«كان» الكبريات: إنسحاب مر للمنتخب وعقدة أنغولا تتواصل

عجز المنتخب الوطني للكبريات عن بلوغ الدور النهائي من بطولة افريقيا للأمم المقامة منافساتها حاليا في الكامرون والمؤهلة

الى مونديال اسبانيا المقرر بداية من 2 ديسمبر المقبل بعد تعثره أمس في المربع الذهبي أمام حامل اللقب المنتخب الأنغولي بفارق أربعة أهداف (23 - 27) بعد تمديد الوقت وخوض حصتين اضافيتين وبعد نهاية الوقت الأصلي بالتعادل (21 - 21)، منتخبنا أنهى الشوط الأول متقدما بنتيجة (12 - 11) لكن ذلك لم يكن كافيا له لتجاوز صاحب الرقم القياسي المنتخب الأنغولي الذي بات عقبة يصعب تجاوزها.
انسحب المنتخب بمرارة ولم يقدر على المواصلة رغم الأداء الممتاز الذي قدمه ورغم التألق اللافت لحارسة مرماه فادية العمراني وسيكتفي باللقاء الترتيبي المقرر غدا لكنه استطاع في المقابل تجديد الموعد مع بطولة العالم المعني بها رباعي المربع الذهبي في النسخة الحالية، المنتخب أنهى الدور الأول في صدارة المجموعة الأولى دون هزيمة وتألق أمام غينيا في ربع النهائي لكنه أضاع بطاقة النهائي بسبب أخطائه العديدة خاصة في الهجوم.
دخل المنتخب الأنغولي مباشرة في صلب الموضوع وتمكن منذ الدقيقة الأولى من افتتاح التسجيل بعد أن استغل كما يجب خطأ عناصرنا الوطنية في الهجوم الذي كلفه خسارة الكرة ومعها خدمات اللاعبة أميمة دردور بعد اقصائها لدقيقتين، عناصرنا الوطنية انتظرت حتى الدقيقة الرابعة لتتمكن من تسجيل أول أهدافها بعد ان أضاعت أكثر من فرصة.
عرفت الدقائق الأولى من الشوط الأول تألق حارسة المرمى فادية العمراني التي تصدت لمحاولتين أجبرت أنغولا على اضاعة الأسبقية، منتخبنا تمكن سريعا من التدارك وعدل الأوتار خاصة في الدفاع وهو ما اجبر منافسه على اضاعة أكثر من فرصة سانحة للتهديف وظل محافظا على التعادل (2 - 2) حتى الدقيقة السادسة.
صعوبات في الهجوم
واجه المنتخب الوطني صعوبات في بداية الشوط في الهجوم وأضاع كرات عديدة بعد ان عجز عن تجاوز الدفاع المنظم والقوي للمنتخب الأنغولي الذي كان جاهزا كما يجب من الناحية البدنية سيما مع وجود لاعبات طويلات القامة، منتخبنا بحث عن تسريع الكرة وحاول الاعتماد على الهجمات المعاكسة لكنه لم يفلح في ذلك بحكم العودة السريعة التي كانت هناك من دفاع المنافس.
أسبقية أنغولية
أضاع المنتخب كرات عديدة في الهجوم مكنت منافسه من أخذ فارق هدفين (2 - 4) في الدقيقة الثامنة بعد ان استغل كما يجب غياب التغطية الدفاعية كما يجب خاصة من الجهة اليسرى ووسط الدائرة، المنتخب الأنغولي الذي خاض بداية الشوط بأقل ضغط أجبر عناصرنا الوطنية على الاكتفاء بتذليل الفارق في كل مرة وظل محافظا على الأسبقية (7 - 5) في الدقيقة الـ 13 ثم (8 - 5) في الدقيقة الـ 15 مع فارق ثلاثة أهداف لأول مرة في المباراة.
أخطاء عديدة وعودة في الشوط
كان بإمكان المنتخب البقاء متعادلا أو اخذ الفارق مع بداية اللقاء لولا الأخطاء العديدة والسهلة التي قام بها في الهجوم خاصة على المستوى الفردي، عناصرنا الوطنية انتظرت حتى الدقيقة الـ 17 لتتمكن مجددا من تعديل الكفة (7 - 7) بعد أن اعتمدت اللعب على الأجنحة ونوعت من عملياتها الهجومية.
واصلت فادية العمراني تألقها في حراسة المرمى وتحسن الأداء أكثر في الدفاع وهو ما أجبر المنتخب الأنغولي على التسديد من خارج الستة أمتار وإضاعة أكثر من هجمة استغلتها عناصرنا الوطنية كما يجب وعدلت الكفة مجددا (8 - 8) في الدقيقة الـ 19.
