تونس - المغرب (0-0): تعادل مخيب لـ«نسور قرطاج»

حسم التعادل السلبي مواجهة المنتخب التونسي ونظيره المغربي ليصبح مصير التأهل لابناء الكنزاري مرتبطا بالمواجهة الأخيرة أمام المنتخب الليبي الفائز على الجزائر

أمس وستكون المباراة الختامية بمثابة نهائي خاصة بعد قرار سحب نقاط المنتخب المصري المنسحب.
حضرت الفرص في الشوط الثاني وكان فيها المنتخب المغربي الأقرب وهو ما أكده الكنزاري الذي اعتبر هذه المباراة أسوا مباريات عناصره إلا أنهم عرفوا كيفية التعامل والخروج بنقطة هي الثانية في حصيلة نسور قرطاج بعد التعادل مع الجزائر في الجولة الافتتاحية.
التعادل كان مخيبا لعناصر المنتخب الوطني التي ستكون مطالبة بالتدارك وحصد أول انتصار في البطولة عشية الأحد القادم.

الثنائيات تسيطر
طغت الحسابات على الربع ساعة الأولى من مواجهة المنتخب الوطني ونظيره المغربي في إطار الجولة الثالثة من دورة شمال إفريقيا المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا حيث زادت الأوراق المكشوفة بين المنتخبين في الحسابات وانحصر اللعب في وسط الميدان التي كانت الثنائيات فيها عنوان الدقائق الأولى التي غابت عنها الفرص الهامة ما عدا تسديدة الحتيمي ليواصل الصراع في وسط الميدان بينهما وتكثر الخشونة من هذا الجانب وذاك وخاصة متوسطي ميدان المنتخب المغربي في ظل غياب البطاقات من الحكم الليبي لتكون العشرين دقيقة الأولى بين تونس والمغرب تأكيدا لمواجهات الدربي المغاربي التي تكثر فيها الثنائيات وتغيب عنها الفرص الحاسمة في لقاء كان منتظرا بين الثنائي الأفضل في هذه الدورة.

شوط تكتيكي
واصل المنتخبان الحذر والصراع في وسط الميدان في شوط تكتيكي بامتياز بين لاعبي تونس والمغرب الذي كان الأكثر وصولا إلى المرمى عبر تسديدة لم تشكل تهديدا لحارس نسور قرطاج الأولى تصدى لها والثانية حولها إلى ركنية لم تشكل خطرا على مرمى المنتخب الوطني الذي لم يتمكن من صناعة أي فرصة على مرمى المنتخب المغربي رغم الحركية الكبيرة للحباسي إلا أن الفرص الحاسمة غابت من الجانبين وحتى الدقائق الأخيرة للفترة الأولى كانت على غرار سابقتها حيث سيطر الحوار في وسط الميدان والثنائيات مما أكد أن الشوط الأول كان تكتيكيا بامتياز وحوار أجوار غابت عنه الفرجة والفرص وحضر فيه الاندفاع البدني وصل إلى حد الخشونة في عدة مناسبات.

تحسن ملحوظ
منذ بداية الشوط الثاني لاحت رغبة أبناء الكنزاري في تسيد المباراة حيث لاحت الفرص تباعا للمنتخب الوطني أولها بعد المطالبة بضربة جزاء إلا أن الحكم الليبي تغافل عنها وهو ما جعل الاعتراضات تسيطر على لاعبي المنتخب وخاصة المدرب ماهر الكنزاري الذي تحرك بعد الدخلات العنيفة على لاعبيه وواصل منتخبنا الضغط عبر مخالفة من الحباسي كادت تغالط الحارس المغربي الذي تدارك وانقذ مرماه لتعلن الدقيقة 55 عن أخطر فرص المباراة والتي قادها متوسط ميدان المنتخب شهاب العبيدي الذي روض الكرة في منطقة الجزاء إلا أن كرته رفضت الدخول إلى الشباك في دقائق 10 كانت لصالح المنتخب الوطني إلا أن الرد المغربي كان قويا حيث كاد أسود الأطلس أن يسجلوا إلا أن حارس المنتخب تألق أمام عبيدة ومنع هدفا محققا في دقائق أعلنت تحسن كبير في مردود المنتخبان.

وكان المنتخب المغربي اخطر مع الوصول إلى نصف ساعة الأولى بعد أن رفضت الكرة دخول شباك المنتخب أثر اصطدم كرة الحتيمي بالقائم ليتدخل بعد ذلك الدفاع ويحول الكرة إلى التماس وجاءت الإجابة التونسي كالعادة عبر العبيدي الذي خالط الجميع لكنه لم يتمكن من وضع الكرة في الشباك أثر تدخل الحارس المغربي في اللحظة الحاسمة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115