حملت توقيع كل من بن خليفة و توغي و البدري في الشوط الثاني.
هذا الانتصار الهام عمق به الترجي الفارق في صدارة الترتيب مع ملاحقيه المباشرين النجم و النادي الصفاقسي مقابل مواصلة الشبيبة نزيف النقاط بتذيل الترتيب بنقطتين مع إنهاء مرحلة الذهاب دون تذوق طعم الانتصار.
بداية قوية للضيوف
ضربة البداية غابت عنها المقدمات من الفريق الضيف الترجي الذي استطاع في ظرف دقائق فرض سيطرة شبه كلية على مجريات اللعب و الاقتراب في أكثر من مناسبة من مرمى الحارس محمد أمين الحزقي عن طريق خالد عبد الباسط و العائد إلى المجموعة بعد الإصابة الجزائري مزيان و وليام توغي لكن جل المحاولات رغم خطورتها غابت عنها اللمسة الأخيرة إضافة إلى الانتشار الدفاعي المحكم لفريق الشبيبة الذي اكتفى بالدفاع و البحث من وقت إلى آخر عن المباغتة بالتعويل على سرعة و مهارة ماهر الحداد الذي تمكن من بلوغ شباك بن مصطفى في دق 15 لكنه كان متسللا.
هجوم ضد دفاع
كان ذلك أول تهديد جدي لشباك بن مصطفى عاد إثره الترجي لفرض سيطرته و ضغطه المتواصل على حارس الشبيبة الذي تألق في دق 16 في إنقاذ شباكه بعد تسديدة من الغاني عبد الباسط قبل أن يفرط نسيم بن خليفة في دق 25 في ابرز الفرص السانحة للتسجيل بتسديدة غابت عنها القوة و الدقة الكافية ليتواصل ضغط الأحمر و الأصفر و استماتة دفاع الشبيبة.
تراجع النسق
هذا الضغط الكبير كان له وقع سلبي على الجاهزية البدنية للاعبين وخاصة زملاء القائد خليل شمام ما اثر سلبا على نسق اللقاء رغم الأفضلية المتواصلة للترجي الذي فرط في دق 45زائد 2 في فرصة تجسيم الأفضلية والعودة إلى حجرات الملابس بالأسبقية بعد مجهود فردي من توغي و إمداد في اتجاه مزيان الذي لم يحسن استغلال موقعه المناسب بتسديدة ضعيفة لم يجد دفاع الشبيبة إشكالا في التعامل معها لينتهي الشوط الأول على نتيجة التعادل السلبي.
بحث متواصل عن الأسبقية
ضغط الشوط الأول تواصل مع انطلاقة الشوط الثاني من قبل الترجي عبر الهجمات المركزة مع معاضدة متواصلة من الظهيرين الأيمن و الأيسر مقابل اختيار أبناء الشبيبة المواصلة في التعويل على الدفاع و البحث عن المباغتة بالهجمات المعاكسة التي لم تشكل خطورة تذكر على شباك بن مصطفى.
نهاية العقم الهجومي
تتالي الهجمات وضع حدا لتألق دفاع الشبيبة و خاصة العقم الهجومي للخط الأمامي للترجي الذي تمكن في دق 60 من ضرب موعد مع شباك محمد امين الحزقي بتوقيع نسيم بن خليفة بعد توزيعة من مزيان و تمهيد من توغي , أسبقية دفعت الشبيبة للخروج نسبيا من التكتل الدفاعي بحثا عن تعديل النتيجة مقابل اختيار المدرب معين الشعباني تدعيم الخط الأمامي بإقحام البدري و بن غيث في كوتشينغ ناجح كان وراء إضافة الهدف الثاني بتوقيع الغاني توغي في دق 71.
البدري يعمق جراح الشبيبة
ثنائية لم تمنع الترجي من مواصلة عروضه الهجومية القوية بعد تبادل سريع للكرة بين خالد عبد الباسط وبن غيث و البدري الذي لم يجد إشكالا في دق 75 في مغالطة الحارس أمين الحزقي و تعميق جراح فريق الشبيبة بهدف ثالث لم يترك أي أمل للعودة في النتيجة.
خارج الخدمة
هذه الثلاثية كانت كافية لوضع لاعبي الشبيبة خارج إطار الخدمة مقابل مواصلة الترجي لعروضه الهجومية القوية خاصة بعد لعب الشعباني ورقة نجم الفريق العائد بعد غياب دام أكثر من 3 أسابيع حمدو الهوني و هداف الجولات الأخيرة طه ياسين الخنيسي الذي كان بإمكانه الإمضاء على الهدف الرابع للأحمر و الأصفر لولى تألق الحارس الحزقي لتشهد الدقائق الأخيرة تراجعا ملحوظا أعلن إثره الحكم نهاية اللقاء بانتصار مستحق للترجي مقابل هزيمة جديدة للشبيبة زادت حجم معانات في أسفل الترتيب.