرا وكذلك في بلوغ النهائي الأوروبي إلى هذا الموسم الاستثنائي لمهاجمه الفرنسي كريم بنزيما.
ضربة مبابي
الصدمة الحقيقية التي تلقاها الريال قبل هذه المباراة النهائية تتمثل في قرار المهاجم الفرنسي الاخر كيليان مبابي بالبقاء في باريس سان جيرمان وعدم انتقاله إلى ريال مدريد بداية من الموسم المقبل بعدما كان الريال قاب قوسين أو أدنى من إتمام الصفقة وقال أنشيلوتي الذي حقق فريقه ريمونتادا رائعة للغاية في المربع الذهبي لدوري الأبطال أمام مانشستر سيتي: «من الواضح للغاية بالنسبة لنا أن علينا التفكير في شؤوننا»...وزاد: «لم نتحدث أبدا من قبل عن لاعبين من فرق أخرى نحترم الجميع وكل قرار وكل ناد..علينا أن نؤدي مهمتنا ما نفكر فيه واضح للغاية وهو الاستعداد للنهائي».
أنشيلوتي وكتابة التاريخ
سبق لأنشيلوتي الفوز باللقب الأوروبي مع ميلان الإيطالي في 2003 و2007 وجاء الفوز في 2007 على حساب ليفربول بالذات وكان ذلك بعد عامين من مواجهة أخرى بين ليفربول وميلان في النهائي تقدم فيها الفريق الإيطالي بثلاثية نظيفة في الشوط الأول ثم رد ليفربول بثلاثية في الشوط الثاني وحينها لجأ الفريقان إلى الوقت الإضافي الذي انتهى أيضا بالتعادل (3-3) قبل أن تحسم المباراة لصالح ليفربول عبر ركلات الترجيح.
وكان أنشيلوتي نجح أيضا خلال ولايته الأولى مع الريال في قيادة الفريق للقب دوري الأبطال سنة 2014 وإذا فاز الريال باللقب اليوم سيصبح أنشيلوتي أول مدرب يتوج بلقب دوري الأبطال 4 مرات علما بأنه أصبح أول مدرب يفوز بلقب الدوري مرة واحدة على الأقل في كل من الدوريات ال5 الكبرى (إسبانيا وإيطاليا وإنقلترا وألمانيا وفرنسا).
البرنامج والنقل التلفزي
ملعب فرنسا الساعة 20:00
ليفربول - ريال مدريد
beIN 4K HDR
beIN Sports 1 HD Premium
Sky Sport Uno Italia
Canal + France
beIN Sports HD 1 English

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115