في كل مرة إلى محاولة استقطاب لاعبين مزدوجي الجنسية ممن نشأوا وترعرعوا في أوروبا ولكنهم يستمدون أصولهم التونسية من احد الأبوين.وقد تكللت مساعي المكتب الجامعي بالنجاح في الظفر بموافقة هؤلاء اللاعبين ولكن قد تجد في طريقها العراقيل لتحول دون حصول الاتفاق المنتظر
في السنوات الاخيرة ،ارتفع عدد اللاعبين مزدوجي الجنسية في تشكيلة المنتخب الوطني ولكن اضافتهم الملموسة بقيت مصدر جدل فبعضهم نجح في ترك افضل الانطباعات لدى الجمهور الرياضي والبعض الاخر اكتفى بالمرور مرور الكرام وكأنه مجرد حروف عابرة في تاريخ نسور قرطاج.
في الورقة التالية ،سنسلط الضوء على ابرز الاسماء مزدوجة الجنسية التي مرت باجواء المنتخب ونجاحها في اثبات حضورها من عدمه.
نتائج متباينة
سبق للجامعة التونسية لكرة القدم ضم عديد الاسماء التي تحمل جنسية مزدوجة جلهم نشأوا في فرنسا وبعضهم انتمى الى الاصناف الشابة للمنتخب الفرنسي على غرار حسين الراقد وشوقي بن سعدة، فضلا عن لاعبين آخرين أبرزهم أنيس بن حتيرة المتوج مع منتخب ألمانيا للشباب بكأس أوروبا للأمم 2009 وقبلهم لا ينسى الجمهور الرياضي سليم بن عاشور صانع العاب نسور قرطاج واحد نجوم ملحمة التتويج بكأس افريقيا للامم 2004 .وانضافت إليهم اثر ذلك اسماء عديدة على غرارصيام بن يوسف ووهبي الخزري ونعيم السليتي ولاري العزوني وانيس البدري ومحمد وائل بالعربي ومعز حسن وسيف الدين الخاوي والياس السخيري وغيرهم...
في المقابل، منيت مساعي القائمين على الشأن الرياضي في تونس بالفشل في استقطاب اسماء اخرى كانوا يمنون النفس بالنسج على منوال زين الدين زيدان الجزائري الاصل والفرنسي الجنسية الذي تألق مع المنتخب الفرنسي ومن بين الاسماء التي رفعت ‹الفيتو›ضد الانضمام الى المنتخب التونسي نجد صبري اللموشي وهو فرنسي المولد وتونسي الاصل في 1994 حيث فضل الانضمام الى منتخب ‹الديكة› اضافة الى حاتم بن عرفة ووسام بن يدر الذي فاوضته الجامعة منذ 2017 لكنه تمسّك بالرفض طمعا في دعوة من المنتخب الفرنسي لكن المفاجأة جاءت قوية بما انه وجد نفسه خارج حسابات المنتخب الازرق في مونديال روسيا 2018.ومن بين ابرز الاسماء التي رفعت راية الرفض نجد التونسي الاصل الالماني الجنسية سامي خضيرة اللاعب السابق لريال مدريد وبعد سنوات نسج شقيقه راني خضيرة على منواله متعللا بعامل اللغة في وقت رحب انيس بن حتيرة بتمثيل نسور قرطاج رغم انه كان الماني المولد كما هو الشأن لمحمد دراغر لاعب بادبورن الالماني...
مفاوضات متقدمة مع المجبري وصراع تونسي – مصري منتظر
تشير الاصداء الى ان مفاوضات اقناع اللاعب الشاب لمانشستر يونايتد حنبعل المجبري بلغت اشواطا متقدمة خاصة بعد ان حل اللاعب بتونس منذ فترة لقاضاء اجازته السنوية مع عائلته واستغلت الجامعة التونسية وجود وكيل اعماله لمحاولة استقطابه لتمثيل نسور قرطاج في المواعيد القادمة ويبدو ان المؤشرات الاولية تبدو واعدة وتصب في خانة ترحيب اللاعب بتعزيز صفوف المنتخب التونسي شأنه في ذلك شأن لاعب بروندبي الدنماركي انيس بن سليمان.
في المقابل، يبدو ان الايام القادمة ستعلن عن صراع منتظر مصري تونسي عنوانه موهبة شابة واعدة ويتعلق الامر بهيثم حسن وهو لاعب فرنسي من اصل تونسي مصري يبلغ من العمر 18 عاما وينتمي لصفوف شاتورو الفرنسي ومطلوب من عدة فرق اوروبية على غرار ريال سوسيداد الاسباني حيث هناك سعيا من اهل القرار في الجامعتين التونسية والمصرية على الفوز بموفقة اللاعب على تمثيل احد المنتخبين في الفترة القادمة.
لاعبون مروا بجانب الحدث
لئن نجحت بعض العناصر من اصحاب الجنسية المزدوجة في نحت مسيرة ناجحة مع المنتخب الوطني على غرار سليم بن عاشور ووهبي الخزري ونعيم السليتي وانيس البدري والياس السخيري وغيرهم فإن بعض الاسماء التي مرت باجواء المنتخب اكتفت باطلالات خاطفة ولم تترك في اذهان الجمهور الرياضي مؤشرات لتحظى بمكان في الذاكرة على غرار يوهان بن علوان ودافيد الجمالي وفابيان كامو وبعضهم التحق بتونس في سن متقدمة بعد ان يئس من دعوته الى منتخب اوروبي فكان الفشل نتيجة حتمية.