ظاهرة في ميركاتو الرابطة المحترفة الأولى: «الهمامي» ينهي غيابا لمدة 8 سنوات و«بانغورا» حلقة جديدة من مسلسل عودة الأجانب

يغلق الميركاتو الصيفي للرابطة المحترفة الأولى مسلسل في منتصف ليلة الأحد 7 ديسمبر الجاري وسيكون الجميع في انتظار آخر عناوين سوق الانتقالات الصيفية لكافة فرق البطولة

خاصة أن كافة الأخبار تؤكد أن التحركات متواصلة لعدة أندية من أجل تعزيز الرصيد البشري سيما بعد القرار الأخير من الجامعة التونسية لكرة القدم القاضي برفع نصيب أندية الرابطة الأولى من التعاقدات من 8 لاعبين إلى 10 لاعبين وهذا ما جعل التحركات تتضاعف في الأيام الماضية والأكيد أن الساعات القادمة ستعلن عن زيجات جديدة.
الميركاتو الصيفي لأندية الرابطة الأولى كان بمثابة الفسيفساء فقد سجلنا عدة تعاقدات محليا أو من بلدان الجوار أو من جنوب القارة السمراء بالإضافة إلى بعض الصفقات من قارة أمريكا الجنوبية وأمريكا الشمالية إلا أن الظاهرة التي لفتت الانتباه في هذا الميركاتو الصيفي عدد اللاعبين العائدين إلى أحضان أندية الرابطة المحترفة بعد تجارب خارجية لتعيد هذه الصفقات عودة الطيور المهاجرة إلى ملاعب بطولتنا وهي ظاهرة تقلصت في الموسمين الماضيين إلا أنها عادت بقوة في هذا الموسم.
تجربة العائدين من جديد إلى ملاعب الرابطة المحترفة الأولى عرفت تباينا في نتائجها بين من نجح في إعادة نفسه إلى الواجهة وآخرين لم يوفقوا في العودة ليكون مصير الزيجة البحث عن محطة أخرى في الرابطة المحترفة أو خارجها.

عودة بعد غياب
اختار متوسط الميدان المخضرم شادي الهمامي إنهاء تجاربه في الدوريات الخليجية بين أندية الكويت والإمارات حيث غادر النادي الصفاقسي في نهاية موسم 2012 وتعاقد مع نادي الكويت الكويتي في تجربة تواصلت إلى 2016 ليختار بعدها التعاقد مع نادي دبي الإماراتي ثم مواطنه نادي دبا الحصن ويعود بعد ذلك إلى الدوري الكويتي من بوابة نادي الفحيحيل الذي كان أخر تجربة لشادي الهمامي مع الدوريات الخليجية بما أنه استقر على العودة مجددا إلى الرابطة المحترفة الأولى من بوابة فريقه الأم النادي الصفاقسي.
وبعد غياب امتد إلى 8 سنوات سيجدد متوسط الميدان المخضرم شادي الهمامي التجربة مع فريق عاصمة الجنوب بعد مفاوضات لم تكن طويلة بما أن الجميع اتفقوا على عودة أحد اللاعبين المميزين في تاريخ النادي الصفاقسي ومن المنتظر أن يكون ظهور العائد من جديد مع بداية الموسم الكروي وذلك من بوابة الجولة الافتتاحية حين يلاقي النادي الصفاقسي نظيره الاتحاد المنستيري عشية الخميس القادم في لقاء متأخر بسبب التزامات الثنائي في المسابقات القارية.

