معا بنفس الرتبة تقريبا وفقا لما اكده مصدر مسؤول في مهمة ستتواصل حتى كان 2023 مبدئيا وفقا للأهداف التي ستتحقق من عدمها، الاختيار تم على هذا الثنائي بما أنه يعد الأفضل في الوقت الراهن والأكثر متابعة لما يجري في بطولة الكبريات ولاعباتها على حد السواء ويملك من الخبرة والتجربة ما يخول له أداء المهمة على أكمل وجه ومن أن يكون في مستوى الامال المعلقة عليه سيما أن بن سالم قاد «السي اس اس» الى الفوز بأول بطولة عربية في تاريخه في العام الماضي.
كان لفراس الفالح رئيس الجامعة وبسام الفوراتي المدير الفني لها اجتماع أمس الأول مع الاطار الفني الجديد لمنتخب الكبريات المتكون من الثنائي نور الدين بن يونس ومنعم بن سالم وتم خلاله الاتفاق على أهم أهداف المرحلة القادمة وعلى الخطوط العريضة للبرنامج الذي رسمته الجامعة الذي يهدف بالأساس الى رد الاعتبار لعناصرنا الوطنية واعتبارها أولوية مطلقة مثل ما حدث مؤخرا مع منتخب الأكابر كما تم الحديث عن السبل التي تمكن من تكوين جيل يكون قادرا على المراهنة على بطاقة المونديال لخطوة أولى من نهائيات أمم افريقيا 2021 ثم المراهنة على لقب «كان» 2023 كخطوة ثانية وأساسية لا غنى عنها.
ستسعى الجامعة منذ الان والى غاية الموسمين القادمين الى تكوين منتخب يكون قادرا على المراهنة على استعادة اللقب القاري ومقارعة منتخبات القارة السمراء بعد أن ضاعت الفرصة مع الجيل الحالي في مشاركته في «كان» 2017 التي كان بإمكانه فيها بلوغ النهائي واللعب من أجل التاج إذا توفرت له التحضيرات الكافية ولولا تذبذب قرار الجامعة أنذاك حول المشاركة من عدمها الأمر الذي كان له تأثير على المجموعة التي اكتفت بثلاث هزائم في تلك المنافسات وعادت من الدور الأول وكل الجهود ذهبت أدراج الرياح، المهم الان أن يتمكن الاطار الفني للمنتخب من اعداد المجموعة كما يجب حتى يظل بإمكانها التدارك قدر المستطاع في «الكان» المقبلة وتكون جاهزة للمراهنة على اللقب في نسخة 2023 رهان الجامعة للمرحلة القادمة مع عناصرنا الوطنية.
البرنامج لاحقا
ينتظر أن يتم خلال الأيام القليلة القادمة الاعلان عن البرنامج التحضيري الذي سيتم وضعه من قبل الاطار الفني الجديد لمنتخب الكبريات بعد المشاورات التي ستجرى مع الادارة الفنية بقيادة بسام الفوراتي التي كان اولها في اجتماع الأمس أول مصافحة رسمية بين الطرفين، الفوراتي سبق له وعلى غرار نور الدين بن يونس أن درب منتخب الكبريات وعارف بكل التفاصيل التي تساعد على التدارك كما يجب وتمكين عناصرنا الوطنية من الجاهزية البدنية والفنية للمطلوبة وكسب رهانات المرحلة المقبلة والأكيد أنه سيساعد في وضع التربصات التي تمكن من تحقيق كل هذه الخطوات.
سيتم لاحقا الاعلان عن مجمل تربصات المنتخب التي قد تنطلق مع نهاية الشهر الحالي في حال تم الاتفاق بين الاطار الفني والإدارة الفنية وقد يتم ارجاؤها الى ما بعد نهائي الكأس المقرر ليوم 24 أكتوبر المقبل، المنتخب لا بد أن توفر له التدريبات التي تمكن كافة المجموعة من جاهزية بدنية تامة بما أن المستوى الموجود في البطولة يظل غير كاف بالمرة ولن يقدم أية اضافة باستثناء ذاك الذي يوجد في مواجهات الثنائي الأبرز النادي الصفاقسي نسائي قرطاج اللذان ينتظر أن تسجل عناصرهما حضورها بقوة في مختلف الاستحقاقات المقبلة وباعتبار أن اخر تحضيراته كانت عند الاعداد لـ»كان» 2017 التي كانت بدورها اخر ظهور له في مسابقة رسمية.
