وذلك استعدادا للدورة الترشيحية لكأس إفريقيا 2020 التي ستدور في تونس من 13 إلى 27 ديسمبر القادم.
لم يتمكن المنتخب الوطني للأكابر الى حد الان من خوض سوى مباراتين وديتين جمعتاه بنادي ساقية الزيت وخرج خلالهما بنتيجتين ايجابيتين ضمن التحضيرات التي شرع فيها منذ الأسبوع الأخير من سبتمبر الماضي استعدادا لبطولة العالم التي سيشارك فيها في مصر بداية من 13 جانفي المقبل وسيواجه في دورها الأول منتخبات اسبانيا والبرازيل وبولونيا في الافتتاح، ود لم يقدم أية فائدة بما أن أبرز العناصر في ساقية الزيت كانت ضمن مجموعة المنتخب.
ألغي في وقت سابق الود الذي كان مبرمجا في مناسبتين للمنتخب الوطني مع نظيره الجزائري المعني بمنافسات مونديال مصر وتأكد الى حد الان أنه سيكتفي في بقية تحضيراته المقررة طيلة الفترة المقبلة بالمشاركة في دورة قطر الدولية التي ستقام منافساتها في الفترة الممتدة بين 25 الى 29 من شهر ديسمبر المقبل بمشاركة المنظم بطل قارة اسيا ومنتخبي الأرجنتين بطل أمريكا الجنوبية الذي يتشابه في الأداء مع الجار المنتخب البرازيلي منافس عناصرنا الوطنية في الدور الأول من المونديال وأيضا المنتخب الاسباني بطل أوروبا الذي ستكون المهمة صعبة أمامه للغاية في مصر خلال جانفي المقبل ولكن الأكيد أن مواجهة هذا الثلاثي وديا ستقدم الاضافة وستمكن الناخب الوطني سامي السعيدي من الوقوف بجدية عن امكانات كل لاعب والثبات حول أكثر من قرار بخصوص المجموعة التي وجه لها الدعوة واستغنائه عن أكثر من لاعب لأسباب متباينة، دورة قطر تبقى الود الوحيد والفرصة الأخيرة المتبقية أمام منتخبنا وإذا لم تتم المشاركة فيها فان عناصرنا الوطنية لن يكون بإمكانها الذهاب بعيدا وستكتفي بالدور الأول من المونديال وستعود وهي تجر أذيال خيبة اخرى بعد تلك التي خرجت بها من النسخة الاخيرة من «الكان» فما هو موجود الى حد الان لن يكمن من الذهاب بعيدا وحتى العناصر المحترفة بان بالكاشف في أكثر من مسابقة أن عطاءها محدودا رغم وجود جلها في فرق ذات قيمة خارج البطولة الوطنية.
ستكون دورة قطر المنقذ للمنتخب من ناحية الاعداد الجيد بعد أن ألغت سويسرا وبسبب المخاوف من عدوى فيروس كورونا المستجد دورة «اليالوكاب» التي تعودت عناصرنا الوطنية على المشاركة فيها في كل أسبوع من جانفي من مطلع كل عام سواء كان الاستحقاق يتعلق ببطولة عالم أو بطولة قارية وهذا الأمر لن يخدم مصلحته كثيرا سيما في ظل انعدام الحلول أمامه بما أن نشاط البطولة للموسم الجديد سينطلق يوم 9 من الشهر المقبل والفرق ستجري ثلاث جولات قبل الراحة المطولة التي ستركن لها وتفسح المجال للمونديال والوقت قد لا يسمح له لبرمجة وديات اخرى فكل المنتخبات في سباق مع الزمن حتى تكون جاهزة كما يجب للمحطة العالمية التي تنتظرها.
دعوة من الجامعة البحرينية ولكن..
تلقى المنتخب دعوة من الجامعة البحرينية لخوض مواجهتين وديتين ولكن موعدهما لم يحدد بعد ولكن مواجهة منتخب المكان لن تقدم الاضافة المرجوة باعتبار الفارق الكبير الموجود على كل المستويات بين عناصرنا الوطنية والبحرين والجامعة مطالبة بالبحث عن أكثر من ود للفترة المقبلة حتى لا يكون هناك احراج من ناحية الأداء في المونديال الذي تتطلب مبارياته اعدادا في أعلى مستوى خاصة من الناحية البدنية بما أن الفنيات موجودة لدى المجموعة التي سيعول عليها سامي السعيدي في مصر خلال جانفي المقبل.
