اليوم الساعة الثامنة ليلا: تونس - سوريا (الجولة الثانية من الدور الاول لكأس العرب لـ«الفيفا»): نسور قرطاج من أجل تعزيز صدارة المجموعة الثانية

قد يكون علينا النبش كثيرا في تاريخ المباريات ودية كانت او رسمية لنجد متى كانت المرة الأخيرة التي فاز فيها المنتخب التونسي

بخماسية كما هو الشأن للقاء الثلاثاء الماضي أمام موريتانيا،لكن يجب أن لا يدفعنا ذلك إلى نوع من الغرور والتعالي فالانتصار بتلك الكيفية كان منتظرا أمام منتخب في حجم المرابطين في وضعهم الحالي لذلك لابد من الإقرار بوجود نقائص لاحت في المباراة الماضية رغم الفوز العريض حتى ت تسنى لنسور قرطاج مواصلة المراهنة على المضي قدما في السباق والمراهنة على التتويج باللقب العربي.
يواصل اليوم المنتخب الوطني مغامرته في كأس العرب ل’الفيفا’ بلقاء الجولة الثانية من الدور الأول إذ يضرب موعدا مع نظيره السوري في الثامنة من ليلة اليوم في الجولة الثانية من المسابقة العربية في لقاء يأمل خلاله زملاء سيف الدين الجزيري تحقيق انتصارهم الثاني لتعزيز آمال العبور إلى ربع النهائي رغم الغيابات العديدة التي تعانيها المجموعة.
تأكيد صدارة المجموعة
إذا كان منتخبنا قد انتصر في مباراته الأولى على موريتانيا بخماسية مقابل هدف فإن الإمارات فازت في نفس المجموعة على سوريا بهدفين لهدف ليتقاسم المنتخبان الصدارة لكن بفارق الأهداف فنسور قرطاج في الصدارة مما سيجعلهم يتطلعون إلى الفوز والتأكيد في لقاء اليوم.ويدرك زملاء نعيم السليتي ان مهمتهم لن تكون سهلة في ظل رغبة منافسهم في تدارك عثرة مباراته الأولى والإبقاء على حظوظه للتأهل إلى الدور القادم،ولذلك كان من الضروري طي صفحة الفوز على موريتانيا بسرعة والتركيز على مواجهة اليوم ولاشك ان الفوز في المباراة الافتتاحية كان حافزا معنويا هاما لعناصرنا الوطنية لمواصلة نجاعتهم الهجومية وتحقيق خطوة هامة على درب التأهل.
ولا شك ان نسور قرطاج يدركون ان مباراة اليوم لن تكون سهلة مثل لقاء موريتانيا الذي بسطوا عليه نفوذهم منذ البداية ف’نسور قاسيون’ راغبون وبشدة في تحقيق التدارك للعودة في السباق والحفاظ على آماله في التأهل إلى ربع النهائي.
وانطلق منتخبنا في الإعداد للقاء اليوم منذ يوم الأربعاء وتجدر الإشارة أن المدرب الوطني منذر الكبير، قسم اللاعبين إلى مجموعتين، ضمت الأولى العناصر التي شاركت في لقاء يوم الثلاثاء، والتي خضعت لتمارين لإزالة الإرهاق.أما المجموعة الثانية، فتكونت من اللاعبين الذين لم يشاركوا في اللقاء الافتتاحي وتدربوا بشكل عادي تحسبا للمقابلة القادمة.
وخضع الثنائي، علي معلول وياسين الشيخاوي ، لفحوصات يوم الأربعاء في انتظار أن يتم إخضاعهم لاحقا لفحوصات جديدة قبل أن تختتم المجموعة أمس تحضيراتها بحصة أخيرة استغلها الإطار الفني لوضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة والخطة التي سيعتمدها في لقاء اليوم.
