النادي الإفريقي: «الدريدي» في مرمى الانتقادات و«اليونسي» يدرس التغيير

منذ الهزيمة التي تكبدها النادي الإفريقي في ملعب الطيب المهيري سيطر الغليان لدى جماهير الأحمر والأبيض التي وجهت سهامها إلى الجميع وبصفة متفاوتة من رئيس النادي الإفريقي

عبد السلام اليونسي مرورا بمدرب الفريق لسعد الدريدي وصولا إلى عدد من اللاعبين إلا أن الاتفاق كان حول اليونسي واعتباره هو الذي أوصل الفريق إلى الوضعية الحالية بسبب عدم تمكنه من تأهيل المنتدبين الجدد رغم تأكيداته بمعية الكاتب العام سامي المقدمي أن الأمور تحت السيطرة وأن زيجات الإفريقي ستكون حاضرة مع بداية الموسم لكن هذا لم يحصل ودفع الفريق ثمن المسكنات التي يعتمدها اليونسي.

صحيح أن الجماهير الغاضبة انتقدت اللاعبين لكنها تدرك في قرارة نفسها أن المجموعة غير قادرة على تحمل أعباء الفريق لقلة خبرة الشبان المتواجدين في المجموعة والفورمة الغائبة على أصحاب الخبرة على غرار الحارس عاطف الدخيلي والهداف كومباوري إلا أنها تريد أن ينتفض اللاعبون على الواقع والعودة من جديد لتقديم الأداء الجيد وتحقيق النتائج الإيجابية ولكن الواقع يؤكد أن لاعبي الإفريقي ليسوا الطرف الرئيسي في ما وصل إليه الفريق بما أنهم وجدوا أنفسهم في المعمعة.
الأيام القادمة ستعلن الجديد في محيط الفريق بما أن كافة المعلومات تؤكد أن التحركات انطلقت من أجل التغيير والذي سيدفع ثمنه كالعادة الطرف الأضعف في سياسة ما اعتمدها مسؤولو النادي الإفريقي وفي مقدمتهم رئيس النادي عبد السلام اليونسي.

عادات اليونسي
لا زالت هزيمة الكلاسيكو تلقي بظلالها على النادي الإفريقي خاصة أن المواجهة أظهرت الهنات الكبيرة التي تعاني منها المجموعة والنقص الكبير في الحلول المتوفرة لمدرب النادي لسعد الدريدي الذي أكد أن الهزيمة جاءت بسبب الأخطاء الفردية العديدة وأن الظروف الحالية عاكست المجموعة وشبان النادي الذين يبذلون مجهودات كبيرة إلا أن الواقع صعب ويتطلب تظافر الجهود لكن يبدو أن تصريحات الرجل لم تجد صدى لدى مسؤولي الإفريقي بما أن معلوماتنا تؤكد أنهم يحملون لسعد الدريدي الهزيمة الثقيلة في الكلاسيكو.
ما يمكن تأكيده أن الأيام القادمة ستعلن الجديد في النادي الإفريقي بما أن عبد السلام اليونسي اختار مواصلة سياسة تحميل الأخطاء لغيره حيث تؤكد المصادر المقربة منه أنه ينوى إنهاء إقامة الدريدي على رأس العارضة الفنية واستقدم مدرب جديد بما أن المعلومات التي تحصلنا عليها تفيد أنه اتصل بعدة أسماء محلية وجزائرية من أجل الإشراف على الفريق في قادم الجولات وينتظر الرد من عدد منهم من أجل حسم مصير المدرب لسعد الدريدي.

الغريب أن بعض الأسماء ورغم معاينتها لواقع المجموعة رحبت بفكرة تدريب نادي باب الجديد وأكدت قدرتها على قيادة الفريق إلى التحسن وهو ما يزيد في القناعات أن أيام الدريدي مع النادي الإفريقي باتت معدودة خاصة أن اليونسي انقلب عليه تماما وبات يتحدث على أنه المسؤول الأول على النتائج والمردود المقدم في بداية هذا الموسم.

ضحية أم مسؤول؟
قبل بداية الموسم الحالي وتحديدا في الصائفة تحدث المدرب لسعد الدريدي مع رئيس الإفريقي عبد السلام اليونسي من أجل مواصلة التجربة حيث اتفق الرجلان على ذلك وما زاد في قناعات الدريدي بمواصلة التجربة تحركات اليونسي في الميركاتو والتعاقدات العديدة التي قام بها ومنها زيجات طلبها المدرب بنفسه على غرار ياسين العمري كما تطرق الدريدي إلى العقوبات الصادرة من «الفيفا» لكنه وجد اليونسي واثقا في الحديث عن تأهيلهم وأنهم سيكونون في الخدمة وهو ما جعل المدرب يعول عليهم في كافة التحضيرات لتكون الصدمة قبل بداية الموسم بعدم تأهيل المنتدبين وضرورة الاعتماد على الشبان.
حصيلة الدريدي في الموسم الماضي كانت إيجابية رغم التواجد في المركز الخامس إلا أن سحب النقاط الستة جعله خارج رهان البطولات القارية كما أن الهزيمة الأخيرة في الموسم اسقطت الحصانة التي كان يتمتع بها لدى الجماهير التي يبدو أن حماسها للمدرب تسلل له الفتور حيث باتت تنتقد اختياراته التكتيكية والفنية وتؤكد أنه لم يتمكن من حسن التعامل مع الوضعية وأن تصوراته الفنية محدودة وعليه مراجعتها بما أن سقوطه أمام النادي الصفاقسي أخيرا يؤكد عجزه عن التعامل مع المباريات الكبيرة بما أن الإفريقي لم ينجح في الموسم الماضي إلا في فوز وحيد أمام النادي الصفاقسي.

المراجعة مطلوبة
انتظرت جماهير النادي الإفريقي أن يكون خبراء المجموعة حاليا في الخدمة وأن يكونوا القاطرة التي تدفع الشبان نحو الأفضل بتقديم الإضافة وتحمل أعباء وثقل المباريات والتأطير الجيد إلا أن المباريات الثلاث الماضية أعلنت أن عددا منهم كانوا خارج الخدمة وزادوا المتاعب والمعاناة وعليهم مراجعة أنفسهم.
الحديث هنا عن الحارس عاطف الدخيلي القائد الثاني في الفريق بعد وسام يحيي حيث لم يدخل الدخيلي بعد أجواء البطولة رغم المردود الكبير المقدم في الموسم الماضي حيث لاح مهزوزا في لقاء الرجيش وأكد ذلك في لقاء القيروان والنادي الصفاقسي بقبوله أهدافا يتحمل مسؤوليتها بمفرده خاصة أنها كانت تقديرية ومن بين الأسماء المدافع المحوري إسكندر العبيدي الذي باتت هفواته قاتلة في الفريق وأخرها في لقاء ملعب الطيب المهيري ليكون الثنائي الدفاعي مطالبا بالتعديل من رميه في قادم الجولات.
ثالث الأسماء المهاجم البوركيني باسيرو كومباوري الذي علقت عليه آمال كبيرة ليكون القاطرة الهجومية إلا أنه مازال بعيدا عن مستواه ولم يتمكن من التسجيل إلى حدود هذه الجولة واكتفي بالتواجد في التشكيلة فقط دون تقديم الإضافة المنتظرة منه.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115