أوجبت الركون إلى الراحة وفرضت على الجميع الانتظار فيما لم يحسم البعض القرار النهائي بشأن عودة الحياة إلى ملاعب الساحرة المستديرة رغم أن بلدان القارة الأوروبية عادوا منذ أشهر بل أن حسم الألقاب اقترب وباتت هوية المتوجين في موسم الكورونا محسومة حيث تمكن ليفربول من كسر النحس الذي رافقه فيما أقترب الريال مدريد ويوفنتوس من حسم لقبي الليغا والكاليشو.
وأعلنت عدة دول عربية موعد عودة النشاط الكروي والذي سيكون بين أواخر الشهر الحالي جويلية والشهر المقبل أوت حيث تكاثفت التحركات في الأيام الأخيرة للأندية بين التمارين المكثفة والوديات الكثيرة حتى يتمكن المدربون من معاينة جاهزية لاعبيهم قبل استأنف النشاط الكروي الذي توقف تقريبا لجل الأندية العربية في شهر مارس الماضي. وقبل التوقف عرفت عدة بطولات عربية تألق فرق لم تكن في دائرة الترشحات وتألقت بشكل لافت مما جعل الجميع يعتبر موسمها ناجحا رغم التوقف الذي فرض بسبب جائحة كورونا وسنبحث في هذا المقال عن الأندية العربية التي تألقت في الفترة الماضية ليبقي السؤال هل تواصل تألقها ونتائجها الكبيرة مع عودة النشاط الكروي؟
الاتحاد المنستيري
منذ أن عودته إلى الرابطة المحترفة الأولى موسم 2016 - 2017 نجح الاتحاد المنستيري في ضمان مقعده مع فرق النخبة بالتواجد دائما في المناطق الدافئة لكنه انطلق في العمل على تحسين ذلك ولم لا استرجاع ذكريات المنافسة مع الكبار في الرابطة المحترفة الأولى.
وفاجأ الاتحاد المنستيري الجميع هذا الموسم بتقدمه إلى المركز الثالث برصيد 31 نقطة ومقارعته للكبار النادي الصفاقسي والنادي الإفريقي والنجم الساحلي حيث تمكن من تحقيق نتائج إيجابية أمامهم كما أنه قدم مرحلة ذهاب مميزة جعلته الأفضل خاصة أن النتائج اقترنت بالأداء المتميز.
الاتحاد المنستيري نجح في حصد 31 نقطة من 16 لقاء فاز في 9 منها وتعادل في 4 وخسر 3 مسجلا لـ 24 هدفا واستقباله 9 أهداف فقط كما أنه يراهن بقوة على وصافة ترتيب الرابطة المحترفة المؤهل لمسابقة رابطة الأبطال الإفريقية خاصة أن الفارق مع النادي الصفاقسي يتمثل في 3 نقاط فقط.
وتعود انتفاضة فريق عاصمة الرباط وجود في هذا الموسم إلى عدة عوامل منها المدرب لسعد الشابي الذي منح المجموعة شخصية وفرض أسلوب لعب انتهجه الفريق في كافة مبارياته مؤكدا أنه أحد أفضل مدربي البطولة في هذا الموسم كما تمكن العائد من أوروبا من المزج بين لاعبين محليين أعادوا اكتشاف أنفسهم وأجانب كانوا اكتشافات مهمة جعلت الأندية تبحث عن ترويضهم.
ويبقي المهاجم النيجيري أكبوتو الأبرز خاصة أنه هداف البطولة إلى غاية اليوم برصيد 10 أهداف فيما لا يمكن نسيان صانع الألعاب الياس الجلاصي المتألق بشكل كبير في هذا الموسم.
المقاولون العرب
لا زال المقاولون العرب بقيادة مدربه عماد النحاس يبسط سيطرته على وصافة ترتيب الدوري المصري ويزاحم كل من بيراميدز صاحب المركز الثالث والزمالك الذي يأتي رابعا حيث يقدم موسما رائعا رغم التخبط الذي لازمه في آخر 5 لقاءات خاضها في المسابقة.
