بعد فوزه في النهائي على الترجي الرياضي ممثل الكرة الطائرة التونسية وحامل اللقب بثلاثة أشواط لشوط كانت تفاصيلها (22 – 25) و(22 – 25) و(26 – 24) و(17 – 25)، الترجي لم يقدر على الحفاظ على اللقب وفرط في تتويج جديد بعد أن ضاعت منه في فيفري الماضي البطولة العربية للأندية البطلة وكان بعيدا عن أدائه المعتاد بسبب ضعف مستوى البطولة الوطنية التي فرض فيها سيطرة لم تكن في مصلحته عربيا وقاريا.
عرفت انطلاقة المباراة بداية قوية من الفريقين وكان هناك تسابق وتلاحق على مستوى تسجيل النقاط في شوط اول كان فيه الاهلي المصري اكثر تنظيما وأكثر حضورا من الناحية الذهنية والبدنية على حد السواء مقابل فترة فراغ مر بها الترجي الرياضي جعلته لا يقدر على تجاوز الصد القوي للفريق المنافس.
حسم الاهلي المصري الشوط الاول لفائدته على نتيجة (22 – 25) بعد ان عرف كيف يستغل ضعف تركيز الترجي الرياضي وأخطاءه العديدة في الارسال والصد، فريق باب سويقة فرط في امكانية الفوز بالشوط رغم الفرصة التي اتيحت له في أكثر من مناسبة وأخذه للأسبقية التي وصلت الى حد الثلاث نقاط (10 – 7) ولم يستغل جيدا الجاهزية الكبيرة للاعبه حمزة نقة الذي سجل عدة نقاط من ارسالات مباشرة.
السيناريو ذاته
حافظ الأهلي المصري على الأسبقية وحسم الشوط الثاني أيضا لصالحه بالنتيجة ذاتها (22 – 25) بفضل تألقه صدا وهجوما وأيضا على مستوى الارسال، فريق باب سويقة بادر بالتسجيل وتمكن من الاسبقية التي وصلت الى (6 – 3) مع بداية الشوط ثم (17 – 15) لكنه لم يعرف كيف يحافظ عليها وفسح المجال للأهلي للتعديل (18 – 18) ثم التقدم على مستوى النتيجة الى حدود الفوز به بفارق ثلاث نقاط وفي سيناريو مشابه للشوط الأول.
ارتكب الترجي اخطاء عديدة في كل المراكز رغم التغييرات التي قام بها المدرب «ترافيتشا» ولم يقدر على التدارك وتعديل الكفة على مستوى الأشواط على الرغم من انه كان جاهزا على أكثر من مستوى بعد السيطرة التي فرضها محليا، الفريق المصري حامل الرقم القياسي على مستوى التتويجات وجد الحل خاصة في احمد صلاح ودولة وعبد الله عبد السلام وكان الأفضل في الهجوم وعلى مستوى جدار الصد خاصة في الكرات الأخيرة التي كانت حاسمة له في الفوز بالشوط رغم تقليص الترجي للفارق في مناسبتين.
شوط ثالث مثير لفائدة الترجي
تدارك الترجي وحسم الشوط الثالث لصالحه على نتيجة (26 – 24) وقلب تأخره فيه الى فوز أعاده في المباراة بعد أن كان الأهلي في طريق الى الفوز باللقب، شوط ثالث كان مثيرا وعرف تسابقا وتلاحقا بين الفريقين واستهله الترجي بالأسبقية كالعادة لكن الافضلية كانت للأهلي بعد تألقه صدا وهجوما وفي الارسال.
وجد الترجي صعوبة كبيرة في جدار الصد ولم يقدر على مجاراة النسق الذي فرضه الاهلي لولا تألق حمزة نقة الذي اعاد فريقه في السباق ومكنه في مناسبة اولى من تعديل الكفة (24 – 24) ثم من أسبقية (25 – 24) والفوز بالشوط (26 – 24) بفضل ارسالاته الساحقة والمباشرة التي اربكت المنافس، حمزة نقة كان افضل لاعب في الترجي.
الأهلي يحسم المباراة لصالحه
عاد الترجي في المباراة واجبر الأهلي على الذهاب الى شوط رابع لكنه لم يقدر على مجاراة النسق فيه وعلى تعديل الكفة على مستوى الأشواط وترك المجال لمنافسه للانتصار بالشوط على نتيجة (17 - 25) وحسم امر اللقب لفائدته بفضل تألق جل لاعبيه خاصة أحمد السيد حسن وأحمد صلاح ودولة، الترجي كان بعيدا عن مستواه رغم قيمة العناصر التي كانت موجودة في صفوفه ورغم تشجيع جمهوره الذي واكب النهائي بأعداد غفيرة في قاعة عيسى بن نصر.