بقية الاطار الفني في الانتظار
حسمت الجامعة الى حد الان في ثنائي الاطار الفني نور الدين بن يونس ومنعم بن سالم بينما سيتم لاحقا تحديد البقية بالنسبة لمن سيتولى مهمة العلاج الطبيعي وطبيب المنتخب والمرافق له.
دعم كبير من الجامعة
ستضع الجامعة على ذمة الاطار الفني للمنتخب المتكون من الثنائي نور الدين بن يونس ومنعم بن سالم كل الامكانات التي تسهل نجاحه في مهامه سيما منها المتعلق بالأمور المادية بما أنها ستكون هامة في تحديد عدد التربصات التي سيتم وضعها والبرمجة الودية أيضا، رئيس الجامعة فراس الفالح أكد في حديث سابق لـ «المغرب» أن منتخب الكبريات سيكون أولوية مطلقة في الفترة المقبلة وأنه سيسعى لأن يوفر له السيولة المالية التي تمكنه من القيام بكل التحضيرات الممكنة حتى يكون جاهزا للدفاع عن حظوظه في «الكان» وقادرا على المراهنة على بطاقة المونديال على حد السواء.. اليوم الجامعة شرعت في تطبيق ما تحدثت عنه في وقت سابق وأهم خطوة تمت من خلال التعاقد مع الاطار الفني الجديد في انتظار التأكيد في البقية ومعرفة ان كانت ستفي بوعودها وستعامل منتخب الكبريات على القدر ذاته من المساواة مع منتخب الأكابر الذي كان أولوية مطلقة ولا يوجد سواها منذ 2017 موعد استعادته للقب القاري.
مؤشرات أولى ايجابية
شرعت منتخبات كل من الدنيوات والصغريات والوسطيات في الفترة الماضية في تحضيراتها لمختلف الاستحقاقات التي تنتظرها بعد غياب طويل عن التربصات وهذه تظل خطوة ايجابية لا بد من استغلالها في كل ما هو ايجابي والمواصلة فيها بما أن منتخبات الشبان هي الأساس ومن دونها لا يمكن الحديث عن منتخب أول وتكوينها لا بد أن يتم وفقا لما هو مطلوب وعلى أسس صحيحة من أجل الأفضل مما هو موجود، منتخبا الصغريات والوسطيات سيشاركان في «الكان» المؤهلة الى مونديال 2021 مثل ما هو الشأن مع الأصاغر والأواسط وتحضيراتهما لا بد أن تكون جدية حتى يتمكنا من كسب هذه الخطوة التي تظل مهمة جدا للكرة الطائرة النسائية التونسية ومستقبلها سيما أن النتائج على مستوى الفرق بدورها تراجعت بعد عجز نسائي قرطاج والنادي الصفاقسي على حد السواء عن تحقيق ما هو مطلوب منهما في الاونة الأخيرة بعد الابتعاد عن المشاركة في بطولة افريقيا للأندية والبطولة العربية على حد السواء..
المرحلة القادمة ستكون هامة لـ»الطائرة» النسائية ومنتخباتها وان تضافرت الجهود بين كل الأطراف من فرق وجامعة فانه سيكون بالإمكان تحقيق مجمل الأهداف المرسومة في مقدمتها تكوين الجيل القادر على الفوز بلقب «كان» 2023 الرهان الأبرز مستقبلا.. يذكر ان المنتخب الوطني للكبريات سبق له أن رفع لقب «الكان» في ثلاث مناسبات كانت أولها في 1985 التي دارت في بلادنا وثانيها في 1987 في المغرب واللقب الثالث رفعته عناصرنا الوطني في 1999 وتمكنت من تسجيل حضورها في المونديال كما كان الحال في نسخة 2013 التي قطعت بها تذكرة العبور الى بطولة العالم وأنهت في المركز 21 في انتظار ما ستحققه لاحقا من نتائج.