المنتخب الوطني: يوم الجمعة أول مصافحة رسمية بين تونس وعمان ... الجزيري من أجل لقب هداف البطولة

يضرب المنتخب الوطني لكرة القدم يوم الجمعة موعدا مع نظيره العماني في اطار الدور ربع النهائي من كأس العرب لـ«الفيفا» بعد ان فاز في لقاء الجولة الثالثة والاخيرة

من الدور الأول على المنتخب الإماراتي بهدف لصفر حمل توقيع سيف الدين الجزيري ليباري زملاء يوسف المساكني منتخب عُمان الذي حقق مرورا تاريخيا الى ربع النهائي في ثاني مشاركة له في كأس العرب في دور الثمانية يوم الجمعة بملعب المدينة التعليمية بداية من الساعة الرابعة مساء في لقاء تتطلع عناصرنا الوطنية الى الفوز به للتأهل الى المربع الذهبي.
لم يكن عبور نسور قرطاج الى ربع نهائي المسابقة العربية سهلا فقد كان على موعدا مساء الاثنين مع مواجهة قوية وواعدة مع نظيره الاماراتي وحافظ هذا الطبق الكروي على التشويق الى حين الصافرة النهائية للمواجهة خاصة ان منتخبنا تقدم بهدف وحيد ورغم محاولاته لتدعيم النتيجة فإنه لم يفلح وبالتوازي مع ذلك حافظ الاستماتة في المحافظة على هدفه الوحيد الى الدقائق الاخيرة من عمر اللقاء.

أول مواجهة رسمية
يلتقي المنتخب الوطني متصدر المجموعة الثانية ب6 نقاط مع نظيره العماني ثاني المجموعة الاولى ب4 نقاط يوم الجمعة القادم في الرابعة مساء ضمن ربع نهائي كأس العرب ‹الفيفا› وستكون هذه المباراة هي الاولى بالنسبة الى المنتخبين بعد ان سبق لهما ان تباريا في لقاء ودي مرة واحدة يوم 29 مارس 2011، انتهت بفوز عمان (2-1) بهدفي أحمد مبارك كانو، وسجل لتونس اللاعب سامي العلاقي.
وتجدر الاشارة الى ان المنتخب العماني تأهل الى ربع النهائي المسابقة العربية بعد ان فاز على نظيره البحريني بثلاثية نظيفة.

دراغر – المجبري – السليتي ... والبقية
لعل كل من تابع اداء المنتخب الوطني في لقاء الاثنين أمام نظيره الإماراتي شد انتباهه الروح القتالية التي اظهرها الثلاثي محمد دراغر وحنبعل المجبري ونعيم السليتي على امتداد اللقاء وما اختيار المجبري رجلا للقاء تونس والأمارات إلا دليل على ذلك.ورغم انه كان هناك تخوف من إشراك دراغر أساسيا في اللقاء بعد ان التحق بتربص المنتخب في قطر يوم الأحد وشارك في حصة تدريبية وحيدة بل ان احتمالات مشاركته على الأقل منذ البداية كانت ضعيفة جدا غير ان المنذر الكبير فاجأ الجميع واشركه من البداية امام الامارات على الجهة اليمنى للدفاع وكان اللاعب عند انتظارات مدربه وقدم اداء متميزا طيلة المواجهة رغم الرحلة الشاقة من انقلترا طيلة 7 ساعات واستبسل في الدفاع عن الجهة اليمنى في الدفاع ومنع تحركات هجوم المنافس.وعن التحاقه بنسور قرطاج بصفة متأخرة ومشاركته امام الامارات قال اللاعب في تصريحات اعلامية:»لقد كان الأمر صعبا للغاية، لأنني سافرت لمدة 7 ساعات، ووجدت نفسي في التدريبات، وأنا أتيت لمساعدة المنتخب». واضاف: «عندما تطلبني تونس لن أقول لها لا نهائيا، لأنني سأقوم بتلبية النداء على الفور، وبالنسبة لنادي نوتنغهام فورست، فهم يقومون هناك بمهمتهم، لكني الآن مع منتخب بلادي، وسأقوم بواجبي في المواجهات المقبلة».
على غرار دراغر، لا يمكن المرور مرور الكرام على ما يقدمه حنبعل المجبري ونعيم السليتي من اداء منتظم يجعلنا نطرح مقارنة بينهما وبين عدد آخر من اللاعبين قد يقدمون اداء مقبولا في مباراة ما ثم يتراجع بعدها مردودهم ويعجزون عن العودة الى مستواهم.دراغر والسليتي والمجبري ثلاثي ولد وترعرع في اوروبا اين تعلم ابجديات الكرة وخضع الى تكوين سليم وهنا يكمن الفرق بينهم وبين الاسماء التي تكونت في تونس فجلها غير قادر على انهاء مباراة كاملة بنفس الاداء وهو امر مفهوم في ظل الفوضى وعدم استجابة التكوين القاعدي في تونس للمعايير الدولية...

الجزيري من اجل بطولة الهدافين
يعد المهاجم سيف الدين الجزيري من الاوراق الرابحة في تشكيلة المدرب المنذر الكبير ومع الخيارات المحدودة في الهجوم هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق محترف الزمالك المصري. هذا الأخير أحرز هدفين في شباك المنتخب الموريتاني وهدفا أمام الامارات ليرفع رصيده الى ثلاثة اهداف في طليعة ترتيب هدافي المسابقة العربية.الجزيري وفضلا عن سعيه الى تقديم الإضافة للمنتخب يراهن على تتويج فردي وهو مواصلة تصدر ترتيب الهدافين وذلك يمر حتما عبر نجاحه في التهديف في المواعيد القادمة وفي مقدمتها لقاء ربع النهائي امام المنتخب العماني.

لسعد الشابي جردة:
«سنشاهد وجها آخر لنسور قرطاج بداية من ربع النهائي وهم قادرون على بلوغ المباراة النهائية»
أبدى لسعد الشابي جردة المدرب السابق للرجاء المغربي ، سعادته بتأهل منتخب بلاده إلى ربع نهائي كأس العرب، بعد الفوز على الإمارات (1-0)، وتصدر المجموعة برصيد 6 نقاط.
واكد الشابي في تصريحات اعلامية :»تخطينا عقبة الإمارات، بعد الوضعية الصعبة نتيجة خسارتنا المفاجئة في الجولة الثانية أمام سوريا، والتي جاءت بسبب الثقة المفرطة. لقد قدم منتخب تونس، أمام الإمارات شوطا أولا رائعا، لكن في الفترة الثانية تراجعنا بطبيعة الحال بسبب الضغط الرهيب على اللاعبين والاطار الفني، خوفا من قبول هدف التعادل الذي كان من الممكن أن يقصي تونس من البطولة، لذلك أشكر لاعبينا والمدرب منذر الكبير على التأهل».
وأضاف: «أثق في أننا سنشاهد مستوى أفضل لمنتخب تونس انطلاقا من ربع النهائي أمام عمان، كما أثق في جماهيرنا الكبيرة والرائعة في الدوحة، أعتقد أننا سنصل إلى النهائي».
وعن مواجهة منتخب عمان قال الشابي: «ستكون لنا الأفضلية خاصة إذا كان يوسف المساكني في أتم الجاهزية مثلما شاهدنا في لقاء الإمارات، أثق في قدرة منذر الكبير وبقية الاطارالفني على دراسة المنافس جيدا، لكني شخصيا واثق من الترشح إلى نصف النهائي؛ لأننا أفضل على جميع المستويات».

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115