النجم الساحلي: بن يونس يواصل قيادة الفريق وشرف الدين يرفع شعار التشبيب

• الشيخاوي يترأس قائمة المغادرين
يعود النجم بداية من يوم الاثنين المقبل إلى أجواء التمارين في انتظار استئناف نشاط البطولة

حيث تنتظر الفريق مهمة صعبة من اجل قلب المعطيات وتجاوز فترة الفراغ المطولة التي عاش على وقعها الفريق مع انطلاقة الموسم والتي حتمت عليه التواجد في المركز السادس بـ26 نقطة وعلى بعد 18 نقطة على صاحب الصدارة الترجي و8 نقاط على صاحب المركز الثاني النادي الصفاقسي و5 نقاط عن ثالث الترتيب الاتحاد المنستيري ولعل المراكز الثلاثة الأولى تعد الهدف الأول للفريق من اجل ضمان المشاركة القارية التي عود بها الجماهير في المواسم الأخيرة.
انطلاق التمارين في مركب النادي سيدور تحت شعار احترام البروتوكول الصحي حيث قررت الهيئة المديرة وبعد التشاور مع الإطار الفني أن تكون العودة على 3 دفعات وذلك إلى غاية نهاية الشهر الحالي حيث ستدخل كل المجموعة في تربص مغلق بحمام بورقيبة سيمتد لأسبوع على أن يتم إثره ضبط برنامج العمل لشهر جويلية.
ترتيب البيت الداخلي
شكل التعاقد مع مدرب مخضرم قادر على العودة بالفريق إلى مستواه المعهود وقيادته إلى بر الآمان بما يضمن عودة الألقاب المحلية والقارية إلى خزينة النادي المطلب الأول لجماهير جوهرة الساحل قبل توقف نشاط البطولة بسبب جائحة كورونا التي منحت الهيئة المديرة رغم الخسائر المادية التي خلفتها في ظل الشلل التام للنشاط الرياضي وغياب كلي للعائدات المالية الفرصة لإعادة ترتيب البيت الداخلي بعيدا عن الضغوطات والتسرع والخروج بجملة من القرارات التي سيتم تطبيقها على ارض الواقع بداية من الاثنين المقبل.
بن يونس في القيادة
أول القرارات التي اتخذتها الهيئة المديرة للنجم تتعلق بقيادة الفريق ففي ظل الأزمة المالية الخانقة وغياب أسماء لها صولات وجولات في عالم التدريب وتحديدا في أدغال القارة الإفريقية تم الاختيار على الإبقاء على المدرب عماد بن يونس ومساعده نوفل شبيل لقيادة الفريق في ما تبقى من عمر البطولة مع رغبة كبيرة في أن تجديد الثقة وتواصل التجربة مع انطلاقة الموسم المقبل خاصة إذا نجح الفريق في تقديم أداء مميز والعودة بقوة في سباق البطولة مع ضمان مركز في احدى المسابقات القارية.
قدماء الفريق خارج الحسابات
الإبقاء على عماد بن يونس لم يكن الخطوة الوحيدة للهيئة المديرة لفريق جوهرة الساحل التي فتحت ملف جميع الأسماء التي تنتهي عقودها مع نهاية الموسم الحالي وقد تقرر بعد مشاورات مطولة أن يتم التخلي عن 90 % منها وهو ما قد يكون محل معارضة من الجماهير بما أن الأمر يتعلق بجل ركائز الفريق ولاعبي الخبرة بداية من ياسين الشيخاوي مرورا إلى عمار الجمل وماهر الحناشي وصولا إلى علية البريقي وإيهاب المساكني وعمر كوناتي.
بين المادي والفني
قرار وإن كان سيغضب الجماهير نظرا للقيمة الفنية للأسماء التي تم وضعها على قائمة المغادرين إلا انه يبدو منطقيا حيث زاد توقف النشاط في تأزم الأوضاع والضائقة المالية التي حالت دون تمكين رئيس النادي والهيئة المديرة عدد كبير من اللاعبين من أجور أكثر من شهر في حجم الصعوبات حيث علم «المغرب» من مصدر مؤكد أن بعض الأسماء لم تتحصل على جراياتها منذ أكثر من 5 أشهر يعدّ الدافع المالي والسبب الأول لعدم تمديد إقامة عدد كبير من ركائز الفريق خاصة منهم الذين يتقاضون أجور عالية حتى لا نقول خيالية لكن للجانب الفني نصيب بما أن تقدم عدد كبير منهم في السن على غرار الشيخاوي والحناشي مقابل أداء متوسط بل محتشم لآخرين على غرار البريقي والجمل زاد في تشبث الهيئة بإنهاء التجربة مع هذه الأسماء.
الحل في التشبيب
الاختيار على إنهاء مشوار عدد كبير من الأسماء تزامن مع قرار من رئيس النادي بان تكون الأولوية لسد الفراغ لأبناء الدار وتحديدا للأسماء الشابة من فريق النخبة وخرجي مدرسة تكوين النجم التي تعد الأفضل منذ سنوات بشهادة أهل الاختصاص.
ماذا عن الميركاتو؟
رفع رئيس النادي لشعار التجديد لا يعني غلق ملف الميركاتو الصيفي الذي تم الاختيار على عدم الغوص والتعمق فيه مبكرا في انتظار الأداء الذي سيظهر به الفريق في ما تبقى من عمر البطولة ليكون ضمان مقعد في احدى المسابقات القارية «رابطة الأبطال أو كاس الكنفدرالية» الفيصل في تحديد إمكانية القيام بانتدابات أجنبية موجهة أو الاكتفاء بالتعويل على أبناء الدار وبعض الصفاقات المحلية لأسماء لن تكلف خزينة النادي الكثير.
تأجيل النظر في ملف الحاج حسن
نبقى مع الميركاتو والرصيد البشري الحالي لنشير أن ربط نتائج الفريق في بقية مشوار البطولة وخاصة نجاحه في تحقيق مركز مؤهل لأحد المسابقات القارية سيكون فيصلا في تحديد وجهة أسماء تمتد عقودها مع الفريق لموسم وموسمين إضافيين على غرار حازم الحاج حسن الذي كان قريبا من التحول إلى فريق الملعب التونسي بعد موافقة مبدئية من إدارة النادي التي تراجعت خلال الساعات القليلة عن قرارها وقررت تأجيل النظر في إمكانية التفريط في حاج حسن إلى غاية نهاية سباق البطولة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115