النادي الإفريقي : الحزام المالي عنوان مشروع الإنقاذ وخلاف «اليونسي» والكوادر يتضاعف

باتت الأسئلة الحائرة عنوان جماهير النادي الإفريقي التي لم تقو على إيجاد الإجابة الشافية للوضعية الحالية فالكل يسأل لمصلحة

من يسير النادي في هذا الطريق ولم هذه الفوضى العارمة التي طالت كل شيء وجاءت على الأخضر واليابس وهل كتب على الإفريقي منذ مواسم أن يعيش هذه الوضعيات من صعوبات مالية وقضايا وصفقات فاشلة ومسؤولين يغلبون مصلحتهم الشخصية على مصلحة الجمعية ليدفع الإفريقي الثمن باهظا لتزيد الأحداث الأخيرة في حمى الأسئلة خاصة مع الوضعية الضبابية التي ترافق فريق الأكابر الغائب عن العودة إلى التمارين رغم تحديد أكثر من تاريخ لم يتحقق في ظل المفاوضات المتعثرة بين رئيس الهيئة المنحلة والمجموعة.
المؤكد أن عبد السلام اليونسي خسر كثيرا منذ توليه مهمة رئاسة الإفريقي حتى أن الجميع لم يعد يذكر تضحياته حين كان رئيس فرع كرة القدم بما أن الواقع الذي وصل له الفريق فهذا التوقيت وسياسات اليونسي فرضت خسارته الدعم ليزيد بحثه عن توتير حجرات الملابس في الأيام الأخير بدعوته اللاعبين الحاصلين على رواتبهم العودة إلى التمارين وترك كوادر الفريق في التسلل وهو ما سبب انقساما في حجرات الملابس لكن المجموعة كانت واعية وفضلت تغليب المصلحة العامة وتأكيد التلاحم الذي ميزها ليسقط مخطط اليونسي الذي سيجد نفسه مضطرا للتعامل مع الوضعية الحالية بأكثر رصانة ودون البحث عن مشاكل الفريق في غني عنها.
لعبة الكواليس بين اليونسي واللاعبين خاصة الكوادر باتت مكشوفة والكل يبحث عن الفوز في المعركة بينهما والتي سيكون فيها النادي الإفريقي أكثر المتضررين خاصة أن موعد العودة إلى نشاط البطولة اقترب والمحدد ليوم 2 أوت القادم بالإضافة إلى تحضيرات الموسم القادم وفي صورة تواصل لعبة الكواليس فإن الأمور ستكون صعبة على الأحمر والأبيض.
بداية المشاورات
لم يعد خافيا على أحد أن الجميع انطلق في البحث عن العودة إلى صدارة أحداث النادي الإفريقي بعد الاستقالات العديدة في الهيئة والكل يريد أن يلبس ثوب المنقذ للنادي الإفريقي خاصة بعد الوضعية الصعبة للنجاح في تطويقها والخروج منها سيرفع أسهام المنقذين عاليا سيما أن القاعدة العريضة من جماهير الأحمر والأبيض أثبتت ثقلها في الحسابات سابقا لهذا في أن التحركات انطلقت منذ مدة وتبلورت في الساعات الماضية بجلسة جمعت عددا من الرؤساء السابقين للفريق ومسؤولين سابقين وبعض الوجوه السياسية حيث جلس كل من كمال ايدير وحمودة بن عمار ومروان حمودية وسعيد ناجي وماهر السنوسي وعلي علولو بالإضافة إلى رئيس الحكومة السابق يوسف الشاهد والوزير السابق فاضل عبد الكافي لبحث الأوضاع التي يمر بها النادي الإفريقي.
الجلسة أكدت أن الأبواب مفتوحة للجميع من أجل المشاركة في إيجاد حلول جذرية للنادي وإخراجه من الوضع الصعب حيث أعلن المجتمعون أن الخطوة الأولى ستكون توفير حزام مالي يوفر قرابة 10 مليارات في السنة الأولى مع تركيز لجنة حكماء تراقب نشاط الهيئة ورئيس النادي الذي سيتم انتخابه في جويلية القادم مع التأكيد أن الهدف هو مشروع إنقاذ وإعادة هيكلة للنادي على كافة الجوانب المالية والإدارية والقانونية.
وحسب المعلومات فإن الاجتماعات ستتواصل في قادم الأيام من أجل بلورة التصورات التي أعلنت على عرض الواقع خاصة الاجتماعات السابقة لم تكن حاسمة وكان جمهور الأحمر والأبيض هو سيد الموقف بفضل «اللطخات» التي أمنها ووفرت للفريق عدة مليارات ساهمت في خلاص عدة ملفات ليبقي التأكيد أن جمهور النادي الإفريقي يبقي الوحيد الضمان للنجاح وسبب استمرار النادي ككل رغم المشاكل العديد.
دعوة جديدة
أدى وزير شؤون الشباب والرياضة أحمد قعلول صباح أمس زيارة إلى الرئيس الأسبق للنادي الإفريقي حمادي بوصبيع حيث اطمأن على وضعه الصحي خصوصا أنه تعرض إلى وعكة صحية في الفترة الأخيرة وتمحورت الجلسة حول الوضع الصعب الذي يعيشه النادي الإفريقي والسبل الكفيلة بحل الأزمة التي يعيشها خصوصا مع الكم الكبير من القضايا والنزاعات الدولية والتي بلغت أرقاما كبيرة أصبحت تهدد مستقبل الأحمر والأبيض.
وطلب وزير الرياضة أحمد قعلول أن يتم التوافق داخل عائلة النادي الإفريقي من أجل التوصل سريعا إلى حلول تنهي الأزمة التي يعيشها النادي بالإضافة إلى التعبير عن استعداد الوزارة لدعم الفريق خاصة أن الكل يعرف الثقل الذي يمثله بوصبيع في عائلة الأحمر والأبيض من الناحية المالية والأكيد أن الدعوات ستتواصل من أجل البحث عن تقريب وتجميع عائلة الإفريقي للخروج من الوضعية الصعبة التي يعيش الفريق.
كما جلس الوزير في إطار اللقاءات التشاورية التي تقوم بها وزارة شؤون الشباب والرياضة بخصوص أزمة النادي الإفريقي مع الرئيس السابق للنادي كمال إيدير وتناولت الجلسة المصاعب والمشاغل التي يمر نادي باب الجديد كما عرض إيدير على الوزير رؤيته للوضع الراهن مقترحا مجموعة من الحلول خاصة بعد الجلسة التي جمعته بعدد من الرؤساء والمسؤولين السابقين وبعض الوجوه السياسية.
ولم يغفل الوزير شق الجماهير ورؤيتها في الأزمة التي يمر بها النادي الإفريقي حيث ألتقي أحمد قعلول وزير شؤون الشباب والرياضة رئيس رابطة أحباء النادي الإفريقي قيس خنفير للاطلاع على مطالب أحباء الفريق وطرح رئيس رابطة أحباء النادي الإفريقي على الوزير جملة من مطالب الأحباء و مجموعة من الحلول المقترحة مؤكدا على أن الهيئة الحالية لفريقه خارجة عن القانون حسب ما ينص عليه القانون الأساسي كما أكد الوزير أن الوزارة ساهرة على تطبيق القانون للمحافظة الصرح التاريخي للرياضة التونسية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115