النادي الإفريقي: وتيرة غضب الجماهير تتصاعد وسياسة «اليونسي» أدت إلى رحيل الكوادر

قبل أيام من بداية الموسم الكروي الجديد كما أعلنت عن ذلك الجامعة التونسية لكرة القدم في انتظار القرار النهائي من السلطات تثبيت التاريخ من عدمه لازالت الضبابية

والغموض يسيطران على واقع النادي الإفريقي رغم تأكيدات الهيئة أنها في طريقها لحسم الملفات العالقة المتمثلة في إيقاف قرار المنع من الانتدابات وتأهيل الزيجات الصيفية وحل مشاكل اللاعبين المغضوب عليهم بالإضافة إلى تمكين المجموعة من مستحقاتها المتخلدة في ذمة هيئة اليونسي وبين ما يصدره مسؤولو نادي باب الجديد وواقع الأحداث فإن الواقع سيكون مريرا وسيكون صدمة لجماهير الإفريقي.

الغريب أن رئيس الإفريقي اختار الاختفاء كالعادة رغم أن الموقف دقيق والوضعية تفرض الظهور والتحرك في كافة الاتجاهات من أجل حل الملفات العالقة وقد اختار كالعادة سياسة المسكنات عبر بلاغات في الصفحة الرسمية لا تغني ولا تسمن أو تصدير بعض الأخبار من المقربين من أن الأمور تحت السيطرة وهو ما ينفيه الواقع بما أن 4 أيام فقط تفصل عن غلق أبواب الميركاتو والهيئة لم توفر إلا 5 مليارات و400 مليون من عقد الاستشهار القطري بينما هي مطالبة بـ12 مليارا.

الوضعية الحالية أعلنت عن حالة الطوارئ لدى جماهير الإفريقي التي تحركت في الأيام الماضية من أجل التنديد بسياسة الهيئة ورئيسها فبعد إيقافها للمواجهة الودية أمام الأولمبي الباجي تعالت الدعوة بشأن وقفات احتجاجية ضد سياسة اليونسي.

احتجاجات وإيقافات
عرفت حديقة الرياضة منير القبائلي احتجاجا من جماهير النادي الإفريقي التي توافدت على الحديقة من أجل التعبير عن غضبها من سياسة عبد السلام اليونسي مطالبة رئيس النادي بالاستقالة والابتعاد عن تسيير النادي بعد فشله في حل الملفات العالقة بل أكثر من ذلك التفريط في عدد من اللاعبين الذين تعاقد معهم الفريق في الصائفة الماضية وهو ما يقيم الدليل على الفشل في ملف الميركاتو.

مغازة النادي كانت هدفا لجماهير الإفريقي التي طالبت بغلقها ومراجعة العقد الذي يربط الفريق بمزود الأزياء الرياضية خاصة أن العقد السابق لم يغلب مصلحة النادي مقارنة بمزود الأزياء الرياضية حيث يتحصل الإفريقي على 10 بالمائة من عائدات المغازة وهو ما اعتبره جمهور الأحمر والأبيض ضربا لمصلحة الفريق ويبدو أن التحرك لم يعجب القائمين على المغازة الذين استنجدوا بالأمن الذي تحرك وسجل عددا من الإيقافات لجماهير الأحمر والأبيض رغم أنها لم تخرج عن النص بل أن الاحتجاج كان سلميا.

وحسب الأخبار القادمة فإن عددا من المحامين المحبين للنادي الإفريقي قد تحركوا في الساعات الماضية من أجل الدفاع عن الجماهير الموقوفة خاصة أن كل المعطيات تؤكد أن الوقفة الاحتجاجية كانت سليمة ولم تخلف أي اضرارا.

الدريدي محتار
يبدو أن الأسئلة الحائرة تسيطر على كافة محيط النادي حيث تؤكد المعلومات التي تحصلنا عليها أن مدرب الفريق لسعد الدريدي غير مرتاح من الوضعية التي يعيشها الفريق حيث تساءل عن مستقبل المنتدبين وكيفية تعامله معهم في قادم الأيام خاصة أن التأهيل الرسمي لم يصل بعد في ظل تواصل العقوبة المسلطة من الاتحاد الدولي لكرة القدم بالمنع من الانتدابات وهو ما يفرض عليه إخراج الوافدين الجدد من الحسابات مما سيجعل الرصيد البشري الحالي مضيقا ولا يتماشي والطموحات التي رسمها المدرب قبل بداية الموسم وهو ما جعله يستغرب من الوضعية ويؤكد على ضرورة الإسراع في غلق الملف من أجل تدعيم الفريق.
وتحدث الدريدي عن وضعية السداسي المغضوب عليه خاصة أن ملف المنتدبين الجدد لم يحسم مطالبا بمراجعة الملف خاصة أنه يرى أن البعض منهم قادر على تقديم الإضافة وتدعيم الرصيد البشري.

مطالبة بالرحيل
أشرنا في أعداد سابقة إلى وضعية السداسي المغضوب عليه والمتمثل في زهير الذوادي وبلال العيفة وحمزة العقربي وسيف الدين الشرفي ومهدي الوذرفي وصابر خليفة وأكدنا أن العلاقة وصلت إلى طريق مسدود مع رئيس النادي عبد السلام اليونسي رغم دخول عدة أطراف من أجل حل الإشكال إلا أن ما يقوم به رئيس النادي فرض التحرك الجديد للسداسي خاصة مع التصرفات التي لا تليق بفريق في عراقة الإفريقي أو بالمسيرة الحافلة للاعبين قدموا الكثير للنادي الإفريقي فالمماطلة المتعمدة في عدم تمكينهم من رواتبهم التي تتراوح ما بين 14 إلى 17 شهرا مع عدم تمكينهم من الأزياء الرياضية ورفض الجلوس معهم في طاولة المفاوضات تؤكد أن السداسي ليس المسؤول على الرحيل بل أن رئيس النادي دفعهم لاتخاذ القرار بالمطالبة بفسخ العقود خاصة أن القانون يلعب لصالحهم بما أنهم لم يحصلوا على رواتب لأكثر من 5 أشهر.

الخماسي المتكون من الذوادي والعيفة والعقربي والوذرفي والشرفي قرر الذهاب إلى لجنة النزاعات التابعة للجامعة التونسية لكرة القدم من أجل فسخ العقد فيما بحث صابر خليفة عن طريقة لحل الإشكال لكنه فشل في كل المساعي ليلتحق بركب المطالبين بفسخ العقد ومن المنتظر أن يحدد القرار في الشهر القادم بما أنه تعين موعد للنظر في طلب سداسي النادي الإفريقي.

التعاطف كان كبيرا من جماهير الأحمر والأبيض مع لاعبيها وذلك بسبب المعاملة التي وجدها السداسي حيث أكدت كافة الجماهير أن اليونسي فشل في ملف اللاعبين وأنه تنكر لما قدمه السداسي للنادي الإفريقي وخاصة الرباعي المتكون من خليفة والذوادي والعيفة والعقربي مؤكدين أن نهاية المشوار كانت ستكون أفضل خاصة لما قدمه اللاعبون طيلة مسيرتهم مع الأحمر والأبيض.

التداعيات ستكون كبيرة على القرار المتخذ خاصة أن الدعوات انطلقت من أجل يوم غضب ضد سياسة رئيس النادي الإفريقي الذي سيكون منتظر صباح السبت القادم في حديقة الرياضة «أ».

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115