التأهل قبل أن تلعب مباريات الجولة الثالثة وقد بدأت بعض ملامح الدور القادم من البطولة تدريجا.
وينص نظام البطولة على تأهل صاحبي المركزين الأول والثاني من كل مجموعة إلى ثمن النهائي إلى جانب 4 من أفضل أصحاب المركز الثالث ولهذا فإن انتصار بلجيكا على فنلندا كان حاسما بكل المقاييس وساعد في ضمان عديد الفرق التأهل وكانت منتخبات إيطاليا وبلجيكا وهولندا قد ضمنت رسميا التأهل بعد مباريات الجولة الثانية إذ حقق كل منتخب 6 نقاط قبل أن يضيف الانتصار الثالث في الجولة الثالثة.
وانضمت منتخبات ويلز وسويسرا من المجموعة الأولى والدنمارك من المجموعة الثانية والنمسا من المجموعة الثالثة وتشيكيا وإنقلترا من المجموعة الرابعة والسويد من المجموعة الخامسة وفرنسا من المجموعة السادسة إلى قائمة المتأهلين مع انطلاق الجولة الثالثة.
وستكشف مباريات المجموعات الرابعة والخامسة والسادسة التي ستدور بين يومي الثلاثاء والأربعاء آخر 5 منتخبات ستصل إلى الدور القادم حيث باتت عديد المنتخبات الكبرى مهددة بالانسحاب مثل المنتخب الإسباني الذي في رصيده نقطتان ويتعين عليه الانتصار لتفادي مفاجآت غير سارة وبات المنتخب البرتغالي مجبرا على الحصول على نقطة ضد فرنسا لتفادي خسارة اللقب سريعا في وقت قد يصنع فيه منتخب المجر المفاجأة الكبرى إذا انتصر على ألمانيا المطالبة بأن تحصل على نقطة من أجل التأهل وبدوره فإن منتخب كرواتيا وصيف بطل العالم مجبر على الانتصار حتى يضمن التأهل إلى الدور القادم بعد أن حصد نقطة واحدة.
وستحاول عديد المنتخبات تحقيق الانتصار من أجل تحسين ترتيبها وتفادي مباريات صعبة خلال الدور ثمن النهائي ذلك أن التأهل في المركز الثالث سيجلب عديد المشاكل لأصحابها ومن نقائص النظام الجديد أن بعض المنتخبات تنتظر نهاية الدور الأول لمعرفة مصيرها إضافة إلى أن بعض المنتخبات تنتظر طويلا لمعرفة اسم منافسها.
«الماتادور» في خطر
تسعى إسبانيا لتجنب خيبة الخروج من الدور الأول للمرة الأولى منذ 2004 حين تتواجه اليوم الأربعاء مع سلوفاكيا في إشبيلية ضمن الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الخامسة لكأس أوروبا ويدخل منتخب المدرب لويس أنريكي الذي قرر الرهان على الشباب في مهمة بناء المنتخب الخارج من ثمن نهائي مونديال روسيا 2018 لقاء اليوم مع سلوفاكيا وهو بحاجة الى الفوز لكي يواصل مشواره في البطولة القارية بعد اكتفائه بالتعادل في مباراتيه الأوليين.
ويجد أنريكي نفسه تحت ضغط هائل نتيجة قراره باستبعاد سيرخيو راموس عن تشكيلة النهائيات القارية المقامة بنسختها السادسة عشرة في 11 دولة احتفالا بالذكرى الستين لانطلاقها إذ أظهر «لا روخا» في مباراتيه الأوليين إنه يفتقد إلى قائد في أرض الملعب وكان بإمكان المنتخب الذي دخل التاريخ حين توج بثلاثية كأس أوروبا 2008 ومونديال 2010 وكأس أوروبا 2012 أن يكون في وضع أفضل وحتى أن يكون ضامنا لتأهله الى ثمن النهائي لو نجح جيرار مورينو في ترجمة ركلة جزاء ضد بولونيا.
وخسرت سلوفاكيا التي تخوض النهائيات للمرة الثانية فقط منذ استقلالها 1-0 من السويد في المباراة السابقة وتحتاج أيضا للفوز حتى تضمن الاستمرار بالبطولة رغم أن التعادل قد يكفي وستسعى سلوفاكيا لاستغلال توتر أعصاب منافستها.