امتحان تجاوز الغيابات
دون شك،فان هذه الفترة من أصعب الفترات التي يعيشها الناخب الوطني المنذر الكبير اذ يعاني نقائص عديدة على مستوى الرصيد البشري زادت مع تأكد إصابة الظهير الأيمن حمزة المثلوثي بفيروس كورونا ليكون إشكالا إضافيا في الخط الخلفي.ويأتي غياب المثلوثي لينضاف إلى غيابات جملة انطلقت بتسريح أيمن عبد النور بسبب إصابة عضلية قبل ان يرفض فريقا أنيس بن سليمان لاعب بروندبي الدنماركي ومحمد دراغر محترف نتونغهام فوريست الانقليزي منحهما الضوء الأخضر للالتحاق بالمنتخب ولا يزال روبين كازان الروسي يماطل في تسريح المدافع منتصر الطالبي ليتم الإعلان انه لن يسرحه قبل 11 من الشهر الحالي وهو ما يعني انه لن يتسنى له الانضمام إلى المنتخب إلا في صورة تأهله إلى نصف النهائي.ولتعزيز الرصيد البشري التحق في الساعات الماضية كل من جاسر الخميري محترف فانكوفر الكندي ومعتز زدام لاعب النجم الساحلي .
وفي الساعات الماضية أعلنت صفحة الجامعة التونسية لكرة القدم على ‘فايسبوك’ ان الثنائي علي معلول المدافع الأيسر للأهلي المصري وياسين الشيخاوي متوسط ميدان النجم الساحلي أحسا ببعض الأوجاع بعد ان شاركا في لقاء الجولة الأولى أمام موريتانيا.ورغم انه تم الاعلان قبل افتتاح مشاركة منتخبنا في كأس العرب عن صعوبة التعويل على هذا الثنائي في اللقاء الاول حتى يتماثلا للشفاء تماما فإن الناخب الوطني المنذر الكبير عول عليهما أمام منتخب المرابطين إذ عوض معلول فخر الدين بن يوسف في الدقيقة 62 من اللقاء في حين دخل الشيخاوي مكان سيف الدين الجزيري في الدقيقة 78 ولسوء الحظ فقد دفع ضريبة خياراته اذ سيحرم المنتخب من جهودهما لفترة غير معلومة.الكبير سيكون اليوم امام امتحان صعب لتجاوز هذه الغيابات ويعول بشدة على جاهزية سيف الدين الجزيري وحتبع المجبري وفراس بالعربي الذين تألقوا كأفضل ما يكون في مواجهة الجولة الأولى.
أسبقية تونسية بالأرقام
تشير لغة التاريخ والأرقام ان المنتخبين التونسي والسوري قد تقابلا سابقا في 10 مناسبات فاز خلالها نسور قرطاج في 5 لقاءات مقابل 4 انتصارات لمنتخب سوريا وحسم التعادل مواجهة واحدة. ويبقى اللقاء الأول الذي جمع المنتخبين في نهائي الدورة العربية ببيروت 1957 وفازت سوريا بثلاثة أهداف لهدف، وتجدد اللقاء بين المنتخبين في كأس العرب ببيروت 1963 في أول نسخة من السباق وفازت تونس بهدف مقابل صفر.
وكان اللقاء الثالث ضمن دورة البحر المتوسط في إيطاليا 1963 وفاز نسور قرطاج بثلاثة أهداف لهدف واللقاء الرابع كان ضمن دورة المتوسط في تركيا 1971 وانتصر منتخبنا بهدف دون رد.
اللقاءان الخامس والسادس كانا ضمن مسابقة كأس فلسطين في ليبيا 1973 وفاز نسور قرطاج في دور المجموعات 4-1 وكرروا فوزهم في النهائي برباعية نظيفة.
أما اللقاء السابع فكان ضمن مسابقة كأس القنيطرة في دمشق 1974 وفازت سوريا بثلاثة أهداف لهدف في نصف النهائي، فيما اتخذ اللقاء الثامن صبغة ودية في دمشق 1978 وفازت سوريا بهدفين لهدف.
اللقاءان التاسع والعاشر كانا ايضا ودييين ، في حلب ودمشق 1988 وفازت سوريا في حلب 2-0، وتعادلا في دمشق سلبيا.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115