وسيخوضها في المجموعة الأولى الى جانب كل من البلد المنظم وصربيا وبورتوريكو وسيراهن خلالها على التواجد للمرة الثانية في تاريخه في الدور الرئيسي بعد أولى كانت في مونديال 2006 الذي أنهاه في المركز الخامس عشر، وسيقام تربص عناصرنا الوطنية في قاعة رادس متعددة الاختصاصات وسيتواصل إلى الـ 30 من الشهر ذاته بقيادة الايطالي «أنطونيو جاكوب» ومساعده مروان الفهري بعد أن جددت الجامعة الثقة في شخصه بعد أن حقق لكل الأهداف المرسومة والتي أبرزها الحفاظ على تاج «الكان» للمرة الثالثة على التوالي
ستنطلق تحضيرات المنتخب بصفة مبكرة حتى يتمكن من الاعداد كما يجب للبطولة العالمية المنتظرة التي سيسجل فيها الحضور للمرة 11 في تاريخه وسيتطلع خلالها الى تحقيق نتائج أفضل من السابقة سيما أن عناصره برهنت الى حد الان أنها جاهزة كما يجب للدفاع عن حظوظها في كل مسابقة تخوضها ولتأكيد الحصيلة الايجابية والممتازة التي هي بحوزتها لليوم، منتخبنا الذي يتواجد حاليا في المركز 14 عالميا وصاحب الرقم القياسي قاريا برصيد 11 تتويجا والذي خرج بأداء مشرف من أولمبياد طوكيو الأخيرة يظل بإمكانه العودة من روسيا بما هو مطلوب ان استطاعت الجامعة أن توفر له المناخ الملائم للإعداد للمونديال وان برمجت له التربصات الخارجية والوديات التي تمكنه من الخروج مستفيدا منها على كل المستويات مثل ما كان الشأن في كل المحطات الاعدادية التي اجراها سواء للأولمبياد أو «الكان».
ستجرى غدا السبت 25 ديسمبر الجاري منافسات الجولة الثانية من المرحلة الثانية من البطولة ثم ستركن الى راحة لأسبوعين سيفسح فيها المجال لنشاط المنتخب على ان يستأنف النشاط بداية من 8 جانفي المقبل بإجراء مباريات الجولة الثالثة من المرحلة ذاتها وتحضيرات عناصرنا الوطنية ستتواصل خلال
الفترة القادمة حفاظا على جاهزية اللاعبين في انتظار اسدال الستار على الموسم الحالي خلال أفريل المقبل حتى يكون هناك متسع من الوقت للقيام بالتحضيرات الكافية سواء لبطولة العالم او ما بعدها البطولة العربية التي ستقام في بلادنا خلال اكتوبر 2022.
حصيلة مميزة في انتظار «جاكوب»
حقق الناخب الوطني «أنطونيو جاكوب» الى حد اليوم كافة الأهداف المرسومة مع المنتخب ويتطلع بدوره الى الأفضل وهذه الخطوة بالإمكان تحقيقها سيما أنه عارف بكل كبيرة وصغيرة عن المجموعة والأهم من ذلك أن كافة العناصر صاحبة خبرة وتجربة كبيرتين سواء بالنسبة لتلك التي تنشط في البطولة الوطنية أو للثلاثي المحترف ياسين عبد الهادي وأيمن بوقرة وخاصة وسيم بن طارة المتألق الى حد الان في البطولة البولونية أحد أكبر البطولات في العالم، «جاكوب» ان تمكنت عناصرنا الوطنية من المرور الى الدور الثاني من المونديال المنتظر فانه ستكون في انتظاره حصيلة استثنائية وتاريخية وسيعادل رقم حسين بالخوجة مع المنتخب بما انه كان حاضرا معه في بطولة العالم في ثلاث مناسبات سابقة كانت في 2002 و2006 و2018.
الفوز الـ 14 في البال بالنسبة للمنتخب
سيسجل المنتخب الوطني للأكابر التواجد للمرة الـ 11 في تاريخه في بطولة العالم القادمة في روسيا وسيتطلع فيها الى النتصار الـ 14 فمشاركاته العشرة الماضية تمكن خلالها من الفوز في 13 مباراة كانت أمام النمسا في مونديال 1962 بنتيجة (3 – 1)، منتخبنا كان حاضرا في منافسات 1970 وفاز في ثلاث مباريات أمام منغوليا (3 – 2) وبنتيجة (3 – 1) أمام فنيزويلا والولايات المتحدة الأمريكية.
