الرابطة الثانية: المستقبلان بالرابطة الثالثة يلتحقان ... و تاريخ كبير حرك عواطف الجماهير

في الرابطة الثالثة و هو فريق منزل بورقيبة بعد هزيمته أمام النجم الرادسي الذي ضمن بقائه صحبة هلال مساكن رغم أن الفريق الأخير لم يخض أي لقاء في مرحلة تفادي النزول بما أن انتصار رادس كان كافيا لضمانه وبصفة آلية البقاء فان مقابلات المجموعة الثانية كانت عنوانا للتشويق و الإثارة و التسابق والتلاحق على امتداد 3 جوالات تأكد إثرها بقاء كل من أمل حمام سوسة و الملعب الصفاقسي ونزول مستقبل القصرين و مستقبل المرسى.
نهاية مشوار الرابطة للموسم الحالي كان مخالفا تماما لما كان عليه الحال في المواسم الأخيرة نظرا لردود فعل الشارع الرياضي الذي تعاطف بطريقة غير مسبوقة مع نزول مستقبل المرسى الى الرباطة الثالثة الأمر الذي دفعنا للبحث عن سر هذا التعاطف الكبير الذي وجدناه في تاريخ الفريق الذي كان في الماضي القريب احد الفاعلين في سباق البطولة المحلية والذي تعتبره الفرق الكبرى الدابة السوداء خاصة إذا تعلق الأمر باللعب على أرضه و أمام جماهيره.
نبش في تاريخ المستقبل
تاريخ أبناء الصفصاف يعود إلى سنة 1939 أي إلى 81 سنة بالكمال و التمام كان فيها للمستقبل مهما شهد من هزات و عثرات على امتداد 64 سنة قضاها بين الرابطة الأولى (54 موسما )و الرابطة الثانية (10 مواسم) العديد من الانجازات و الألقاب و المشاركات المحلية ويمتلك الفريق في رصيده المحلي 5 كؤوس آخرها موسم 1993 /1994 مع بلوغه الدور النهائي في 8 مناسبات عجز خلالها على الظفر باللقب آخرها موسم 2012 /2013 مع خوض نهائي السوبر المحلي في 3 مناسبات دون الظفر باللقب و تعود آخر مشاركة في السوبر إلى اوت 1994 كما كان لفريق الصفصاف موعد مع كاس الرابطة سنة 2007, اما على الصعيد العربي و القاري و إن غابت الألقاب إلا أن المشاركات المشرفة سجلت تواجدها ببلوغ نهائي كأس المغرب العربي للأندية الفائزة بالكأس في ديسمبر 1970 و لعب نصف نهائي الكأس العربية للأندية الفائزة بالكأس في نوفمبر 1993 و خوض ربع نهائي كأس إفريقيا للأندية الفائزة بالكأس سنة 1995 و خاض دور المجموعتين (الموازي لدور الثمانية) في كأس الكنفيدرالية سنة 2005.
مدرسة كروية
الألقاب و المشاركات العربية و القارية ليست وحدها التي خلقت حالة من التضامن الجماهيري مع المستقبل الرياضي بالمرسى بل ما قدمه النادي على امتداد سنوات من أسماء للمنتخب و الفرق التونسية و خاصة منها «الكبرى» كان وراء هذا التعاطف الكبير خاصة إذا تعلق الأمر بنجوم في قيمة علي السلمي وتوفيق بن عثمان وعمر الجبالي و محمد علي المحجوبي وناصر البدوي و المهدي بن سليمان و صبري جاب الله و ويوسف المويهبي ... و القائمة تطول.
الملعب الصفاقسي:
برقية تهنئة من هيئة النادي الصفاقسي لهيئة الملعب الصفاقسي
نجح الملعب الصفاقسي في ضمان البقاء بالقسم الثاني بعد فوزه في مناسبة أولى على مستقبل القصرين بنتيجة 2-0 وتعادله أمام مستقبل المرسى 0-0 في مرحلة الباراج ليتأكد بقاء السياب حيث تقدمت عدوة نوادي من بينها إدارة النادي الصفاقسي ببرقية تهنئة لهيئة الملعب الصفاقسي بعد الانجاز الأخير متمنيتا اللعب على الصعود خلال الموسم المقبل.