تواصلت استفاقة المنتخب الوطني وتمكن مع مطلع الدقيقة الـ 20 من اخذ أول أسبقية (9 - 8) بعد أن عرف كيف يستغل كما يجب أخطاء المنافس الذي تراجع اداؤه بصفة ملحوظة مقارنة مع بداية الشوط ولم يجد الحل في الهجوم خاصة مع اعتماد لاعباتنا على الدفاع المتقدم، المنتخب ورغم البداية المتعثرة إلا انه عرف كيف ينهي الشوط الأول لصالحه على فارق هدف (12 - 11) رغم النقص العددي.
كانت الأفضلية في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول فائدة عناصرنا الوطنية دفاعا وهجوما عكس المنتخب الأنغولي الذي تراجع اداؤه وخسر محاولات سهلة كانت ستمكنه من فارق مريح في بقية المباراة، شوط أول عرف تألق فادية العمراني في حراسة المرمى والأجنحة وأيضا سندس حشانة التي لعبت دورا كبيرا في التنسيق.
السيناريو ذاته
بادرت أنغولا بالتسجيل مع بداية الشوط الثاني الذي دخله المنتخب منقوصا عدديا وتمكنت في مناسبة أولى من التعديل (12 - 12) ثم استعادة الفارق مجددا (12 - 13) ثم (12 - 14)في الدقيقة الـ 35 بعد أن اعتمدت على الهجمات المعاكسة واستغلت أربعة أخطاء متتالية لمنتخبنا في الهجوم، عناصرنا الوطنية انتظرت مرور سبع دقائق لتتمكن من تسجيل أول اهداف الشوط الثاني بسبب غياب التركيز أمام مرمى المنافس.
عودة في الشوط و»العمراني» تتألق
بحث المنتخب عن العودة في اللقاء وتمكن من تذليل الفارق الى مستوى هدف وحيد (18 - 19) في الدقيقة 18 ثم تمكن من تعديل الكفة (19 - 19) بعد أن تدارك الأخطاء الحاصلة خاصة في الهجوم ومع تألق حارسة المرمى فادية العمراني التي لولاها لكانت النتيجة أعرض ولما تمكنت عناصرنا الوطنية من التقدم في الشوط الأول والعودة في النتيجة في الفترة الثانية، الأداء تحسن في دفاع المنتخب الذي تمكن من استعادة الأسبقية (21 - 20) في الدقيقة الـ 23 من هجمة معاكسة بعد تألق العمراني مجددا.
دقائق أخيرة مثيرة
أضاع المنتخب ضربة جزاء من منى الجليزي في الوقت الذي كانت فيه النتيجة متعادلة (21 - 21) ونال في المقابل فرصة أخذ الفارق بعد تصدي فادية العمراني في مناسبتين وبدوره المنتخب الأنغولي أضاع هجمة أخيرة حاسمة قبل ثواني من نهاية اللقاء، تعادل أجبر المنتخبين على الذهاب الى الوقت الاضافي الذي كان بإمكان منتخبنا تفاديه لولا اضاعته لأسبقية في أكثر من مرة سيما أن العمراني قامت بدورها كما يجب في حراسة المرمى وكانت السد المنيع أمام سواعد المنافس.
الحسم في الوقت الإضافي
خاض المنتخبان الوقت الاضافي الذي عرف المنتخب الأنغولي كيف يحسم فيه الأمر لصالحه ويفوز بالمباراة على فارق أربعة أهداف (23 - 27) رغم محاولات منتخبنا للعودة ورغم تألق حارسة المرمى فادية العمراني التي كانت أبرز لاعبة في اللقاء، منتخبنا عجز مجددا عن تجاوز أنغولا وسيكتفي بخوض اللقاء الترتيبي من أجل المركز الثالث المقرر غدا الجمعة 18 جوان الجاري بداية من الثالثة بعد الظهر.

نتائج المنتخب الى حد الان:
الدور الأول:
تونس – غينيا (30 - 27)
تونس – مدغشقر (44 - 16)
تونس – السنيغال (30 - 13)
الدور ربع النهائي:
تونس – غينيا (27 - 20)
الدور نصف النهائي:
تونس – أنغولا ( 23 - 27 بعد تمديد الوقت)

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115