التحضيرات الداخلية غير كافية
تظل التحضيرات التي قام بها المنتخب الى حد الان غير كافية له لإعداد المجموعة التي وجهت لها الدعوة من الناخب الوطني سامي السعيدي من البطولة كما يجب فتلك العناصر تعودت على مستوى محلي أكثر ما يقال عنه متوسط لا غير ولن تتمكن من تقديم ما هو مطلوب منها في المونديال ان ظل الأمر على حاله ولم تكن هناك وديات في مستوى عالمي كان بالإمكان برمجتها سابقا بما أن التعويل على التواجد في دورة «اليالوكاب» التي ألغيت وتبين في أكثر من مناسبة أنه غير مجدي باعتبار تواضع المستوى الفني للمنتخبات التي اعتادت المشاركة فيها ولعل خسارة تاج النسخة الأخيرة من الكان» ومن قبله المرور بصعوبة الى الدور الثاني من المونديال الأخير خير دليل على ذلك وهذا يتوجب مراجعته من الادارة الفنية والجامعة على حد السواء مستقبلا ان أرادا الذهاب بالمنتخب خطوات أكثر الى الأمام وتطوير أدائه مثل ما هو حاصل في المنتخب المصري الذي باتت توجد أشواط كبيرة بينه وبين عناصرنا الوطنية على كل المستويات.. مواجهة الترجي أو الافريقي أو النجم لن تقدم الاضافة اللازمة وفكرة التعويل لاحقا وفي انتظار دورة قطر على وديات وتحضيرات داخلية دون سواها ستكون حصيلتها سلبية دون أدنى شك.
لا حرج على «السعيدي»
سينتظر الكل ما سيخرج به المنتخب من نتائج خلال مونديال مصر ولكن ومهما كانت الحصيلة فان المسؤولية لا يمكن أن تلقى على الاطار الفني وقائده سامي السعيدي بما أن تعيينه في هذه المهمة جاء بصفة متأخرة بعد أن ظلت الجامعة تماطل بشأن اقالة الاسباني «طوني جيرونا» والبحث عن البديل الذي كبدها خسارة الوقت لا غير، السعيدي باشر مهامه في أواخر سبتمبر الماضي والجامعة التي جددت من خلاله التجربة مع الكفاءات الوطنية مطالبة بدعمه مستقبلا وتحمل مسوؤلياتها كاملة لا جعله كبش فداء في حال كان هناك اخفاق ولم يتمكن المنتخب من تجاوز الدور الأول من المونديال المنتظر الذي سيكون بروفة جدية للأهم الملحق الأولمبي الذي ستشارك فيه عناصرنا الوطنية في مارس من العام الجديد بوجود المنظم ومنتخبي البرتغال وكرواتيا الهدف الذي قد لا يتحقق أيضا باعتبار صعوبة المهمة فيه.
ستكون المحاسبة في انتظار سامي السعيدي في استحقاقات ما بعد 2021 ان تمكن من المواصلة بعد المونديال والملحق الأولمبي فأخطاء «جيرونا» والجامعة لا يمكن أن يتحملها هو الذي وجد منتخبا مبعثرا تتحكم فيه بعض العناصر بخصوص الاختيارات الفنية ويحتاج أشهر طويلة حتى يعاد ترتيبه من جديد مثلا ما كان الحال سابقا وقبل مونديال قطر 2015.
المحترفون والإضافة المطلوبة
خرج أكثر من لاعب في المواسم الأخيرة الى الاحتراف والكل استبشر خيرا بهذه الخطوة ظنا أن الأمر سيكون نافعا للمنتخب والإضافة ستحصل مثل ما كان الشأن مع جيل عصام تاج ولكن العكس هو ما حصل فأداء المجموعة تراجع كثيرا والنتائج لم تكن في المستوى المأمول قاريا ودوليا والمجموعة المحترفة مطالبة في مونديال مصر بتقديم ما هو مطلوب منها والتدارك قدر الامكان فهذا ما يتوجب عليها فعله وإلا فما الجدوى من احترافها مادام المنتخب لن يستفيد.