المقبل مؤهلة الى بطولة العالم روسيا 2022 وذلك من خلال خوض أول تربص في العاصمة سيتواصل حتى 24 من الشهر ذاته في قصر الرياضة بالمنزه، عناصرنا الوطنية ركنت الى راحة لأكثر من أسبوع بعد مشاركتها في الألعاب الأولمبية الأخيرة في طوكيو التي خلفت فيها أفضل انطباع رغم القرعة الصعبة التي وضعتها في مجموعة حديدية الى جانب المتوج بالذهبية المنتخب الفرنسي ووصيفه منتخب روسيا ومنتخبي الأرجنتين والبرازيل طرفي المربع الذهبي.
يسعى المنتخب الوطني للأكابر الى أن تكون تحضيراته في المستوى المطلوب وعلى قدر الرهان الذي ينتظره فهو سيكون مطالبا بالعودة من رواندا باللقب وببطاقة المونديال على حد السواء والحفاظ على الصدارة القارية دائما خاصة أن المنافسة ستكون كبيرة في انتظاره بدرجة أولى من الثنائي مصر والكامرون اللذان سيعملان على التتويج بعد أن اكتفيا في النسختين الماضيتين بالوصافة، منتخبنا خاض الألعاب الأولمبية بثقة كبيرة في ذات وبعزيمة من حديد مكنته من تقديم أفضل مشاركة على كل المستويات خاصة فنيا وترك فيها أفضل انطباع وكانت عناصره محل إشادة من أكبر الفنيين خاصة بالنسبة لوسيم بن طارة وهذه نقطة أخرى ايجابية ستخدم مصلحته أكثر في النهائيات القارية المشتركة التي لا بد من الخروج منها بما هو مطلوب حفاظا على الخطوات الايجابية الحاصلة في الفترة الأخيرة للكرة الطائرة التونسية فالعودة الى الوراء تبقى أمرا مرفوضا ولا بد من القطع معها خاصة في ظل الجهود المبذولة من الجامعة سعيا الى ما هو أفضل رغم تواضع الامكانات المادية.
ستنطلق الجديات بالنسبة للمنتخب وكل العناصر ستكون جاهزة لتقديم الاضافة المطلوبة فهي لا تحتاج لفترة طويلة من التحضيرات بما أنها خاضت مباريات في أعلى مستوى في الأولمبياد، في المنتخب باتت توجد مجموعة متكاملة وصاحبة خبرة لامس مستواها العالمية وينتظر أن تكون في رواندا على قدر الامال المعلقة عليها في تحقيق ما هو مطلوب منها فهي تملك الأسبقية على مستوى الاعداد البدني وخوض مباريات هامة مقارنة ببقية المنتخبات التي ستكون حاضرة في «الكان» في رواندا جميعها دون استثناء.
ستكون تحضيرات المنتخب للنهائيات القارية المنتظرة جدية كما جرت العادة فالاستسهال يبقى مرفوضا والغرور أيضا فما قدمه في الأولمبياد لا بد أن يستثمر كما يجب وأن يكون نقطة القوة لا غير، المنافسة ستكون كبيرة على لقب «الكان» وكل العناصر لا بد أن تكون جاهزة بالكيفية المطلوبة للحفاظ على التاج مجددا الذي يعني الكثرة للكرة الطائرة التونسية وسيمكنها من قطع أشواط الى الأمام خاصة في تحسين ترتيبها على المستوى العالمي وأن تحظى بمركز أفضل من الـ 16 الموجودة فيه حاليا.
25 أوت التحول الى تركيا
ينتظر أن يتحول المنتخب الوطني يوم 25 أوت القادم الى تركيا لخوض أول تربص خارجي استعدادا لبطولة افريقيا للأمم المنتظرة بعد الاتفاق الحاصل مبدئيا بين الجامعة ونظيرتها هناك، التربص المنتظر في تركيا ستجري فيه عناصرنا الوطنية أربع مباريات ودية وستتخلله تحضيرات مشتركة والأكيد أنها ستمكنها من جاهزية اضافية وتبقى فرصة مواتية للناخب الوطني «أنطونيو جاكوب» لمنح الفرصة أكثر للعناصر التي لم تشارك في كافة مباريات المنتخب في الأولمبياد للدفاع عن حظوظها سيما أن القائمة ستعرف انضمام بعض الأسماء التي لم تتحول الى طوكيو.
مشاورات مع المنتخب الايطالي أيضا
تجري الجامعة أيضا مشاورات مع نظيرتها الايطالية من أجل برمجة تربص مشترك مع المنتخب الأول التابع لها في حال لم تتوصل الى اتفاق مع الجامعة التركية، تربص ايطاليا من المستبعد القيام به مع المنتخب الأول العائد بخيبة أمل مؤخرا من الأولمبياد ان لم يتم فانه لن يضر منتخبنا كثيرا بما أن سبق وأن كانت له بروفة جدية أمامه في جوان الماضي مكنته من الاضافة اللازمة.
تحد جديدة في انتظار «جاكوب»
نجح الى حد الان «أنطونيو جاكوب» منذ قدومه في صائفة 2017 في قيادة المنتخب الوطني الى تحقيق كل الاهداف التي رسمتها الجامعة بعد أن تمكن معه من استعادة اللقب القاري الغائب عنه منذ 2003 والحفاظ عليه في مناسبتين متتاليتين ثم التأهل عن جدارة واستحقاق الى أولمبياد طوكيو الأخيرة التي حققت فيها عناصرنا الوطنية ما هو مطلوب منها على مستوى الأداء وعادت منها بحصيلة تبقى ايجابية باعتبار المواجهات الصعبة التي خاضتها بعد حصدها لنقطة وثلاثة أشواط والايطالي سيكون أمامه تحد جديد وهو «كان» رواندا وان كسب فيها الرهان فان ذلك يبقى أفضل سيناريو له وللمنتخب وللجامعة التي منحته الفرصة الكاملة، «جاكوب» ومن خلال تجربته مع منتخبنا والمغرب في 2015 ومصر في 2013 بات يملك فكرة كافية جدا عن أجواء «الكان» وهذا سيخدم مصلحة منتخبنا أكثر مثل ما كان الشأن في النسختين الماضيتين.
16 لاعبا في الموعد
سيجدد الناخب الوطني «أنطونيو جاكوب» الدعوة الى العناصر التي كانت حاضرة في الألعاب الأولمبية الأخيرة والمجموعة التي تضم اثنا عشر لاعبا وهم خالد بن سليمان ومهدي بن الشيخ وأحمد القاضي وسليم المباركي وعمر العقربي وإسماعيل معلى وإلياس القرامصلي ومحمد علي بن عثمان وحمزة نقة وأيمن بوقرة ووسيم بن طارة وصدام الهميسي، هذه المجموعة ستعرف انضمام أربعة لاعبين من المتواجدين في القائمة الموسعة الذين لم يحظوا بفرصة المشاركة في الأولمبياد والفرصة ستكون أمامهم متاحة للدفاع عن حظوظهم والذهاب الى رواندا التي يردها أكثر من لاعب شاب بداية المسيرة بجدية مع المنتخب حتى لا يبقى دوره مقتصرا فقط على التواجد في تربصاته فقط.