شاركت عناصرنا الوطنية في مونديال 1974 وتمكنت خلاله أيضا من الفوز بثلاثة لقاءات انتهت على نتيجة (3 – 2) أمام كل من كندا وجمهورية الدومينيك وبنتيجة (3 – 0) على حساب فنيزويلا، منتخبنا خرج بثلاثة انتصارات من مشاركته في مونديال 1982 حققها على حساب استراليا بنتيجة (3 – 0) و(3 – 1) على حساب المنافس ذاته وهي النتيجة نفسها التي انتصر بها امام المنتخب الليبي.. تألق المنتخب تواصل أيضا في بطولة العالم 2006 عندما تمكن من الفوز بثلاث مباريات انتهت على نتيجة (3 – 2) على حساب كل من كوريا الجنوبية وبورتوريكو و(3 – 0) أمام كازاخستان وظل منذ تلك المشاركة الى اليوم يبحث عن انتصار جديد مازال لم يحصل بعد على الرغم من أنه كان حاضرا في نهائيات 1978 و2002 و2010 و2014 و2018.
تبقى الحصيلة التي هي بحوزة المنتخب ايجابية باعتبار الفارق الكبير الموجود بينه وبين بقية منافسيه في المونديال والأهم أن يظل محافظا على تواجده في منافساته في الوقت الذي عجزت فيه منتخبات أخرى عربية وإفريقية عن تحقيق هذه الخطوة وهذا يقيم الدليل مجددا على المستوى الذي بلغه في الاونة الأخيرة، منتخبنا سيبحث في روسيا عن نتائج أفضل وعن الفوز الـ 14 في تاريخه بما أن الامكانية تظل متاحة في الدور الأول أمام بورتوريكو المنافس المتواضع الامكانات.
اتحاد النقل يؤكد أنه نبع المواهب مجددا
وجه الناخب الوطني «أنطونيو جاكوب» خلال تربص المنتخب المقرر بداية من 28 ديسمبر الجاري الدعوة الى ثلاثي اتحاد النقل الصفاقسي الذي يضم وليد باكور وأشرف بوعزيز وسيف العادي في خطوة أكدت مجددا قيمة الفريق رغم اكتفائه في كل موسم بالدفاع عن حظوظه في البقاء، اتحاد النقل سيظل رغم الصعوبات التي تعترضه مع كل موسم مدرسة في التكوين ومنبعا للمواهب ومن أهم الفرق المزودة لكافة المنتخبات الوطنية دون استثناء.
تُبذل جهود كبيرة في اتحاد النقل من قبل الهيئة المديرة حتى يحافظ على مكانه بين فرق النخبة وان توفر له الدعم المادي الكافي حتى لا يضطر لبيع أبرز لاعبيه فانه سيكون منافسا عتيدا خلال المواسم القليلة القادمة لكافة الفرق شأنه شأن نادي حمام الأنف وأكثر من فريق اخر تعوزه حاليا الماديات وتهدد بقاءه في الوطني «أ».
تحد كبير في الانتظار
سيكون المنتخب مجبرا على العودة بنتيجة ايجابية من روسيا خلال الصائفة القادمة فالسير الى الوراء يبقى خطوة غير مرغوب فيها سيما بعد ما حققه الى اليوم، التحدي سيكون كبيرا في انتظار المنتخب في المونديال القادم وان كسب خلاله رهان الدور الرئيسي فان ذلك سيمكنه من تحسين ترتيبه العالمي والتواجد بين أكبر منتخبات العالم يبقى خطوة مستحقة للكرة الطائرة التونسية التي اكدت مؤخرا أفضليتها عربيا وقاريا وحتى أمام منتخبات أوروبا ولعل تواجدها في الأولمبياد من بين أفضل 12 منتخبا شاركوا خير دليل على ذلك.
ينتظر المنتخب دعما اكبر من سلطة الاشراف حتى يتمكن من الذهاب خطوات أخرى الى الأمام وكسب تحدي المرحلة القادمة بما ان ذلك ما يقتضيه الواجب بعيدا عن كل حسابات ضيقة وبما أن ما يوجد في الجامعة لا يسمح بتحضيرات لمسابقة في قيمة المونديال، منتخبنا يستحق الافضل وعناصره ستكون على قدر المسؤولية المناطة بعهدتها كل ما هيئت لها الظروف الطيبة للعمل.