«ذئاب الجبل» يحتلون المركز الثاني برصيد 33 نقطة في ترتيب الدوري المصري من 18 مباراة حيث تمكن الفريق من الانتصار في 10 لقاءات والتعادل في3 مواجهات والهزيمة في 5 مباريات.
التميز الذي يظهر به المقاولون العرب ليس لأنه يحتل المركز الثاني بل في عدد الأهداف التي سجلها لاعبوه في البطولة والتي وصلت إلى 22 هدفا بينما استقبلت شباكهم 15 هدفا بجانب التشكيلة المتميزة التي يضمها الفريق منذ بداية الموسم ورغم رحيل العديد من نجومه في الموسم الماضي وعلى رأسهم محمد طلعت لاعب الأهلي الأسبق الذي انضم إلى صفوف سموحة بداية الموسم.
اللاعبون المتميزون مع فريق المقاولون هذا الموسم يأتي على رأسهم اللاعب المحترف سيف الدين الجزيري والظهير الأيمن أمير عابد ومعروف يوسف لاعب الزمالك السابق وبجانبه شكري نجيب ويبقي التونسي سيف الدين الجزيري الأبرز بعد أن سجل 7 أهداف جعلته ثالث هدافي الدوري المصري كما أنه دون 6 تمريرات حاسمة ليكون أحد نجوم الدوري المصري هذا الموسم.
الوحدة السعودي
الوحدة السعودي بعد أن أنهى الموسم الماضي في المركز السابع في ترتيب الدوري السعودي برصيد 42 وبخسارة في آخر مواجهاته عاد لينتقم هذا الموسم ويحتل المركز الثالث في المسابقة المحلية مزاحما الفرق الكبرى في السعودية مثل أهلي جدة والاتحاد والفيصلي والتعاون.
«الحصان الأسود» في الدوري السعودي هذا الموسم يحتل المركز الثالث برصيد 39 نقطة بفارق 6 نقاط فقط عن النصر صاحب الوصافة في الترتيب وإذا ما استمر في صحوته في حالة استئناف المسابقة قد ينجح في تخطي النصر ويحتل المركز الثاني.
الفريق المنتشي هذا الموسم في دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين خاض 22 مباراة نجح في تحقيق الانتصار في 13 لقاء وخسر 9 مواجهات فيما لم يتعدل في أي مباراة.
ويقدم فريق الوحدة أحد أفضل مواسمه تحت قيادة مدربه جوزي دانيال كارينيو حيث تعد أبرز لقاءات الفريق في موسم أمام الحزم وأبها والنصر والاتحاد.
الغرافة القطري
الغرافة القطري يصنف هذا الموسم كأحد أندية «الحصان الأسود» في البطولات العربية بعد أن نجح في أن يحتل أحد المراكز المتقدمة مقارنة بالموسم الماضي الذي أنهاه في المركز الثامن.
الاستفاقة التي حققها الغرافة بمثابة إنجاز كبير له بعد أن أعاد ترميم البيت من الداخل وعزز صفوفه بالعديد من الصفقات المميزة في بداية الموسم وتحت قيادة مدربه الصربي سلافيا يوكانوفيتش وبتواجد العديد من اللاعبين المميزين والمخضرمين وعلى رأسهم الهولندي ويسلي شنايدر نجح في أن يتواجد في المربع الذهبي باحتلاله المركز الرابع برصيد 28 نقطة وبفارق ليس ببعيد عن السد صاحب الـ32 نقطة.
الغرافة جمع نقاطه بعدما خاض 17 لقاء فقط في الموسم الحالي حقق الانتصار في 8 لقاءات وتعادل في 4 وخسر 5 وسجل 29 هدفا واستقبل 24 هدفا.
مع اقترب عودة نشاط جلّ البطولات العربية: أندية تألقت بشكل لافت قبل «الكورونا» فهل تواصل مسيرتها بعدها؟
- بقلم بلحسن بن الزين
- 08:58 16/07/2020
- 557 عدد المشاهدات
انطلقت الأندية العربية في التحضير لعودة النشاط الكروي بعد التوقف الاضطراري للنشاط الكروي بسبب جائحة فيروس كورونا التي