ثلاثي في الترجي
اختارت هيئة بطل المواسم الماضية الترجي الرياضي فتح أبواب العودة من جديد لعدد من اللاعبين فبعد حسمها مصير أبنائها على غرار محمد علي بن رمضان ورائد الفادع اختارت التعاقد مع ثلاثي سبق له التألق في الرابطة المحترفة الأولى وغادرها نحو تجارب احترافية في الدوري التركي والحديث عن متوسط الميدان غيلان الشعلالي أو الدوريات العربية مثل حمدي النقاز في الزمالك المصري وفاروق بن مصطفي في الدوري السعودي ليعلن الميركاتو الصيفي لبطل تونس عودة الثلاثي الدولي من جديد إلى الرابطة المحترفة الأولى.
ولم تستمر تجربة أبن الترجي الرياضي غيلان الشعلالي في الملاعب التركية إلا موسما واحدا اختار بعده العودة من جديد إلى الترجي الرياضي من أجل استرجاع البريق أثر تجربة لم تكن ناجحة في الملاعب التركية في المقابل كانت تجربة حمدي النقاز مع الزمالك موفقة وتألق بشكل لافت إلا أن الأسباب المالية كانت وراء قراره الرحيل وخوض تجربة أوروبية قصيرة عاد بعدها إلى الرابطة المحترفة من بوابة الترجي الرياضي.
أما الحارس الدولي فاروق بن مصطفي فإن نهاية عقده مع الشباب السعودي جعله يدرس إمكانية العودة إلى الرابطة المحترفة الأولى ورغم العروض السعودية التي تلقاها خاصة مع تألقه في التجربة الماضية إلا أنه فضل العودة من جديد إلى تونس وهذه المرة من بوابة الترجي الرياضي بعد تجربة في فريقه الأم النادي البنزرتي ومواسم مع النادي الإفريقي.

نهاية التجربة الخليجية
عرف الميركاتو الصيفي لعدة أندية في الرابطة المحترفة الأولى عودة عدد من اللاعبين أثر نهاية التجربة الخليجية حيث اختار العائدون استرجاع ذكريات الرابطة المحترفة الأولى وخوض تجربة جديدة خارج دائرة الأندية التي غادروها نحو التجربة الخليجية.
واختار مهاجم الاتحاد المنستيري حسين المسعدي أن يتقمص زي الملعب التونسي بحثا عن استرجاع التألق الذي عرفه مع فريقه السابق الاتحاد المنستيري فيما سيواصل قائد اتحاد بن قردان التواجد في أندية الجنوب بعد تجربه في الدرجة الأولى السعودية حيث تعاقد مع اتحاد تطاوين لمدة موسم واحد قابل للتجديد لعله يستعد مستواه الذي مكنه من الرحيل إلى الدوري السعودي.
كما عرفت الأيام الماضية نهاية تجربة المدافع المخضرم علاء الدين البوسليمي في نادي المنامة البحريني حيث لم يجدد المدافع الرحلة واختار العودة من جديد إلى الرابطة المحترفة الأولى لكن هذه المرة من بوابة نجم المتلوي وقد أمضي عقدا لمدة موسم واحد سيجعله يجدد التجربة مع ملاعب بطولتنا بعد تجارب عديدة مع عدة أندية تونسية.

بانغورا يعود
يعد المهاجم الغيني خليل بانغورا أحد الأجانب الذين تألقوا بشكل لافت في الملاعب التونسية من بوابة النجم الساحلي وكان أحد الأسلحة الهامة في تركيبة فريق جوهرة الساحل وفي ظل تألقه تهاطلت عليه العروض الخليجية إلا أن الميركاتو الصيفي الحالي أعلن عودته من جديد إلى الرابطة المحترفة الأولى من بوابة النادي البنزرتي الذي تمكن من الظفر بتوقيع المهاجم الغيني الذي رحب بالعودة من جديد إلى تونس مؤكدا رغبته في استرجاع بريقه الذي خفت في الرحلة الخليجية.
ولم يكن الغيني بانغوار الأجنبي الوحيد الذي سيجدد التجربة مع الرابطة المحترفة بما أن أرشيف بطولتنا حافل بعودة الأجانب إلى أندية الرابطة المحترفة سواء في الفرق الذي تألقوا فيها أو في تجارب جديدة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115