مواجهة مفتوحة
ستبلغ السويد أدوار خروج المغلوب في اليورو بصفتها المتصدر المفاجئ للمجموعة الخامسة إذا فازت على بولندا اليوم الأربعاء لكنها لن تكون المهمة سهلة لأن المنافس يحتاج إلى انتصار للحصول على أي فرصة في التأهل للدور ثمن النهائي وسيتوجه متصدر المجموعة الخامسة إلى هامبدن بارك في غلاسغو حيث سيتقابل مع واحد من أفضل المنتخبات صاحبة المركز الثالث في المجموعات الأولى أو الثانية أو الثالثة أو الرابعة في 29 جوان الجاري.
وبعد الخسارة في المباراة الأولى أمام سلوفاكيا 2-1 أعادت بولونيا مشوارها للطريق الصحيح بالتعادل 1-1 مع إسبانيا لكن يجب أن تفوز على السويد للحصول على أي فرصة لبلوغ أدوار خروج المغلوب وسجل روبرت ليفاندوفسكي هدف بولندا أمام إسبانيا بضربة رأس متقنة وسيكون أمام ثنائي قلب الدفاع في منتخب السويد فيكتور ليندلوف وماركوس دانييلسون مهمة شاقة لإيقاف خطورة نجم بايرن ميونخ في سان بطرسبرغ.
فرنسا خارج حسابات المجموعة
بعد ان ضمنت فرنسا أولى بطاقات المجموعة السادسة إلى ثمن نهائي كأس أوروبا من دون تلعب بفضل النتائج التي تحققت الاثنين في المجموعات الأخرى تسعى ألمانيا الى اللحاق بها اليوم الأربعاء حيث ستكون بحاجة إلى التعادل أمام المجر في ميونيخ فيما تواجه برتغال كريستيانو رونالدو خطر التنازل عن اللقب حين تواجه «الديوك» في بودابست. وتدخل المنتخبات الأربعة الجولة الأخيرة وفرنسا بطلة العالم في الصدارة بأربع نقاط قبل مواجهتها مع البرتغال في إعادة لنهائي 2016 فيما تملك الأخيرة ثلاث نقاط على غرار ألمانيا مع أفضلية «مانشافت» في المواجهة المباشرة نتيجة فوزه في الجولة السابقة على حاملي اللقب 4-2.
وبدأت البرتغال حملة الدفاع عن لقبها الأول التاريخي بأفضل طريقة من خلال الفوز على المجر في لقاء بات خلاله رونالدو أفضل هداف في تاريخ النهائيات لكن رجال المدرب فرناندو سانتوس صعقوا أمام ألمانيا في الجولة الثانية بخسارتهم 2-4 بينها هدفان بالنيران الصديقة.
وسيكون التعادل كافيا للبرتغال من أجل حسم تأهلها بين أفضل أربعة منتخبات في المركز الثالث فيما ستتصدر في حال فوزها وتعثر ألمانيا لكنها ستنهي المجموعة في ذيل الترتيب بحال خسارتها وألمانيا التي تبدو أمام مهمة سهلة على الورق ضد المجر في ميونيخ سيما إذا قدمت نفس المستوى الذي ظهرت به أمام «برازيل أوروبا».
وستكون ألمانيا بحاجة الى نقطة من مواجهتها الأولى مع المجر على صعيد نهائيات بطولة كبرى منذ المباراة النهائية لمونديال 1954 حين فازت ألمانيا الغربية 3-2 فيما تعود المواجهة الأخيرة بينهما على كافة الأصعدة إلى صيف 2016 حين فاز «مانشافت» وسيضمن الألمان المركز الثاني على أقل تقدير في حال تجديدهم الفوز على المجر لكن هناك شكوك تحوم حول مشاركة توماس مولر وماتس هوميلس وإيلكاي غوندوغان بسبب الإصابة بحسب ما أفادت تقارير ألمانية من دون أن أي تأكيد رسمي.
وعلى ملعب «بوشكاش أرينا» في المجر حيث اكتفى الفرنسيون بتعادل مخيب مع المضيف 1-1 في الجولة السابقة ستكون الأنظار موجهة على الثلاثي الهجومي لأبطال العالم كريم بنزيمة وكيليان مبابي وأنطوان غريزمان بعد المردود المتواضع وفي الفوز على ألمانيا كان الهدف بالنيران الصديقة عبر ماتس هوميلس فيما كان غريزمان الوحيد الذي يجد طريقه الى الشباك بين الثلاثي بتسجيل هداف كأس أوروبا 2016 التعادل أمام المجر.
البرنامج
ملعب لا كارتوخا الساعة 17:00
سلوفاكيا- إسبانيا
ملعب غازبروم أرينا الساعة 17:00
السويد - بولونيا
ملعب أليانز أرينا الساعة 20:00
ألمانيا - المجر
ملعب بوشكاش أرينا الساعة 20:00
البرتغال - فرنسا