وبإمكانهم اللعب لأحد البلدين نظرا لقربهما الجغرافي وارتباطهما العرقي وكانت الجامعة التونسية لكرة القدم ورئيسها وديع الجريء تجارب مريرة في هذا الإطار وأبرزها نجم إنتر ميلان السابق سفير تايدر الذي اختار منتخب الجزائر وخاض معه كأس العالم سنة 2014 في البرازيل رغم أن شقيقه نبيل مثل منتخب «نسور قرطاج».
وتخشى الجامعة التونسية لكرة القدم تكرار السيناريو نفسه مع لاعب خط الوسط عيسى لعيدوني المحترف في فريق فرنسفاروش المجري الذي يشارك في دوري أبطال أوروبا وهو فرنسي الجنسية وينحدر من أب جزائري وأم تونسية. ولعب لعيدوني المباراة الافتتاحية لمرحلة المجموعات التي انهزم فيها فريقه ضد برشلونة الإسباني بنتيجة (5 - 1) ليقود بعد ذلك الفريق المجري لانتزاع نقطة ثمينة من ميدان دينامو كييف الأوكراني (2-2) مساهما في هدف التعادل بتمريرة حاسمة في الوقت القاتل من المباراة. وجذب المستوى الطيب لعيسى لعيدوني في دوري الأبطال أنظار منتخبي تونس والجزائر على حد سواء إذ أفاد عدة مصادر أن لعيدوني تلقى اتصالا رسميا من الجامعة التونسية للعب لمنتخب «نسور قرطاج» مستقبلاً.
وأوضح المصدر أن عيسى لعيدوني لم يرد على العرض التونسي وطلب مهلة للتفكير بعد أن وصله كذلك طلب من أحد المسؤولين بالاتحادية الجزائرية للانضمام إلى منتخب «محاربي الصحراء» وهو في انتظار تواصل المدرب جمال بلماضي معه بصفة رسمية.
وتعول الجامعة التونسية لكرة القدم على والدة اللاعب التونسية لحسم الملف لمصلحته وكذلك كشاف المواهب اللاعب التونسي السابق محمد سليم بن عثمان الذي سبق أن لعب مع لعيدوني في نادي أنجيه الفرنسي سنتين.
ولعب عيسى لعيدوني (23 سنة) لفريق أنجيه الفرنسي ثم انتقل إلى فريق فولنتاري الروماني الذي خاص معه 24 مباراة سجل خلالها هدفا وحيدا وصنع تمريرتين حاسمتين ليخير العام الماضي التوقيع لبطل الدوري المجري.